مصر آمنة نوويًا.. هيئة الرقابة تطمئن المواطنين وتعزز خطط الطوارئ والإعلام    18 يونيو 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة اليوم    جهاز مدينة دمياط الجديدة يشن حملة لضبط وصلات مياه الشرب المخالفة    اليوم.. آخر فرصة لسداد مقدم جدية حجز وحدات «سكن لكل المصريين7»    سكاي نيوز عربية: بريطانيا تسحب مؤقتا عائلات موظفي سفارتها وقنصليتها في إسرائيل    ماذا قالت مصر في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الفيتو الأمريكي والتصعيد الإسرائيلي الإيراني وغزة؟    مدرب صن داونز يكشف سر الفوز على أولسان هيونداي في مونديال الأندية    محسن أحمد يكشف عن اللحظات الأولى لانهيار منزل نور الشريف بالسيدة زينب    واحة علاجية بمواصفات دولية فى الصعيد.. محافظ أسوان ومدير صندوق مكافحة الإدمان يتفقدان مركز العزيمة لعلاج الإدمان مجانا.. إطلاق دبلوم خفض الطلب على المخدرات ومنح الخريجين أولوية للعمل فى مراكز الصندوق    نائب وزير الصحة تبحث مع رئيس جامعة جنوب الوادي تعزيز التعاون لتحسين الخصائص السكانية بقنا    محافظ أسوان يهدي مفتاح المدينة لجراح القلب العالمي مجدي يعقوب    جامعة كفرالشيخ ال 518 عالميًا في تصنيف «يو إس نيوز» الأمريكي لعام 2025    انخفاض الحرارة وأمطار.. تفاصيل حالة الطقس في مصر حتى الأحد 22 يونيو    بقيمة 5 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية لمافيا الاتجار في الدولار    محسن أحمد عن منزل نور الشريف: فكرته زلزال والبيت بقى كوم تراب    رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مستلزمات الطاقة الشمسية ب 200 مليون دولار    «عشماوي» يستقبل وفد الهيئة الليبية لضمان جودة التعليم لبحث التعاون المشترك    محافظ دمياط يناقش ملف منظومة التأمين الصحى الشامل تمهيدا لانطلاقها    تراجع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الأربعاء    رئيس جامعة أسيوط يترأس اجتماع مركز استشارات الحاسبات لبحث تطوير الخدمات الرقمية    جامعة قناة السويس تطلق الدورة العاشرة في الاستراتيجية والأمن القومي    نتيجة الشهادة الإعدادية فى 7 محافظات بالاسم ورقم الجلوس    «الداخلية» تلاحق تجار الموت.. مصرع عنصرين وضبط مخدرات ب50 مليون جنيه    «جوتيريش» يطالب بالتحقيق في «قتلى الجوع» بغزة.. ويشدد على ضرورة إدخال المساعدات    الموت يفجع الفنانة هايدي موسى    التعليم تكشف آلية توزيع الكتب المدرسية للمدارس الخاصة .. مستند    الأفضل بكأس العالم للأندية.. الشناوي يزاحم نجوم بايرن ميونخ في قائمة    ارتفع أسعار النفط وسط مخاوف التوترات بشأن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران    بتكلفة تجاوزت 87 مليار جنيه.. «الصحة»: 18 مليون قرار علاج على نفقة الدولة خلال 5 سنوات    صحة إسرائيل: 94 مصابا وصلوا إلى المستشفيات الليلة الماضية    المعركة بدأت.. ومفاجأة كبرى للعالم| إيران تعلن تصعيد جديد ضد إسرائيل    محافظ الدقهلية: تركيب رادارات ولوحات ارشادية لتقنين السرعات على دائري المنصورة    تركي آل الشيخ يكشف كواليس زيارته لعادل إمام    سيطرة «كوميدية» على أفلام الصيف.. من يفوز بصدارة الشباك؟    طريقة عمل الحجازية، أسهل تحلية إسكندرانية وبأقل التكاليف    السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد    تياجو سيلفا: فلومينينسي استحق أكثر من التعادل ضد دورتموند.. وفخور بما قدمناه    وكيل لاعبين يفجر مفاجآت حول أسباب فشل انتقال زيزو لنادي نيوم السعودي    الإيجار القديم.. خالد أبو بكر: طرد المستأجرين بعد 7 سنوات ظلم كبير    "أدوبي" تطلق تطبيقًا للهواتف لأدوات إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي    الرئيس الإماراتي يُعرب لنظيره الإيراني عن تضامن بلاده مع طهران    مؤتمر إنزاجي: حاولنا التأقلم مع الطقس قبل مواجهة ريال مدريد.. ولاعبو الهلال فاقوا توقعاتي    «رغم إني مبحبش شوبير الكبير».. عصام الحضري: مصطفى عنده شخصية وقريب لقلبي    مينا مسعود: السقا نمبر وان في الأكشن بالنسبة لي مش توم كروز (فيديو)    كوريا الجنوبية تمنع توتنهام من بيع سون لهذا السبب!    