فلسطين.. اندلاع اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة    بكام الفراخ البيضاء؟ أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الجمعة 24 مايو 2024    أستاذ اقتصاد: التعويم قضى على الطبقة المتوسطة واتمنى ان لا أراه مرة أخرى    نقيب الصحفيين يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    الشرطة: نحو 50 محتجا يواصلون الاختباء بجامعة ألمانية    ألمانيا تعلن اعتقالها نتنياهو في هذه الحالة    عائشة بن أحمد تعلن اعتزالها التمثيل مؤقتا: شغل دلوقتي لأ.. عايزة استمتع بحياتي شوية    أوقاف الفيوم تنظم أمسية دينية فى حب رسول الله    شخص يحلف بالله كذبًا للنجاة من مصيبة.. فما حكم الشرع؟    انتهاء الموجة الحارة.. الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    عائشة بن أحمد تكشف سر العزوبية: أنا ست جبانة بهرب من الحب.. خايفة اتوجع    هشام ماجد: «اللعبة 5» في مرحلة الكتابة.. وهذه قصة صداقتي مع شيكو    هيثم عرابي: فيوتشر يحتاج للنجوم.. والبعض كان يريد تعثرنا    خالد جلال: جوميز ركز على الكونفدرالية فقط.. وهذه نصيحتي لفتوح    بوتين يصل إلى بيلاروس في زيارة رسمية تستغرق يومين    وفد قطرى والشيخ إبراهيم العرجانى يبحثون التعاون بين شركات اتحاد القبائل ومجموعة الشيخ جاسم    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الجمعة 24 مايو 2024    الزمالك ضد فيوتشر.. أول قرار لجوزيه جوميز بعد المباراة    منتخب مصر يخسر من المغرب فى ربع نهائى بطولة أفريقيا للساق الواحدة    سيد معوض يكشف عن روشتة فوز الأهلي على الترجي    أحمد عيد: كولر ناجح في السيطرة على لاعبي الأهلي    متحدث الوزراء: المجلس الوطني للتعليم والابتكار سيضم رجال أعمال    إصابة 5 أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة بسور محطة مترو فيصل    «حبيبة» و«جنات» ناجيتان من حادث معدية أبو غالب: «2 سواقين زقوا الميكروباص في الميه»    تمنحهم رعاية شبه أسرية| حضن كبير للأيتام في «البيوت الصغيرة»    كسر محبس مياه فى منطقة كعابيش بفيصل وانقطاع الخدمة عن بعض المناطق    وفاة إيراني بعد سماعه نبأ تحطم مروحية رئيسي، والسر حب آل هاشم    تشييع جثمان شقيق مدحت صالح من مسجد الحصرى بعد صلاة الجمعة    أصداء «رسالة الغفران» في لوحات عصر النهضة| «النعيم والجحيم».. رؤية المبدع المسلم وصلت أوروبا    الهندية كانى كسروتى تدعم غزة فى مهرجان كان ب شق بطيخة على هيئة حقيبة    بايدن: لن نرسل قوات أمريكية إلى هايتى    السفير رياض منصور: الموقف المصري مشرف وشجاع.. ويقف مع فلسطين ظالمة ومظلومة    سورة الكهف مكتوبة كاملة بالتشكيل |يمكنك الكتابة والقراءة    يوم الجمعة، تعرف على أهمية وفضل الجمعة في حياة المسلمين    شعبة الأدوية: التسعيرة الجبرية في مصر تعوق التصدير.. المستورد يلتزم بسعر بلد المنشأ    الصحة العالمية تحذر من حيل شركات التبغ لاستهداف الشباب.. ما القصة؟    وفد قطري يزور اتحاد القبائل العربية لبحث التعاون المشترك    المعمل الجنائي يفحص آثار حريق داخل محطة تجارب بكلية الزراعة جامعة القاهرة    مقتل مدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية: "مش عايزها تاخد دروس"    سعر الدولار مقابل الجنيه بعد قرار البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة    بعد تثبيت الفائدة.