ولدت ايملى فهد فرحان إسماعيل الأطرش عام 1912 إبنة الأمير فهد الأطرش من جبل العرب فى سوريا و والدتها علياء المنذر لبنانية من حاصبيا فى لبنان ، ولدت أمال الصغيرة فى عرض البحر على متن إحدى سفن الشحن اليونانية التى كانت متجهة إلى بيروت : إندلعت ثورة جبل العرب بقيادة الأمير سلطان باشا الأطرش زعيم الثورة السورية ضد الإستعمار الفرنسى و قد كان فهد الأطرش له يد عظيمه فى مقاومة الإحتلال الفرنسى ، ولكنه خاف على عائلته من بطش الفرنسيين فقرر أن يرسل زوجته علياء مع أبنائه الثلاثة إلى مصر ليكونوا بعيداً عن الأحداث. 1923 : بدأت الأم علياء المنذر تنتقل بأبنائها متجه نحو القاهرة ، و لكنها عند وصولها للقنطرة شرق لم يسمح لها بدخول الأراضى المصرية لأنها لم تكن تحمل جواز سفر ، إلا أنها استطاعت الوصول إلى الزعيم سعد باشا زغلول تليفونيا،ً الذى كان على علاقة طيبة بعائلة الأطرش ، فتوسط لها و سمح لها بدخول القاهرة ، و استقروا فيها فى شارع البحر. 1930 : إنضمت أسمهان إلى أخيها فريد الأطرش كمطربة ناشئة فى صالة مارى منصور بالقاهرة. أتيح لأسمهان الغناء بدار الأوبرا الملكية المصرية وعمرها عشر عاماً. سجلت أسمهان ثمانى أغنيات 1936مازال الناس يتداولونها حتى يومنا هذا، من هذه الأغانى "كلمة يا نور العيون من كلمات يوسف بدروس والحان محمد القصبجى "اسمع البلبل"من كلمات يوسف بدروس والحان فريد غصن،ومن مقام جهار كاة و"كنت الأمانى" التى كانت من كلمات يوسف بدروس و ألحان محمد القصبجى.ومن مقام العجم و حضر إلى القاهرة 1937حسن الأطرش ابن عم أسمهان و الذى كان قد جاء ليمنعها من الغناء و لكنه ما أن رآها حتى طلب يدها للزواج ، و بالفعل تزوجته أسمهان ، و عاشت فى جبل الدروز ببيروت وفى اليوم الرابع عشر من يوليو 1938ولدت أسمهان إبنتها الوحيدة كاميليا حسن الأطرش ، والتى تعيش حتى اليوم فى لبنان و لم تتحمل أسمهان البقاء بعيداً عن الغناء و الفن ،فقررت العودة إلى مصر و إلى الغناء مرة أخرى وغنت "أين الليالى" للشاعر أحنمد رامى و ألحان محمد القصبجى ومن مقام البياتى وغنت "أوف يابا" ،"نويت أدارى" من ألحان فريد غصن .وهو موال من مقام الهزام 1939 : تم الطلاق بين أسمهان و بين الأمير حسن الأطرش. 1940 : غنت أسمهان من ألحان محمد عبد الوهاب أغنية :محلاها عيشة الفلاح" و التى غنتها فى فيلم "يوم سعيد"و قد أعاد الموسيقار غناءها بصوته فيما بعد. وتعرفت أسمهان على الكاتب الكبير محمد التابعى و ذلك فى منزل محمد عبد الوهاب ، و قد كان هذا التعارف هو بداية علاقة صداقة قوية بينهما. 1940 : تعرفت أسمهان على أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى فى ذلك الوقت و كان نتيجة هذا التعارف أن وقع أحمد حسنين فى غرامها واصبحت اسمهان العدوة اللدودة للملكة نازلى والدة الملك فاروق و التى كانت تحب حسنين باشا و تغير عليه إلى حد الجنون. 1940 : بدافع الغيرة و الإنتقام قررت الملكة نازلى طرد أسمهان من مصر ، و بالفعل إتصلت بحسين سرى باشا رئيس الوزراء و وزير الداخلية و الذى تولى عملية تنفيذ القرار، مبلغاً أسمهان بأن إقامتها فى مصر إنتهت و أن عليها أن تغادر خلال أسبوع ، ليصيبها هذا القرار الخطير بالجزع و الحزن الشديدين ، و لم تجد من يقف بجانبها سوى الصحفى الكبير صديقها محمد التابعى الذى تمكن بصداقته لكبار المسئولين أن يوقف تنفيذ هذا القرار و تجددت إقامتها مرة أخرى فى مصر.