جاكلين عازر تهنئ الأنبا إيلاريون بمناسبة تجليسه أسقفا لإيبارشية البحيرة    الشيخ أحمد البهى يحذر من شر التريند: قسّم الناس بسبب حب الظهور (فيديو)    نجم سموحة: الأهلي شرف مصر في كأس العالم للأندية وكان قادرًا على الفوز أمام إنتر ميامي    ألونسو: مواجهة الهلال صعبة.. وريال مدريد مرشح للتتويج باللقب    سي بي إس: لا يوجد توافق بين مستشاري ترامب بشأن إيران    جدال مع زميل عمل.. حظ برج الدلو اليوم 18 يونيو    تجنب التسرع والانفعال.. حظ برج القوس اليوم 18 يونيو    الأبيدى: الإمامان الشافعى والجوزى بكيا من ذنوبهما.. فماذا نقول نحن؟    المنيا خلال يومين.. حقيقة زيادة أسعار تذاكر قطارات السكك الحديدية «التالجو» الفاخرة    اللواء نصر سالم: الحرب الحديثة تغيرت أدواتها لكن يبقى العقل هو السيد    فضل صيام رأس السنة الهجرية 2025.. الإفتاء توضح الحكم والدعاء المستحب لبداية العام الجديد    الشيخ خالد الجندي يروي قصة بليغة عن مصير من ينسى الدين: "الموت لا ينتظر أحدًا"    أمين الفتوى يكشف عن شروط صحة وقبول الصلاة: بدونها تكون باطلة (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة التحرير - مطالب شعب مصر - والمطلوب الآن 00 !
نشر في شباب مصر يوم 08 - 02 - 2011

كتبنا منذ البداية مؤيدين تلك الثورة المباركة ، فقد خلقها الله سبحانه وتعالى من حيث لم نحتسب ، فقد كانت منحة من ربنا سبحانه وتعالى وثمرة لمطالبنا التى هي مطالب شعب اكتوى بنار الظلم والفقر والمرض والبطالة وحوادث فاجعة فى أبنائه منذ سنين ، فكان تأييدنا متعقلا ، فقد كان دوما وما زال مصحوبا بتحذيراتنا وتوجسنا الغدر والخيانة من العدو الداخلي والمفسدين من هنا وهناك والطابور الخامس والعدو الخارجي متمثلا فى أدعياء الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وهي حقوق يراد بها باطل ، فهي مطية كل قادة الحروب الصليبية الصهيونية قديما وحديثا فى أمريكا وانجلترا وفرنسا وألمانيا وإسرائيل ومن لف لفهم وتسربل بغدرهم وخيانتهم لكل ما تعاهدوا عليه وعدوا به 00 !
أقول كتبت - مؤيدا ومساندا، وكذا كنت مشيرا وناصحا ومحذرا -عدة مقالات سأكر بعضها فى النهاية 00 !
ولكن ما أدهشني وأزعجني أننى سمعت من كبار المستشارين الدستوريين ما يحاور ويناور فى سبيل مط الحبل طويلا وتقيد الحل بالنسبة لأهم مطلب الآن وهو تعديل مواد الدستور سيئة السمعة مثل 76 ، 77 ، 88 وما شابه ، وهي المطلوبة الآن على وجه السرعة ، فقد سمعت عدة اقتراحات منها المتعجل ومنها ممن يمالطون بقصد أو بدون قصد 00
ولما لم يبق فى القوس منزع ، وقد فاض الكيل بما فيه ، فكادت نار الغضب تحرق الأخضر واليابس ، فإننى أقدم عدة مطالب بسيطة أتصور أنها تدخل فى أمثل ما يقدم من حلول من عقلاء المصريين وهم كثر ، فليس ذكر بعض الأسماء هنا إلا لكثرة ما تسببه من جلبة لا أكثر ولا أقلا ، فكثيرا من حكماء بلدى بالداخل يعملون فى صمت لانقاها من فيضان الفوضى ، وفوضى الفيضان ، فالحل الأمثل الآن حتى نلحق كلنا بسغينة مصر المحروسة بحفظ الله تعالى وعينه سبحانه وتعالى التى لا تنام جل شأن ربنا سبحانه وتعالى ، فكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك كما قال الله تعالى " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " ( الشورى : 11 )
ومن هنا نقول يجب أن يقوم الرئيس فورا :
1- بالدعوة لتشكيل لجنة من أساتذة وخبراء القانون الدستوري ، فلا تعدم مصر والحمد لله منهم رجالا على مستوى المسئولية والعفة والنزاهة.