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 24 مايو 2024    إخفاء وإتلاف أدلة، مفاجأة في تحقيقات تسمم العشرات بمطعم برجر شهير بالسعودية    استقالة عمرو أنور من تدريب طنطا    حظك اليوم برج الجدي الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الحصول على العضوية الكاملة تتوقف على الفيتو الأمريكي    «صحة البرلمان» تكشف الهدف من قانون المنشآت الصحية    "قمة اليد والدوري المصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    افتكروا كلامي.. خالد أبو بكر: لا حل لأي معضلة بالشرق الأوسط بدون مصر    إصابة فتاة إثر تناولها مادة سامة بقنا    خبطة في مقتل.. تفاصيل ضبط ترسانة من الأسلحة والمخدرات بمطروح    حظك اليوم برج الحوت الجمعة 24-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. فرصة للتألق    لمستخدمي الآيفون.. 6 نصائح للحفاظ على الهواتف والبطاريات في ظل الموجة الحارة    «فيها جهاز تكييف رباني».. أستاذ أمراض صدرية يكشف مفاجأة عن أنف الإنسان (فيديو)    انتهاء فعاليات الدورة التدريبية على أعمال طب الاسرة    انعقاد الجلسة الخامسة لمجلس جامعة الدلتا التكنولوجية    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال    رئيس الوزراء يناقش سبل دعم وتطوير خدمات الصحفيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قنبله اليوم - الديمقراطية في الشرق الأوسط - دراسة بحثية للفريق أول عبد الفتاح السيسي تنشرها امريكا - ج 2
نشر في النهار يوم 07 - 01 - 2014

بعد نشر هذا التقريرعلى الفورين أفيرز أثار ضجة كبيرة جداً على مستوى الباحثين الغربيين وذهب أغلبهم يراسلون الكلية الحربية الأمريكية للحصول على الدراسة كاملة ومن المعلوم أن البحوث والدراسات الجامعية لا يتم نشرها إلا بعد إذن الباحث وأساتذته وعندما تكون الدراسة عسكرية تكون التحفظات مضاعفة، وقد وقع الفريق السيسي على دراسته بأنها غير متاحة إلا لمؤسسات الحكومة الأمريكية، وبالتالي فليس من حق أحد نشرها إلا بتصريح من صاحب الدراسة، ولذا لم يستطع الباحثين في ذلك الوقت الحصول على الدراسة كاملة وبتاريخ 3 أغسطس 2013 نشر أحد الباحثين يدعى أندرو بوستوم Andrew G. Bostom مقال يبين ذلك حيث يقول أن الدراسة متحفظ على نشرها حيث قام الفريق السيسي بإعداد الدراسة في 2005 وتم اعتمادها ومناقشتها في الجامعة في 2006 لكن الدراسة غير متاحة للعامة بعكس دراسة رئيس الأركان صدقي صبحي زميل الفريق السيسي بنفس مدة الدراسة في أمريكا حيث دراسة الفريق صدقي صبحي متاحة للعامة، ويقول أندرو أنه قام بخطاب الجامعة للحصول على دراسة الفريق السيسي وتم الرد عليه بأن الدراسة متاحة للحكومة الأمريكية فقط.