نطلقوا إلى الصحراء ليتذوقوا ليالى رمضان بشكل مختلف، حيث يتناولون طعام الإفطار والسحور على ضوء القمر ونيران المشاعل، ويتأملون مع حلول الليل أجرام السماء وأفلاكها. هى جماعة «أستروتريبس» التى تتبع جمعية مصطفى محمود الفلكية، والتى نظمت خمس رحلات إلى مناطق مختلفة خلال الشهر الكريم إلى مناطق سانت كاترين، الصحراء البيضاء، محمية وادى دجلة، وادى الريان. الفطار وسط الطبيعة متعة تانية، والترحال تجربة رائعة كلنا بنفتقدها»، قالها عمرو عبدالوهاب، رئيس جمعية مصطفى محمود الفلكية، ومؤسس الجماعة. «فراشيح وشوربة سيناوى ورز وخضار وفراخ»، هو إفطار سيناوى أصيل على جبال سانت كاترين تناوله عمرو وأصدقاؤه، بعيداً عن الذكريات المؤلمة للمكان، هناك الراحة والسكون والتأمل، حيث النجوم تظهر بشكل رآه البعض للمرة الأولى، فيما قضى البعض الآخر أوقاته فى السباحة والرصد الفلكى والتريض بالمشى خلال الجبال. «عمرو» لا يرى ضرورة للسفر إلى تلك الأماكن للاستمتاع بجمال الطبيعة: «مش لازم الناس تسافر لحد سانت كاترين، فيه أماكن حوالينا جميلة ممكن نروحها مثل محمية وادى دجلة التى تبعد عن حى المعادى 15 كيلو بس والجو هناك رائع». يتخلل رحلات «أستروتريبس» صلوات وذكر جماعى لله، وينضم إلى «عمرو» مجموعات من الأجانب الذين يستمتعون بمعايشة الجو الرمضانى، فيقول «عمرو»: «السفر فى الصيام مختلف، زمان أجدادنا كانوا بيرتحلوا فى الصحراء وهما صايمين، دلوقتى بنسافر فى أوتوبيسات مكيفة، وبنتنقل بعربيات نقل رباعى، فالمتعة تكون مضاعفة، ومخاطبة ربنا فى الخلاء أعظم شعور ممكن الواحد يحس بيه فى الشهر الكريم».