دستور ياسياااادنا.. جملة متداولة بين أبناء الشعب المصرى فى كافة الأوقات و الأزمنة ورغم انها تحمل معنيين الأول للأستأذ ان قبل دخول مكان ما والثانى فكاهى يتم تبادله خلال المزاح إلا أن تداولها هذه الأيام له معنى هام خاصة بعد انتهاء لجنة الخمسين من صياغة الدستور الجديد وترقب الاستفتاء عليه نظرا لأهمية المرحلة التى نمر بها حاليا والتى يعد الدستور أول محطة لتنفيذ خارطة الطريق التى توافق عليها اغلب فئات الشعب بعد خروجه فى ثورة 30 يونيو صحح بها طريق ثورة 25 يناير التى انحرف بها تنظيم بعينه حاول اختطاف مصر إلى طريق مختلف عما خرج من أجله شعب مصر 0 أعتقد أننا نقف عند نقطة الإنطلاق فى تحدى كالذى نراه فى منافسات العدو بالأولمبياد أما أن نعدو بكل قوة حتى نصل بمصرنا إلى خط النهاية ونبدأ فى جنى ثمار الاستقرار والتقدم والعمل الجاد من اجل النهوض ببلادنا ورفع مستوى معيشة ابنائها فى المجالات كافة وإما أن نتعثر وتطول فترة لارتباك وعدم الاستقرار والتراجع التى يحاول البعض جرنا إليها جرا حتى يستشهد بها امام العالم بأنه كان الأجدر بقيادة مصر والمنطقة فى محاولة اعتقد انها يائسة فى إعادة عقارب الساعة إلى الوزراء فشعب مصر عندما يكون بين خيارين كهاذين فانه يختار مصلحة بلاده فى المقام الأول وليس مصلحة جماعة الوطنية ليست على اجندتها 0 دستور ياسيااادنا 00 أقولها للمصريين كافة فنحن فى اشد الحاجة الى المضى قدما فى تنفيذ خارطة الطريق والتصويت بكثافة على الدستور الذى اعتقد انه يرضى كافة فئات الشعب الا قليلا مذكرا انه إذا تم اقرار هذا الدستور فسنكون قد تجاوزنا وانجزنا أكثر من 60 بالمائة من خارطة الطريق فدائما البداية هى الأصعب والخطوات التالية تكون عادة أسهل وان إقرار الدستور بنسبة كبيرة ينهى مقولة الشرعية التى طالما صدعونا بها ويطالبوننا بالالتزام بها متناسيين ان الشعب نفسه الذى منح تلك الشرعية السابقة هو نفسه الذى قام بسحبها بعد أن استشعر أنه قد وضعها فى غير موضعها ومنحها لمن لا يستحق 0 أقول لكل كن خرج فى ثورة 30 يونية ومن أيدها حتى من منزله ان الخروج للاستفتاء على الدستور الجديد فى حد ذاته هو استفتاء على ثورة 30 يونية حتى نقول لمن تلوك السنتهم فى الداخل بانها لم تكن ثورة أن الشعب فى حالة إصرار على نجاح ثورته التى خرج فيها ونقول لمن تلكأ فى الخارج بالاعتراف بهذه الثورة ها هو الشعب المصرى يجبركم على الاعتراف بإرادته التى أيدها وحماها الجيش وحتى ترسخ مصر مبدأ جديد فى الثورات تعلمه للعالم اجمع تثبت فيه للعالم انها المبدعة دائما والمبتكرة حتى وان عانت فى ترسيخ هذا المبدأ. أقول لأبناء بلدى أن خروجكم بكثافة للاستفتاء على الدستور هو تحجيم رسمى للجماعات التى تحاول ارهابنا وتطبيق عملى لاقصائهم عن المشهد السياسى المصرى بإرادة شعبية لن يستطيع العالم أجمع أن يقف فى وجهها وليعلم الجميع ان مصر دخلت حربا لمواجهة الإرهاب وانتصرت عليه سواء سياسيا أو عملياتيا من خلال قواتنا المسلحة وقوات الأمن حماية لبلادنا فى المقام الأول ونيابة عن العالم بشكل عام. إننى أدعو كل أبناء مصر الشرفاء إلى الخروج للاستفاء على دستور المستقبل وبإيجابية من أجل ابنائنا وبلدنا لنثبت للعالم اننا شعب حضارى نستحق العيش بحرية وكرامة نضع أرجلنا على بداية طريق جديد من التنمية والاستقرار نطهر أنفسنا بأنفسنا لا نريد التدخل فى شئوننا الداخلية نتعامل باحترام مع الجميع ولكن بندية تحفظ كبرئائنا ومكانتنا التاريخية والاقليمية والعالمية. وفى النهاية أقول للمصريين كافة دستور ياسيااااادنا 00 لابد من التمسك بتلابيب هذا الدستور الجديد فنحن نتوق إلى دستور عصرى يحمى الحريات والحقوق يحدد الواجبات ويرسم الطريق لتشريعات تخطو بنا إلى المستقبل الذى نتمناه ترسخ مبدأ دولة القانون الذى يحمى الصغير قبل الكبير ينظم العلاقة بين الجميع وينظم عمل مؤسسات الدولة بما يرسخ مبدأ تكافؤ الفرص.. ابناء بلدى لا بد ان نتمسك بالفرصة السانحة أمامنا لتنفيذ خارطة الطريق بداية باقرار الدستور وحتى ننجو ببلادنا من الوقوع فى فخ البلدان الفاشلة. رب احفظ بلادى وهيىء لها الخير بابنائها المخلصين واجعل مستقبلها مذدهرا.