“Authorized to U.S. Government agencies only.” راسلهم أندرو من جديد ليوضح أنه كان يعمل لدى الحكومة الأمريكية في أحد فترات حياته وطلب تحديد المسؤولين الذين يمكن مخاطبتهم للحصول على الدراسة لكن الجامعة لم ترد عليه. هذه المعلومات مترجمة من مقال كتبه أندرو بوستوم تجده على موقعه الشخصي على الرابط التالي:http://www.andrewbostom.org/blog/2013/08/03/make-public-egyptian-general-abdel-fattah-al-sisis-classified-2006-u-s-army-war-college-thesis/ بناء على الدراسة التي نشرتها الفورين أفيرز، نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى بتاريخ 7 أغسطس 2013 تحليل آخر أعده الباحث ايريك تراجر Eric Trager لأيدلوجية الفريق السيسي ورسالته، والدراسة التي أعدها معهد واشنطن متوفرة بالعربية والانجليزية على الموقع الرسمي لمعهد واشنطن تجدها كاملة بالعربية على الرابط التالي: http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/portrait-of-the-general-as-a-not-so-young-grad-student وقال ايريك في دراسته أن الدراسة التي أعدها الفريق السيسي "نصاً قياسياً يعكس خطاباً بلاغياً قومياً لمسؤولين مصريين في حقبة مبارك - وليس الخطاب الديني لجماعة «الإخوان». وقال ايريك: أن دراسة الفريق السيسي" ليست بياناً حاداً، لكنها تبدو كتلك الأبحاث التي يعدها طلاب الدراسات العليا بشكل روتيني عندما يحين موعد تقديم فرض من الفروض الدراسية. وتأتي الورقة البحثية في 11 صفحة غير منتظمة المسافات - أقل من نصف الدراسة التي كتبها نائبه صدقي صبحي لنفس الفرض الدراسي - وهي غير منظمة إلى حد كبير" [COLOR=#38761D](بحسب تحليل ايريك). ويقول ايريك: إن ورقة السيسي تنحى باللائمة في الأساس فيما يتعلق باستمرار الاستبداد في الشرق الأوسط على القوى الخارجية. وقد كتب السيسي يقول "في ضوء احتياطيات النفط والغاز الطبيعي الهائلة فإن الشرق الأوسط يواجه ضغوطاً مستمرة لتلبية أجندات دول متعددة قد لا تتفق مع احتياجات أو متطلبات شعوب الشرق الأوسط". ويستكمل ايريك: يقول السيسي "إن الصراع العربي الإسرائيلي والحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان تقوض كذلك من احتمالية ظهور ديمقراطية في المنطقة". ويضيف "يجب تسوية الصراع والتوترات الحالية قبل أن يمكن لشعوب المنطقة أن تقبل الديمقراطية" ويمضي السيسي قائلاً إن السياسة الخارجية الأمريكية لم تعمل سوى على تعزيز تشكك سكان الشرق الأوسط من الديمقراطية وذلك بسبب مخاوف من أن "الحرب العالمية ضد الإرهاب ما هي إلا قناع فعلي لتأسيس ديمقراطية غربية في الشرق الأوسط". كما يبرز الدعم الأمريكي للأنظمة غير الديمقراطية ويواصل سردها- وبالطبع، دون الإشارة إلى مصر تحت رئاسة مبارك. [COLOR=#38761D](ايريك يعترض على كتابات السيسي بأن الطموحات الأجنبية في المنطقة هي السبب في عدم تطبيق الديمقراطية وعدم استيفاء احتياجات شعوب المنطقة ويعترض كذلك على ربط الصراع العربي الاسرائيلي والحروب الأمريكية في المنطقة بتطبيق الديمقراطية والانتخابات الحرة). استكمال تحليل ايريك: ويقول السيسي "إن تغيير الثقافة السياسية أمر ينطوي على صعوبات بصورة دائمة. فشيء واحد أن تقول إن الديمقراطية هي الأسلوب المفضل للحكم، وشيء آخر تماماً أن تتكيف مع متطلباتها وأن تقبل بعض المخاطر المصاحبة لها". ويذكر أن الديمقراطية سوف تؤثر على النظم الإقتصادية والدينية والإعلامية والقانونية للمنطقة - وأن التكيف مع تلك التغييرات "سوف يستغرق وقتاً". ويحذر من محاولة التحرك أكثر من اللازم على أي من هذه الجبهات: إن التغيير السريع "يمكن أن يؤثر على استقرار المنطقة حيث قد يُنظر إلى الدوافع الأمريكية على أنها ترتكز على الذات ولا تدعم أسلوب الحياة لسكان الشرق