في مثل هذا اليوم، 14 يوليو، قبل سبعين عاما وبالتحديد في عام 1944، رحلت الأسطورة، والمنافس الأول لكوكب الشرق أم كلثوم على عرش الغناء، المطربة أسمهان شقيقة الموسيقار الكبير فريد الأطرش. وجاء رحيل أسمهان بشكل درامي، حيث ماتت غرقا في الرياح التوفيقى، أمام مدينة أجا بمحافظة الدقهلية، إثر حادث انقلاب سيارتها في الرياح، وذلك قبل أن تكمل عامها الثانى والثلاثين، وأعقب الحادث ظهور العديد من القصص والحكايات المثيرة عن أسبابه، وما إذا كان مدبرا أو قضاء وقدر. أسمهان هو اسم الشهرة للأميرة آمال الأطرش، والتي تنتمى إلى عائلة الأطرش بجبال الدروز البنانية. ولدت آمال الأطرش عام 1912، وحضرت إلى القاهرة، مع شقيقيها فريد وفؤاد، ووالدتهم علياء المنذر، التي كانت على صداقة بالملحنين فريد غصن، زكريا أحمد، داود حسنى، وأعجب الأخير بحلاوة صوت الأميرة آمال وأطلق عليها اسم أسمهان. تركت أسمهان الدراسة بمدرسة، «فرينسسكان» بعد مطاردة الفرنسيين لها؛ عندما علموا أنها من عائلة الأطرش التي تناهض، الفرنسيين في لبنان، وتفرغت للغناء وتعرفت على أم كلثوم وعبد الوهاب. كانت أولى حفلاتها بقصر زبيدة هانم شهاب، بالزمالك التي أهدتها قلادة ذهبية إعجابا بصوتها، وغنت بعدها بقصر طلعت باشا حرب بالصعيد، بينما انضمت بعدها إلى الإذاعة. تزوجت أسمهان من ابن عمها الأمير حسن الأطرش، والد ابنتها الوحيدة كاميليا، ثم من المطرب فايد محمد فايد، حتى تحصل على الإقامة في مصر، وكذلك تزوجت من المخرج أحمد بدرخان، ثم الممثل أحمد سالم.