مجموعة من الشباب قطعت المسافات الطويلة في الوديان وتسلقت العديد من الجبال لعشقها الاستمتاع بما من الله علينا من سحر وجمال الطبيعة فقاموا بتنظيم العديد من رحلات السفاري الداخلية للتخلص من ضغوط العمل وتلوث البيئة، إيمانا منهم بأن مصر من أجمل بلاد العالم. يتكون فريق الهايكنج من شباب اختلفت وظائفهم وتنوعت اهتماماتهم إلا أنهم اجتمعوا وتوحدوا علي تنظيم رحلات الهايكنج كل شهرين في أماكن سياحية مختلفة لأكثر من عامين. يقول «محسن سمير» 32 عاما قائد الفريق، إن دراسته في كلية العلوم تخصص الزراعة البيئية في شمال سيناء ثم عمله في مركز البحوث الزراعية قد ساعده كثيرا علي فهم طبيعة الحياة البرية وكيفية التأقلم معها منعا لحدوث أي مشكلات أثناء الرحلات وتضاعف عددهم من 10 أشخاص في البداية حتي وصلوا إلي 600 فرد. حتي طاف الفريق إلي محافظات عدة أهمها «الأقصر وأسوان» و«محمية وادي الحيتان» في الفيوم التي تعتبر تراث البحرية، والهياكل العظمية للحيتان، كما سافروا إلي وادي فيران بجنوب سيناء ولم يكتفوا بالمشي وهو معني الهايكنج بل استمتعوا أيضا بركوب الدراجات وتسلق الجبال والغطس وذلك حسب طبيعة المنطقة التي يسافرون إليها، ويتبع الفريق مجموعة من التعليمات للحفاظ علي أمنهم مثل عدم السير مفردا، وعدم بذل مجهود عند الشعور بالتعب، ارتداء نظارات الشمس والأحذية الرياضية. ويضيف «عمرو عيسي» 24 عامًا الحاصل علي بكالوريوس نظم المعلومات ومونتير، أنه يهوي تصوير الأماكن السياحية التي يسافرون إليها وتجميع صورها لتكون مصدرا لجذب أعضاء جدد لتعريفهم بنشاطهم، وهناك مواقف صعبة مرت بهم أثناء المبيت في الصحراء، خصوصا مع الثعالب والذئاب التي تظهر أثناء شوي اللحوم ولكنهم يقومون باشعال النيران حول الخيم لكي يشعروا بالأمان أثناء النوم. وتقول «أماني محمود» مهندسة ديكور أنها تعرفت علي محسن بالصدفة والذي شجعها علي الانضمام إلي الفريق في العام الماضي، واشتركت مع الفريق في خمس رحلات مثل الصعود إلي جبل موسي وجبال سانت كاترين، ومحمية رأس محمد، ولم تجد معارضة من أسرتها في السفر بمفردها لأنهم شعروا بأن هذه الرحلات لها فوائد كثيرة من ضمنها تحمل المسئولية واكتشاف جمال الطبيعة عن قرب.. كما أنها لم تشعر بالتعب عندما صعدت الجبال لأنها تتمتع باللياقة البدنية وتواظب علي ممارسة رياضة الأيروبكس.. وتحلم أماني بأن تصعد قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا مع مجموعتها. يخطط الفريق إلي اقتحام منطقة جديدة ألا وهي واحة سيوة لممارسة رياضة التزحلق علي الرمال والاستمتاع بأهم المناطق السياحية في مصر والتي توجد بها سياحة السفاري الثقافية والعلاجية والتاريخية.