الأوسط"، كما حذر. وفي سياق الإعلان بأن منطقة الشرق الأوسط غير جاهزة للديمقراطية يقول السيسي إن الإسلام يتعارض مع الديمقراطية الغربية. ويضيف "الديمقراطية، ككيان علماني، يرجح ألا تلقى قبولاً بين الأغلبية الساحقة من سكان الشرق الأوسط الذين يتلزمون التزاماً قوياً بالدين الإسلامي". ويقول ايريك: وهنا يبدو السيسي كما لو كان إسلاموياً. يقول "لا يمكن فهم الديمقراطية في الشرق الأوسط بدون فهم مفهوم الخلافة"، في إشارة إلى الحقبة التاريخية التي غطت العقود الأربعة الأولى بعد ظهور الإسلام إلا أنه يكتب، وبشكل غير صحيح، "سبعون عاماً". فتلك الفترة، بحسب قوله، تعكس قيم "الإنصاف والعدالة والمساواة والإحسان". ثم يقول السيسي إن استعادة المثل العليا لتلك الفترة "تأتي دائماً في طليعة متطلبات مجتمعات الشرق الأوسط" ويقترح مفهومَيْن إسلامييْن يمكن، برأيه، أن يوجدا التوافق بين الإسلام والديمقراطية. الأول هو البيعة، التي يعرّفها بشكل غير صحيح بأنها "عملية الانتخابات" لاختيار الخليفة - وفي الواقع، هي عملية يقسم فيها الشخص بالولاء للخليفة. والمفهوم الثاني هو الشورى، ويعرِّف ذلك المصطلح بأنه "هيئة استشارية ورقابية" للخليفة.ويستكمل ايريك: وفي غضون ذلك، لم يُعثر على العبارات والأفكار القياسية التي ترد في الخطابات الإسلامية الحقيقية. على سبيل المثال، لا يتحدث السيسي مطلقاً عن تطبيق الشريعة، أو مرجعية الشريعة. كما لا يوجد أي صدى لشعار «الإخوان» "الإسلام هو الحل". وبمعنى آخر، لا تعكس ورقة السيسي هوسه الإسلامي بإنشاء دولة إسلامية - وإنما تعكس هوس مبارك بمنع الضغوط الغربية لإضفاء الطابع الديمقراطي. والأمر بالنسبة للسيسي لا يتعلق بإمكانية تعايش الإسلام والديمقراطية، وإنما فيما إذا كانت "دول العالم الأخرى ستكون قادرة على قبول ديمقراطية في الشرق الأوسط تقوم على المعتقدات الإسلامية". [COLOR=#38761D](واضح من هذه الدراسة أن ايريك يهاجم فيها دراسة السيسي ويعتبرها مجرد ورقة روتينية غير منظمة على حد تعيبره انتقد فيها القاء السيسي اللوم على المطامع الغربية في وضع المجتمع العربي وانتقد فيها ربط الديمقراطية بالبيعة والشورى وانتقد فيها ربط تطبيق الديمقراطية في الشرق الاوسط بالصراع العربي الاسرائيلي وباقي الحروب في المنطقة واعتبر أن خطاب السيسي الاسلامي في الدراسة البحثية ليس راديكالي متطرف وقال أن الدراسة لا تبين رؤية السيسي الأيدلوجية وانتقد ثبات السيسي على سياسة مبارك بأن فرض تطبيق الديمقراطية سيؤدي لنتائج عكسية في مجتمعات غير مؤهلة للديمقراطية وتطبيقها يحتاج إلى وقت وانتقد وجهة نظر السيسي بأن الاسلام يتعارض مع الديمقراطية الغربية وفي نهاية الدراسة بين ايريك أن المجتمع الغربي كان متقبل لحكم تنظيم الاخوان بينما لم يستطع الجيش في مصر ومؤيديه من الشعب تقبل ذلك). كل الدراسات السابقة نشرت على أساس معلومات محدودة صرحت بها الإدارة الأمريكية لمؤسسة الفورين أفيرز باعتبارها مركز دراسات تابع للإدارة الأمريكية، فيحق لها الاطلاع على البحث بحسب توقيع الفريق السيسي على الورقة البحثية. بتاريخ 8 أغسطس 2013 أيضاً قام مركز "واجهة برمجة التطبيقات" NPR: Application Programming Interface بعمل حوار مع الأستاذ المشرف على دراسة الفريق السيسي، البروفيسور ستيف