كتب : علي رجباكد زهير جرانه وزير السياحة بن التدريب المستمر في قطاع السياحة يمثل استراتيجية وهدف قوي لوزارة السياحة لنهوض بالجودة الخدمة لمقدمة لسائح جاء ذلك خلال اختام ورشة العمل التى نظمتها وزارة السياحة بالتعاون مع منظمة التنمية والتعاون الاقتصادى OECD اليوم تحت عنوان التعليم والتدريب لزيادة القدرة التنافسية والتنمية في قطاع السياحةفى مدينة الجونة بالبحر الأحمر.كما أوضح جرانه أنه إذا كان أحد الأهداف الهامة لإستراتيجية وزارة السياحة أن تترك انطباعا لدى كل سائح عند زيارته لمصر بأنه قد لاقى معاملة متميزة وعلى أعلى مستوى، فإنه للوصول إلى ذلك الهدف يجب العمل من خلال عدد من المحاور على رأسها الاستثمار فى بناء قوة عاملة مؤهلة للعمل ليس فقط فى الظروف الجيدة ولكن بالأحرى فى الظروف السيئة عندما تكون مسيرة العمل أبطأ ولدينا الفرصة لتطوير أنفسنا والارتقاء بمستوى أدائنا، وأيضا استخدام كافة الوسائل للتأكيد على أن كل فرد فى صناعة السياحة- بدون استثناء- لديه القدرة للتقدم فى مجالات البحث والابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب العمل مع شركائنا فى مجالات التعليم والتعليم العالى والقوى العاملة والجهات الأخرى لبناء القدرات من خلال هذه الصناعة، فضلا عن وضع الخطط لتدريب القوى العاملة للتأهل للتنافسية واكتساب المهارات التى لم تكن موجودة من قبل والتى أصبحت من الأهمية بمكان فى الوقت الحاضر، مؤكدا على أنه يجب إبراز حقيقة أن تطوير الكوادر البشرية هو مسئولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص.وأردف الوزير موضحا أنه من منطلق إيمان وزارة السياحة بأهمية الاستثمار فى القوى البشرية فقد وضعت وزارة السياحة إستراتيجية تأهيل وتدريب الكوادر البشرية كأحد أهم أولوياتها، موضحا أن جهود الوزارة فى هذا الشأن قد بدأت منذ خمس سنوات بالتعاون مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أنه قبل ذلك كان هناك أوجه للقصور تمثلت فى التركيز بشكل أكبر على تطوير البنية الأساسية دون التركيز بشكل مناسب على تدريب العنصر البشرى، كما أن المناهج فى المدارس والجامعات المتخصصة لم تكن موضوعة على أساس الاحتياجات الواقعية للسوق علاوة على ذلك كانت معايير التقييم للوظائف السياحية والضيافة غير محددة بشكل كاف، مشيرا إلى أنه تم بذل العديد من الجهود لمعالجة هذه المحاور.واستطرد جرانه، مؤكدا على اهتمام السياحة المصرية بموضوع التدريب حيث أن وزارة السياحة لا تدخر وسعا- سواء ماديا أو جهدا- لدعم كافة المبادرات أو البرامج أو السياسات الخاصة بتنمية الموارد البشرية سواء فى مجالات اللغة أو الاتصالات أو الإدارة العليا.وأشار جرانه إلى المجلس الوطنى للتدريب فى مجال السياحة امتياز والذى تم إنشائه منذ عدة أشهر بدعم من وزارة السياحة، والذى يهدف بصفة أساسية إلى تحقيق استدامة برامج التدريب حيث سيقوم هذا المركز بتدريب العناصر البشرية العاملة فى مجال السياحة من خلال رؤية شاملة ومتكاملة لاحتياجات المنظومة السياحية على مدى العشر سنوات القادمة، وسوف يتطلب هذا الجهد الضخم تكاتف وزارات التعليم والتعليم العالى والقوى العاملة والاتحاد المصرى للغرف السياحية والجهات الأخرى المعنية. وأوضح جرانه أنه يمكن إطلاق اسم الشراكة من أجل الرخاء على هذا التعاون حيث أنه لا يمكن تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الجهد إلا بتعاون القطاعين الحكومى والخاص.وفى ختام كلمته، أكد جرانه على حرص مصر على الاستفادة من تجارب الآخرين ومشاركتهم لتحقيق الفائدة القصوى لكافة الأطراف.جدير بالذكر أنه قد شارك فى ورشة العمل ممثلون من عدد كبير من الدول من بينها كوريا والتشيك وكندا وسويسرا.