شهدت مظاهرات الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى جمعة «كشف الحساب» رابع أيام عيد الأضحى، أمس، قطع أعضاء التنظيم للطرق فى الهرم والجيزة وعين شمس، واشتباكهم مع سائقى السيارات فى المعادى، فيما أحكمت قوات الجيش والشرطة السيطرة على جميع الميادين ونجحت فى منعهم من الوصول إلى ميدان التحرير وكورنيش النيل وروكسى. فى الجيزة، نظم أنصار المعزول مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد الاستقامة، وقطعوا ميدان الجيزة، واتجهت المسيرة إلى ميدان المحطة أمام السكة الحديدية، وحرض أنصار المعزول المواطنين ضد حكومة الدكتور حازم الببلاوى، ووصفوها ب«الفاشلة»، وأن ما سموه «الانقلاب» شهد تدنى الأحوال الاقتصادية، واشتعال أسعار الخضراوات والمواد الغذائية، وتدنى مستوى الخدمات واستمرار مشاكل انقطاع الكهرباء والمياه ونقص السولار والبنزين. كما قطع أنصار المعزول شارع الهرم وتسببوا فى اختناقات مرورية فى شارع الجيزة، كما شهد شارع ترعة الزمر شللا مروريا، ووزع أنصار الإخوان منشورات ضد الجيش، وانطلقت المسيرة إلى ميدان المحطة بالجيزة، فيما أغلقت قوات الأمن ميدان النهضة. وفى المهندسين، لم يشهد مسجد المحروسة خروج أى مظاهرات لأعضاء التنظيم، وأغلقت قوات الجيش جميع الشوارع المؤدية إلى ميدان مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية، ووضعت مصفحتين على مخارج كوبرى 15 مايو وأسلاكا شائكة بشارع أحمد عرابى. وفى حلوان، تجمع العشرات من أنصار «مرسى» أمام مسجد المراغى عقب صلاة الجمعة، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، منها: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«على فى سور السجن وعلى.. بكرة الثورة تشيل ما تخلى»، ورفعوا إشارة رابعة، وكتبوا على مدرسة قبطية «إسلامية.. إسلامية»، فيما شهدت خطبة الجمعة الحديث عن عيد الأضحى، وأنه فرصة لتسامح الناس مع بعضهم بعضا. وفى المعادى، أغرقت إدارة حى المعادى الشارع الكائن به مسجد الريان، لمنع تجمع الإخوان أمامه، وتقليل أعداد المصلين، وتسببت إطالة الخطيب فى خطبته فى إغلاق الشوارع الجانبية، مما دفع المنظمين للتظاهرة إلى تشكيل لجان لتمرير السيارات، ووقعت مشادات كلامية بين السائقين من ناحية والمصلين من ناحية أخرى، وخرج الإخوان من مسجد الريان مرددين هتافات: «حسبى الله ونعم الوكيل»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، وانضم مئات الإخوان الذين خرجوا من المساجد المجاورة للانضمام إلى المسيرة، والتقت المظاهرات فى ميدان «سوارس»، فيما أغلقت قوات الجيش كورنيش النيل من ناحية فندق «الفور سيزون»، ودفعت ب9 سيارات أمن مركزى، و4 مصفحات، لمنع أنصار المعزول من الوصول إلى التحرير الذى تحول إلى ثكنة عسكرية. وكثفت قوات الشرطة من وجودها فى ميدان رمسيس وتحديدا أمام مسجد الفتح بعد الدعوة التى أطلقها تنظيم الإخوان لأعضائه بالتجمع أمام المسجد، وانتشرت 3 سيارات أمن مركزى أمام المسجد. وفى عين شمس، نظم أنصار المعزول وقفة احتجاجية، أمام مسجد حمزة، وانطلقوا فى مسيرة إلى ميدان الألف مسكن ومنها إلى ميدان روكسى. وفى «الزيتون»، انطلق المئات من أنصار المعزول فى مسيرة من مسجد العزيز بالله، متجهين إلى ميدان روكسى، ومطالبين بعودة الشرعية، وشدد خطيب المسجد على حرمة الدماء وذكر المصلين بخطبة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فى وقفة عرفة بأن دماء وأعراض المسلمين حرام. وفى مدينة نصر، نظم أنصار المعزول مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد السلام، فيما دعا إمام مسجد روكسى المصريين إلى التوحد والتعقل، والكف عن أى صراعات وهمية من شأنها الإضرار بالبلاد والابتعاد عن القتال فى هذه الأيام التى حرم فيها القتال، بينما دفعت قوات الشرطة ب15 مدرعة وأغلقت ميدان روكسى.