جيراس Steve Gerras ومع أستاذة أخرى تعاملت معه تسمى شريفة زهور Sharifa Zuhur نشر الحوار على الموقع الرسمي للمركز npr.org تجده على الرابط التالي:http://www.npr.org/blogs/parallels/2013/08/08/210147844/egypts-top-general-and-his-u-s-lessons-in-democracy يقول جيراس في حواره مع المركز أن الفريق السيسي ذو شخصية هادئة وجادة، وتعجب ضاحكاً من تحول السيسي لبطل شعبي. ويقول أن طبيعة شخصية السيسي لا تحب الظهور والهالات حولها فهو ليس ك صدام حسين أو القذافي أو هوجو تشافيز. وفي حوار أجراه المركز مع الدكتورة شريفة التي تعاملت مع الفريق السيسي وأسرته من خلال المسجد [COLOR=#38761D](كما تقول)، قالت: "السيسي يعتبر أن حرب أمريكا على الإرهاب هي في الحقيقة حرب على المجتمعات الإسلامية".وتقول أن الفريق السيسي ناقش ذلك مع ظباط أمريكيين في المحاضرات بالجامعة وتقول أنه ناقش ذلك بطريقة هادئة مهذبة فهو ليس متكلف لا ينمق كلامه ولا شخصية عدوانية ولا متباهي على الإطلاق [COLOR=#38761D](حسب وصفها بالنص كالتالي). "He's the opposite of bombastic, aggressive, not a showoff at all," she says. ويقول الجنرال جيراس أنه يستعيد بالذاكرة كلام الفريق السيسي عن صعوبة تطبيق الديمقراطية في المنطقة وأن ذلك سيأخذ وقت ولن تكون الديمقراطية في العالم العربي متطابقة مع الديمقراطية في الغرب بل سيكون لها طابع خاص يتناسب مع هوية المجتمعات العربية. وقال البروفيسور أنه يتذكر جملة قالها الفريق عبد الفتاح السيسي له نصاً: You guys have a secular view, and that will never work in the Middle East. الترجمة: "أنتم لديكم رؤية علمانية وهذه الرؤية لن تتناسب أبداً مع الشرق الأوسط". وقال جيراس أنه لا يستطيع أن ينشر دراسة الفريق السيسي، فهو لم يحصل على إذن بذلك من الباحث وكان توقيع الفريق السيسي على الدراسة : "Release only to government authorities."[COLOR=#38761D](انتهى الحوار الذي أجراه توم بومان Tom Bowman من مركز npr). من المعلوم أن البحوث والدراسات الجامعية لا يتم نشرها إلا بعد إذن وتصريح الباحث وأساتذته المشرفين على الدراسة وعندما تكون الدراسة عسكرية تكون التحفظات مضاعفة لكن الإدارة الأمريكية لم تحترم ذلك وتم نشر أجزاء من الدراسة وتحليلها على موقع الفورين أفيرز، وبناء على نشر المعلومات بخصوص هذه الدراسة البحثية للفريق السيسي قامت منظمة تسمى Judicial Watch بالحصول على الدراسة كاملة من الكلية الحربية ببنسلفانيا رغم عدم إذن الفريق السيسي صاحب البحث بنشر الدراسة وعدم أخذ الإذن من أستاذه أيضاً الذي قال أنه لا يستطيع نشرها بناء على تصريح الفريق السيسي ومع ذلك منحت الجامعة البحث لمنظمة Judicial Watch عن طريق قائد الكلية الحربية الجنرال أنتوني كوكلو. Major General Anthony Cucolo, the War College's commandant. ونشرت المنظمة الدراسة كاملة على الانترنت للرأي العام والباحثين بتاريخ 8 أغسطس 2013 تجد تصريحات منظمة Judicial Watch عن الحصول على الدراسة على موقع المنظمة الرسمي بالرابط التالي: http://www.judicialwatch.org/blog/2013/08/jw-obtains-gen-el-sisis-radical-thesis-from-army-war-college/ ووصفت منظمة Judicial Watch دراسة الفريق عبد الفتاح السيسي بأنها إسلامية