«الإرهابية» تفشل فى الحشد بالقاهرة والجيزة

شهدت مظاهرات الإخوان، أمس، فى القاهرة والجيزة، تراجعا فى أعداد أعضاء التنظيم للأسبوع الثانى على التوالى، فيما تصدت قوات الأمن لهم فى مدينة نصر وفرقتهم، ولجأ أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الشوارع الجانبية فى الهرم وحلوان، خوفا من تفريق الأمن لمسيراتهم المحدودة.
فى مدينة نصر، أعلن الإخوان إضرامهم النار فى سيارة ملاكى ماركة «مينى كوبر» مملوكة لأحد ضباط قسم أول مدينة نصر، متهمين إياه بالقبض على إحدى فتيات التنظيم.
وتصدت قوات الأمن المركزى، لمسيرة للإخوان خرجت من مسجد بلال بن رباح بمدينة نصر، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وهو ما دفع عناصر التنظيم إلى الفرار للشوارع الجانبية، والانطلاق إلى شارع مصطفى النحاس، وأطلقوا قنبلتين يدويتين على قوات الأمن، مما دفع الشرطة إلى إلقاء القبض على عدد منهم، ومطاردتهم حتى فرقتهم، ثم مشطت شوارع مدينة نصر، خصوصاً عباس العقاد لتعقب عناصر التنظيم.
وفى الهرم، نظم أعضاء الإخوان مسيرة من مسجد الصباح، لم يتعد عددهم 12 شخصا، من بينهم 6 أطفال، وتوجهوا إلى مسجد مشارى، للانضمام إلى مسيرة أخرى، وفور سماعهم صوت سيارة الشرطة، لاذوا بالفرار إلى الشوارع الجانبية، وانطلقت مسيرة تضم العشرات من أنصار المعزول من شارع ضياء بالهرم متجهة إلى شارع فيصل مرورا بالشوارع الجانبية، ونشبت مشادات بينهم وبين أهالى منطقة المنشية بفيصل، تطورت إلى اشتباكات وتراشق بالحجارة؛ بسبب رفض الأهالى الهتافات المسيئة للجيش.
وفى الجيزة، نظم أعضاء الإخوان مسيرة أسفل الكوبرى، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، فيما دعا خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة، الشباب، لتعمير الأرض والإصلاح وعدم التخريب، وهتف المصلون عقب خروجهم من المسجد: «لا للإرهاب»، رافعين صور المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع. وفى المهندسين، نظم الإخوان مسيرة من مسجد الرضوان فى شارع أحمد عرابى، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، واشتبكوا مع قوات الأمن فى ميدان لبنان، وفشلوا فى الخروج بمسيرة أخرى من مسجد المحروسة، فيما تحدث خطيب المسجد عن دور الشباب فى بناء المجتمع، بناءً على تعليمات وزير الأوقاف، وطالب الشباب بضرورة الابتعاد عن المخربين لأن الفترة الحالية لا تتحمل الاستمرار فى نزيف الوطن.
وفى عين شمس، نظم العشرات من أنصار المعزول، مسيرة من مسجد حمزة بعين شمس، للالتقاء بمسيرات أخرى شهدت تراجعا ملحوظا فى الأعداد، ورفع المشاركون شعارات رابعة وصور المعزول، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، فيما سيطرت قوات الأمن بشكل كامل على ميدان الألف مسكن، وأغلقت الميدان جزئيا أمام المرور، كما وجدت قوة رمزية من الشرطة فى ميدان النعام.
وفى المعادى، غيّر الإخوان المسجد الذى ينطلقون منه للأسبوع الثالث على التوالى، مع قلة الأعداد المشاركة فى المظاهرات نتيجة تشديد الداخلية من القبضة الأمنية فى الشوارع، ومنع أى مسيرات تخرج بين الحين والآخر، وتجمع العشرات أمام مسجد قباء بالبساتين ومسجد الإمبابى بعرب المعادى، رافعين شعارات رابعة وصور «مرسى»، وسط مشاركة من «ألتراس نهضاوى»، و«عفاريت ضد الانقلاب»، وشباب الإخوان، فيما قال خطيب جمعة مسجد الإمبابى: «على الجميع التعلم من أخلاق النبى، فليرفع الجميع قيم التسامح والخير والحب للآخر بدلا من القتل والإرهاب الذى تنفذه عصابات إرهابية لتدمير الوطن».
وأضاف: «إن تفجيرات الجيزة ما هى سوى امتداد لحالة الإرهاب التى تنفذها الجماعات المسلحة من أجل إرهاب المواطنين»، واتهم الخطيب، الإخوان بالمسئولية عن الإرهاب الحالى لرفضهم التفاوض مع الحكومة والقوات المسلحة لإنهاء الأزمة السياسية الحالية.
وفى حلوان، نظم أنصار المعزول مسيرات متفرقة من أكثر من مسجد، حيث تجمع العشرات منهم أمام مسجد الرحمة بمنطقة عرب غنيم، وأمام مسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة المشروع الأمريكى، بالإضافة إلى تجمعات أخرى فى مدينة 15 مايو، وحدائق حلوان، وقصر العلو والتبين، وذلك للأسبوع الثانى على التوالى لمحاولة تشتيت قوات الأمن الموجودة بكثافة أمام قسم شرطة حلوان، وأمام عدد من نقاط الشرطة فى المدينة.
وفى أكتوبر، نظم الإخوان مسيرة من مسجد الحصرى، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، فيما قال الشيخ أحمد صبرى، خطيب المسجد، إن الشباب هم وقود البلاد ومن الواجب عليهم أن يعوا جيداً ما يفعلونه وأن يكونوا يقظين أمام محاولات استغلالهم من قبِل بعض الراغبين فى المصالح الشخصية، واستغلالهم فى المسيرات والدفع بهم لتعطيل حركة العمل.