أعلنت مصانع الحديد الاستثمارية خلال هذا الاسبوع عن أسعار بيع حديد التسليح خلال شهر يناير فى ظل توقعات بقيام المصانع بزيادة أسعارها بنحو 300 جنيه للطن متأثرة فى ذلك بالزيادة الجديدة التى أعلنتها محموعة عز الدخيلة قبل يومين، حيث رفعت أسعارها بنحو350جنيها للطن.وقال عبدالعزيز قاسم، سكرتير عام شعبة مواد البناء، إن مجموعة عز الدخيلة بادرت بزيادة أسعارها بنحو 350 جنيها للطن وهى الزيادة الثانية خلال شهرين، حيث رفعت المجموعة سعر البيع بقيمة 200 جنيه الشهر الماضى، ليصل سعر البيع للمستهلك إلى 4480 جنيها فى الإسكندرية و4490 جنيها فى القاهرة والدلتا وتتفاوت الأسعار من منطقة لأخرى حسب سعر النولون.وأضاف قاسم أن باقى المصانع ستعلن أسعارها خلال ساعات ومن المتوقع أن تطبق زيادات جديدة بنحو 300 جنيه للطن بسبب ارتفاع أسعار البليت عالميا بنحو 90 دولاراً للطن. وأشار قاسم إلى أن الخطوط الجديدة التى حصلت على تراخيص من وزارة التجارة قبل عدة أشهر لم تدخل مرحلة الإنتاج حتى الآن ولكن من المتوقع أن تطرح إنتاجها خلال العام الحالى، مما يساعد على زيادة المعروض بالسوق، لافتا إلى أنه لا يوجد إقبال على تصدير حديد التسليح رغم فتح باب التصدير بسبب ارتفاع أسعاره عالميا.ووصف حركة استيراد حديد التسليح، لاسيما التركى، بأنها ضعيفة للغاية، مؤكدا أن ارتفاع أسعار الحديد عالميا وارتفاع أسعار الخردة والبليت جعل الحديد المستورد غير منافس للحديد المنتج محليا مما دفع المستوردين للعزوف عن إبرام تعاقدات جديدة مع المصانع التركية. وسجلت أسعار البليت بالسوق العالمية، نحو 680 دولارا تقريبًا للطن الواحد بعد 400 دولار، وبالنسبة للحديد الخردة، فقد ارتفع إلى نحو 250 دولارا فى الطن الواحد، حيث أصبح سعر الطن نحو 550 دولاراً.فى سياق متصل، قالت مصادر بشركة حديد عز إن مبيعات الشركة بلغت خلال عام 2010 مليوناً و855 ألف طن وسجلت مبيعات ديسمبر أعلى رقم لها فى تاريخ الشركة وهو 221 ألف طن.ووصفت الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية ارتفاعات اسعار الحديد فى السوق المحلية ب الوقيتة نظرا للطلب المتزايد عليه.قال احمد الزينى رئيس الشعبة أن ارتفاع اسعار الحديد فى مصر تعد حالة وقتية ، لافتا الى ارتفاع اسعار الحديد جاءت نتيجة زيادة الطلب فى سوق البناء بشكل عام.وأضاف مجدى عباس عضو شعبة تجار مواد البناء أن الإرتفاعات الأخيرة جاءت متزامنة مع الحراك البطىء فى القطاع ، مشيراً الى ان زيادة الأسعار مرة أخرى قد تعيد السوق الى ركوده السابق .