راديكالية متطرفة على حد تعبيرهم !! وأن ما حدث في مصر انقلاب عسكري ويتضح تأييدهم لمرسي من المقال على الرابط السابق ! في مقال آخر قيل أن رئيس الكلية الحربية أنتوني كوكلو ندم على منحه تلك الدراسة والسماح بنشرها للJudicial Watch [COLOR=#38761D](غير مذكور سبب الندم على ذلك). بعد نشر الدراسة بواسطة ال Jucidial Watch انتشرت الدراسة الكاملة في غالب المواقع الإخبارية والمؤسسات الأجنبية والعربية. الدراسة تتكون من 17 صفحة، أول 4 صفحات تشمل المقدمة وتبدأ الدراسة من الصفحة الخامسة حتى الصفحة 15
والصفحات 16 و17 تضمنت المراجع والمصادر، المراجع التي اعتمدها الفريق السيسي في هذه الدراسة حوالي 31 مصدر واللافت للنظر أنها شملت مرجع لسعد الدين ابراهيم بعنوان "الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط" ومرجع لأحمد صبحي منصور بعنوان "شجرة الاخوان المسلمين زرعها السعوديون في مصر في عهد عبد العزيز آل سعود". وفيما يلي الترجمة الكاملة للدراسة التي نالت اهتمام الغرب والشرق، سواء على مستوى الحكومات الرسمية أو الباحثين والخبراء أو الرأي العام. نشرت جريدة الوطن المصرية ترجمة الدراسة كاملة على جزئين الأول بتاريخ 12 أغسطس 2013 والثاني بتاريخ 13 أغسطس 2013، تجدها على الروابط التالية:http://www.elwatannews.com/news/details/253389http://www.elwatannews.com/news/details/255742 ونشرت عدة صحف عربية أخرى ترجمة للدراسة وتحليلات لها وقد وجدنا أن ترجمة جريدة الوطن هي الأقرب للنص الأصلي، نعرض الدراسة كاملة فيما يلي وبعدها نعرض تلخيص في 25 نقطة لأهم النقاط التي اشتملتها الدراسة. نقلنا ترجمة الدراسة كاملة عن جريدة الوطن [COLOR=#38761D](بعد مقارنتها بمصدر الدراسة الانجليزي الأصلي)، نبدأ سرد نص الترجمة كاملاً فيما يلي: اعتبر السيسى أن منطقة الشرق الأوسط إحدى أهم المناطق فى العالم، ورصد العوامل المؤثرة على المنطقة بقوله: «الشرق الأوسط مهد الديانات الكبرى، وتأثير الطبيعة الدينية للمكان واضح فى ثقافة شعوب الشرق الأوسط، فالدين هو أحد أهم العوامل التى تؤثر فى سياسات المنطقة، وبسبب طبيعة ثقافة الشرق الأوسط، يجب على المرء أن يأخذ فى الاعتبار الطبيعة الدينية للشعب عند إجراء المفاوضات الدبلوماسية ووضع سياسة عامة، ومن الناحية الاقتصادية، أنعم الله على الشرق الأوسط باحتياطيات الغاز الطبيعى والنفط التى توفر الكثير من احتياجات العالم من الطاقة الهائلة، وبسبب ذلك فإن القوى العظمى فى العالم حريصة على المنطقة، وتحاول التأثير والهيمنة عليها، ونتيجة لذلك، فإن الشرق الأوسط تحت ضغط مستمر لإرضاء أجندات متعددة لبلدان مختلفة قد لا تتوافق مع احتياجات أو رغبات شعوب الشرق الأوسط، وعلاوة على ذلك، فإن الشرق الأوسط، من المنظور الجغرافى، هو منطقة استراتيجية بسبب قناة السويس، ومضيقى هرمز، وباب المندب، وهذه كلها ممرات تجارية مهمة، وحيوية إضافة إلى أهميتها العسكرية والطبيعة الاستراتيجية للمنطقة، إلى جانب أن الطابع الدينى للثقافة يخلق تحديات تواجه إقامة ديمقراطية فى جميع أنحاء المنطقة على المدى القريب». وعن الصراع العربى الإسرائيلى، قال «السيسى»: هذا الصراع يُعقّد مواصلة تطوير الديمقراطية فى المنطقة، فهو لا يقتصر على الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ولكنه