أقامت نقابة الصحفيين مساء أمس ندوة حول الإهتمامات الجديدة بالرواية العربية إحتفت من خلالها برواية عابر سنين للروائي والشاعر د.أحمد الدوسري وناقشت فكرة تقديمها للدراما التليفزيونية ، حضر الندوة المنتج إسماعيل كتكت الذي تبنى فكرة تقديم الرواية في عمل تليفزيوني والمخرج عزمي مصطفى والسيناريست مراد منير والموسيقار حسام حسن ،وعدد كبير من النقاد والروائيين وقد أدار الندوة الأديب حزين عمرفي البداية أكد د.أحمد الدوسري أنه يوجد أربعة شخصيات في الرواية ربما ينطلق عليهم لقب عابر سنين يأتى من بينهم شخصية الجرياني الذي يدخل في الزمن ويبحث عن مفقود وهو الشاعر على ابن زريق البغدادي ثم يعود إلى بغداد لينتهي به الأمر إلى مكان غير متوقع ، إلى جانب شخصيبة ابن زريق نفسها الذي يذهب عبر الزمن إلى الأندلس وبقي في الزمن المجرد الضائع شخصية لايعرف عنها التاريخ أو حتى المؤرخون ما إذا كانت حقيقية أم لا ؟! ومن كتب هذه القصيدة التى قد تكون نسبت له وكتبها شاعر آخر، وكذلك صديق ابن زريق هو أيضا يعد عابر سنينوأشار إلى أن الرواية بها العديد من التداخلات وقد شعر بأنه دخل في حالة إستغراق أثناء الكتابة لدرجة أنه راوده حلما بأنه يعيش بالعصر الأندلسى وبالفعل وجد نفسه يرتدى نفس ملابسهم ويرى كل الأشياء التى تميز هذا العصرفيما قال المنتج إسماعيل كتكت: إن الفرق بين الفانتازيا والتاريخ شعرة واحدة، ونحن نحاول أن نحافظ على هذا الفرق أثناء تقديم المسلسل، وقد قررت أن أقدم أعمال فنية تعد بمثابة مشاريع ثقافية كما هو الحال في مسلسلات الملك فاروق واسمهان وانا قبلي دليلى والآن عابر سنين الذي ترتدي من خلاله ملابس التاريخ ولكن في أطار الحاضر وبصيغة الحاضر، وبسؤاله حول ما إذا كانوا يتناولون التاريخ ليكونوا أكثر جرأة قال في الحقيقة نعم ولكن هذا قبل أحداث تونس الأخيرةومن جانبه أكد المخرج عزمي مصطفى بأن الصور التى أجاز د. أحمد الدوسري فيتعبيرها بالروايه سيتم ترجمتها بالشكل الملائم على الشاشة وسيتم إظهار الأماكن حيث أشار المنتج أنه طلب صورا لعدد من الأماكن في المغرب وأسبانيا والتى سيتم التصوير فيها قريباوأبدت الكاتبة والناقدة هالة فهمي عضو مجلس إتحاد الكتاب إعجابها الشديد بالأسلوب الذي إتخذه الدوسري في روايته ووصفته بأنه مشوق وجذاب مشيرة إلى إن الرواية بدأت بعلامة إستفهام وإنتهت بعلامة تعجب، حيث أوضحت أن العمل فيه العديد من الإسقاطات على الفساد في ذلك الوقت وهو نفسه الذي نشهده حاليا فيما دلت على كثرة الكلاب بالروايه بأن لها إسقاط معين لبعض الأفراد، كما أن هناك إشارة إلى الإحتلال الأمريكى وبالتالي فإن التاريخ يعيد نفسه