و تعاقد ستوديو مصر مع أسمهان وفريد الأطرش على بطولة فيلم "إنتصار الشباب" بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه مناصفة بينهما ، و الفيلم من إخراج أحمد بدرخان. يوم 10 مارس 1941تزوجت أسمهان من المخرج أحمد بدرخان بعقد عرفى و ذلك بسبب قوانين الحكومة المصرية التى تحرم على أى مأذون شرعى أن يعقد زواج أجنبية من مصرى . و يوم 5 مايو تم الطلاق بين أسمهان و المخرج أحمد بدرخان ، حيث دام الزواج لمدة 55 يوماً فقط. وذلك بسبب الممثلة روحية خالد الزوجة الرسمية لاحمد بدر خان 1942: قامت أسمهان بمهمة تجسس جديدة لحساب المخابرات البريطانية والالمانية وذلك دون علمهما انها عميلة مزدوجة ، و كانت المهمة أن تقوم بإقناع أهلها فى جبل الدروز بالتوقف عن التعاون مع حكومة الفيشى الفرنسية و الإنضمام للحلفاء ، و قد كان من بين أهم رجال عشيرتها هو زوجها السابق حسن الأطرش. و عندما وصلت إلى الجبل إستقبلها أهلها إستقبالا ودياً و عندما أوضحت للأمير حسن تفاصيل مهمتها أبلغها موافقته و أنه سيساعدها بشرط أن تعود زوجته مرة أخرى ، و بالفعل أقيم حفل الزواج الثانى من زوجها الأول حسن الأطرش يوم 13 يوليو و نجحت أسمهان فى مهمتها. بدأ التحضير لفيلم "أحلام الشباب" الذى كان مقرراً بطولته لأسمهان و فريد الأطرش ،و لكن بسبب سفرها إلى سوريا لم تقوم ببطولة الفيلم ، واستبدلها فريد بالمطربة فتحية أحمد و التى ظهرت بصوتها فقط 1942، لتقوم بالبطولة مديحة يسرى.و1943 تم الطلاق الثانى بين أسمهان و الأمير حسن الأطرش.و مرت أسمهان بأزمة مالية شديدة نتيجة الإسراف الذى كانت تشتهر به ، و بعد أن تخلت عن خدماتها الحكومات الأجنبية ، اضطرت فى النهاية إلى بيع الكثير من مجوهراتها ، و لم تخرج من هذه الأزمة إلا بعد أن قابلت الأستاذ إسكندر الوهابى أمين وزارة الخارجية المصرية الذى كان فى زيارة إستجمام بالقدس و الذى قام بعد ذلك بإقناع الأستاذ حسين سعيد باشا مدير استديو مصر للسينما بضرورة توقيع عقد معها ببطولة فيلم غنائى استعراضى بمبلغ 13 ألف جنيه أخذت منهم 3 آلاف كعربون مقدم. 1943 : قررت أسمهان أن تتزوج من المطرب فايد محمد فايد و الذى كان فى زيارة للقدس لإحياء بعض الحفلات، واتفقت معه أن يكون الزواج شكليا لتتمكن من العبور إلى مصر ، وبالفعل تم ذلك و استمر الزواج لمدة عشرين يوماً و كانت لا تزال بالقدس و لم تغادرها بعد. 1943 : تزوجت أسمهان من المخرج أحمد سالم و هو فى زيارة لها فى القدس بعقد زواج شرعى ، و سافرت إلى مصر حاملة فى يد عقد ستوديو مصر و فى اليد الأخرى حاملة عقد زواجها من أحمد سالم.1944 : قامت أسمهان ببطولة فيلم "غرام و إنتقام" أمام يوسف وهبى و لكنها توفيت قبل أن تشاهد عرض الفيلم.فى 1212 1944 : ويوم 14 يوليو توفيت الفنانة أسمهان غرقاً فى ترعة مياه بطريق طلخا من المنصورة - رأس البر ، وقد كانت مسافرة إلى هناك بصحبة صديقتها ووصيفتها مارى قلادة ، و إستطاع السائق أن ينجو سالماً وأخرجوا جثتا الصديقتين رحلت فى ريعان شبابها, وكانت مليئة بالغموض على المستوى الشخصى والعام, فقد حازت هذه المطربة الفذة فى حياتها ومماتها على شهرة واسعة مازالت مستمرة حتى اللحظة وكانت قد بدات فى تصوير مشاهد كثيرة من فيلم غرام وانتقام واستعان الممثل والمخرج يوسف وهبى بالممثلة الناشئة ديانا توفيق باستكمال المشاهد من على البعد وان تنتهى بالفيلم حياة البطلة ان أسمهان تمتعت بحيوية هائلة وبطفولة لم تفارق شخصيتها الذكية والنقية وقد تميزت المطربة الراحلة بصوتها الرومانسى والكبير والعميق والقوى مما جعلها من المطربين الخالدين فى ذاكرة الشعب العربى مع أنها غنت فقط 38 أغنية , بنت عليها شهرة لا تمحى, اذا ما قورنت بمثيلاتها من مطربى الصف الاول فى ذلك الزمان مثل أم كلثوم التى قدمت مئات الاغان واكتفى بهذا القدر والى ان نلتقى وحكاية فنية تانية لكم احب التهانى المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى وجية ندى 01204653157 01006802177 [email protected]