يؤثر على جميع العرب فى الشرق الأوسط، كما أن حقيقة أن إسرائيل تمثل مصالح الغرب تثير الشكوك بين العرب حول الطبيعة الحقيقية للديمقراطية، وهذا بدوره يبطئ من ظهور الديمقراطية فى الشرق الأوسط، وربما يبرر ظهور أى نوع من الديمقراطية التى تعكس مصالح دول الشرق الأوسط، وربما لا تتشابه مع الديمقراطية الغربية، وعلى الرغم من أن الشرق الأوسط هو فى بدايته للانتقال نحو أشكال الحكم الديمقراطى، فإنه لا تزال هناك بقايا للأنظمة الديكتاتورية، والاستبدادية، وإلى جانب التوتر الموجود بالفعل فى الشرق الأوسط بسبب الصراعات فى العراق، وأفغانستان، والمناطق المحيطة بإسرائيل، إلا أن شروط تطور الديمقراطية النامية ستكون صعبة، فهناك صراعات، وتوترات قائمة يجب حلها قبل أن تقبل شعوب المنطقة بتطبيق الديمقراطية». وعن الأنظمة الحاكمة فى الشرق الأوسط قال «السيسى»: «هناك العديد من القادة المستبدين يدّعون أنهم يؤيدون نظم الحكم الديمقراطية لكنهم لا يرغبون فى التخلى عن السلطة، وبعضهم لديه أسباب وجيهة لذلك، فبعض البلاد غير معدة أو منظمة بطريقة تجعلها تدعم حكومة ديمقراطية، والأهم من ذلك، وجود بعض المخاوف المتعلقة بالأمن الداخلى والخارجى للبلدان، فالعديد من قوات الشرطة والجيش فى هذه البلاد موالية للحزب الحاكم، فإذا تطورت الديمقراطية مع مؤسسات ودوائر جديدة لن تكون هناك ضمانة بأن الشرطة والجيش سيدينان بالولاء للأحزاب الحاكمة الناشئة، وبالتالى فإن قوات الأمن تحتاج لتطوير ثقافة الالتزام والولاء للبلاد وليس للحزب الحاكم، وعلاوة على ذلك، فإن الشعب بحاجة إلى أن يكون مستعداً للمشاركة فى نظام حكم ديمقراطى، وهذا يتطلب وقتاً لتثقيف المواطنين، وكذلك تطوير العملية الديمقراطية التى ستمكّن الديمقراطية من التقدم بالبلاد إلى الأمام». وعن السياسات الأمريكية فى المنطقة قال «السيسى»: «لقد كانت أمريكا قوة دافعة فى الشرق الأوسط فيما يتعلق بدعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة، وفى إطار جهودها للقيام بذلك، دعمت الأنظمة غير الديمقراطية وبعض الأنظمة «غير المحترمة» فى الشرق الأوسط، ومن أمثلة ذلك دعمها لبعض الأنظمة الخليجية، ونظام صدام حسين وبعض أنظمة شمال أفريقيا، ولهذا يتساءل الكثيرون عن دوافع الولايات المتحدة ورغبتها فى إقامة الديمقراطية فى الشرق الأوسط الآن، وهل الانتقال الديمقراطى فى مصلحة الولايات المتحدة، أم فى مصلحة دول الشرق الأوسط، إن تطور الديمقراطية فى الشرق الأوسط لن يحدث بسهولة إذا ما اعتُبرت الديمقراطية خطوة من جانب الولايات المتحدة بهدف تحقيق مزيد من المصالح الاستراتيجية لها، كما أن هناك قلقاً من أن الحرب على الإرهاب هى فى الحقيقة مجرد قناع لإقامة الديمقراطية الغربية فى الشرق الأوسط، ولكى تنجح الديمقراطية فى الشرق الأوسط، يجب أن تعكس مصالح دول الشرق الأوسط وليس مصالح الولايات المتحدة فقط، ويجب أن يُنظر إلى الديمقراطية على أنها مفيدة لشعوب الشرق الأوسط، وأن تظهر الاحترام لطبيعة الثقافة الدينية، فضلاً عن تحسين ظروف المواطن العادى».وعن مقاييس نجاح الديمقراطية فى المنطقة قال: «إن المعيار الرئيسى لاختبار الديمقراطية فى الشرق الأوسط هو تطور الديمقراطية فى العراق، وهل ستسمح الولايات المتحدة للعراق بأن يطور ديمقراطيته الخاصة أم أنها ستحاول تكوين ديمقراطية موالية للغرب؟ فعلى سبيل المثال، هناك طوائف مختلفة من المسلمين (الإخوان، والشيعة، إلخ)، ومن المرجح أن يظهروا فى مختلف دول الشرق الأوسط فى إطار الحكم الديمقراطى، وإذا ما نظر العالم العربى للعراق باعتباره دُمية أمريكية، فلن تسعى دول المنطقة للمضىّ قدماً نحو الديمقراطية، وإذا فعلوا ذلك فهل ستكون أمريكا مستعدة لقبول ديمقراطيات الشرق الأوسط فى شكلها الخاص، التى قد تكون أو لا تكون متعاطفة مع المصالح الغربية؟ خصوصاً أن رغبات شعوب المنطقة فى السنوات الأولى للديمقراطية، ستكون نفسها محل نظر، هل يريدون حقاً الديمقراطية؟ وهل هم على استعداد لتغيير سلوكهم لإنجاح التحول الديمقراطى؟ ذلك لأن تغيير الثقافة السياسية هو شىء صعب، ومن السهل القول بأن الديمقراطية هى الشكل المفضل للحكم، ولكن القدرة على الوفاء بمتطلبات ذلك، والقبول ببعض المخاطر هو شىء آخر، فمثلاً، أثبت التاريخ أنه فى السنوات العشر الأولى من أى ديمقراطية جديدة، من المرجح أن يحدث صراع خارجى أو داخلى باسم الديمقراطية الجديدة، وبينما تتطور الديمقراطية يجب أن يكون الشعب ملتزماً بالديمقراطية وعلى استعداد للتغلب على التحديات المختلفة». وعن تغيير الأنظمة الحاكمة فى المنطقة قال: «إن تغيير الأنظمة السياسية المستبدة إلى حكم ديمقراطى لن يكون كافياً لبناء ديمقراطية جديدة، لأن ذلك سيتطلب تعديلاً، وتطويراً فى نظم التعليم، والاقتصاد، والدين، والإعلام والأمن والقضاء، ونتيجة لذلك، سوف يستغرق الناس وقتاً للتكيف مع الشكل الجديد من أشكال الحكومة ونظام السوق الحر الذى سوف ينشأ، وعلاوة على ذلك، فإن البلدان الديمقراطية يجب أن تدعم الديمقراطيات الجديدة، وفى رأيى فإن الديمقراطية تحتاج إلى بيئة جيدة تتمتع بوضع اقتصادى معقول، ونظام تعليم جيد، وفهم معتدل للقضايا الدينية، وفى النهاية رغبة من الأنظمة فى تقاسم السلطة مع الشعب». وعن دور رجال الدين فى العملية الديمقراطية تابع: «بالنظر إلى أن دول الشرق الأوسط لديها قاعدة دينية قوية، فإنه من المهم بالنسبة للزعماء الدينيين إقناع المواطنين فى الشرق الأوسط أن الديمقراطية أمر جيد للبلاد، وليست فى صراع مع القيم الإسلامية المعتدلة، ويمكن لهذا النوع من الدعم الشعبى من الزعماء الدينيين الإسهام فى بناء أنظمة ديمقراطية ومباركة التغيير الذى سيصاحب عملية الانتقال الديمقراطى». واستطرد السيسى: «إن التغيير الديمقراطى سيتطلب بعض التغيرات المصاحبة له، ولا يمكن أن نتوقع من دول الشرق الأوسط التحول بسرعة إلى حكم ديمقراطى، وهناك قلق فى الشرق الأوسط أن أمريكا -بالنظر لعدوانها على العراق وأفغانستان- فى عجلة من أمرها ل «دمقرطة» الشرق الأوسط، إن التحرك نحو الديمقراطية بسرعة كبيرة يمكن أن يؤثر على الاستقرار فى المنطقة، كما قد ينظر إلى الدوافع الأمريكية على أنها أنانية ولا تدعم أسلوب حياة شعوب الشرق الوسط، فمن المهم أن تتحرك دول الشرق الأوسط نحو الديمقراطية بطريقة ثابتة ومنطقية ومنضبطة طبقاً لأسلوب حياة شعوب المنطقة، كما يجب أن تدعمها الديمقراطيات الغربية فى نواحى الاقتصاد، والتعليم، والتكنولوجيا للمساهمة فى تعزيز التنمية والتغيير». انتهي الجزء الثاني

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.