2- أن تقوم اللجنة بتعديل المادة 76 ، 77 على أقل تقدير
3- لا داعى تصعيب وتعقيد الأمور ، فالمادة 74 تعطى الحق للرئيس فى اتخاذ ما يلزم وإصدار القرارات اللازمة لاستقرار مصر وأمنها داخليا وخارجيا وحمايتها من الفوضى والاضطراب 00 !
ومن هنا أتصور شروطا تتوفر فيمن يترشح من خارج الأحزاب من أى جهة كان فردا أو جماعة أو نقابة أو مؤسسة ، فإذا انطبقت عليه الشروط كان من حقه دستوريا أن يترشح لهذا المنصب العالى المنيف الأول فى الدولة المصرية.
هذا مجرد تصور ، فمن غير المعقول ولا المقبول أن يحدد شخصا واحدا بعينه مثل هذه الشروط.
أقول : إنها مجرد تصور ، وأوجزها بسبب سرعة تجارى الأحداث فيما يلى :
• أن يكون المرشح لرئاسة الجمهورية مصريا خالصا أقصد مصريا حتى الجد الرابع أما وأبا .
• لا يحمل جنسية أخرى زائدة عن جنسيته المصرية .
• أن لا يكون جاهلا ، بل ممن يشهد له بالعلم والفهم فى مجال لاتخصصه وعمله مسلما خالصا من كل أدران التعصب والحزبية البغيضة .
• أن يكون منتميا انتماء حقيقيا لمصريته وعروبته ولأمته الإسلامية .
• أن يكون عقلا راشدا لا تقل سنة يوم الترشح عن أربعون سنة 40 سنة .
• أن يكون قادرا سليما صحيح الجسم والعقل والنفس قويا مشهودا له بالنشاط والحيوية فى مجال عمله.
• أن يكون ممن له أياد بيضاء بين مجتمعه الصغير والكبير من أعمال الخير والبر على قدره وسعته ؛ يعنى ( مش جاى يسترزق سفلقة على حساب الكبار والصغار ومص دما الشعب ونهب قوت الفقير واليتيم ) .
• أن يوافق عليه على أقل تقدير مئة من الشخصيات العامة المشهود لهم بالنزاهة والعفة ، ويمكن الإشارة إلى أمثال هؤلاء بصورة عفوية :
1- شيخ الأزهر أو رجل جليل من علماء الأزهر العاملين .
2- رئيس إحدى الجامعات أو من يقدمه الأكاديميون ممن يشهدون له بالعفة والنزاهة وطهارة الثوب واليد 00
3- رتبة عسكرية كبيرة لا تقل عن رتبة لواء 00
4- واحد من رؤساء لجان مجلس الشعب وآخر من مجلس الشورى أو عشرون عضوا محترمين من المجلسين 00
5- واحد من رجال الشرطة ليس أن يكون لواءا بالضرورة ، فقط ممن لم تلوث أيديهم بدماء المصريين أو تعذيبهم 00
6- عشرة من خيرة علماء مصر وكتبها ومثقفيها ممن لم توجه إليهم جرائم الخوض فى الدين والتهجم على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وإيذاء الصحابة والاستهانة بالعلم والعلماء00
7- واحد أو أكثر من المشهود لهم بالعفة والنزاهة ممن حصلوا على أوسمة ونياشين فى حرب العاشر من رمضان السادس من ؟أكتوبر 1973م ، بشرط أن لا يكون ممن حصلوا على جوائز خارجية مثل نوبل وغيرها من الجوائز الأمريكية والإسرائيلية.
هذا ، وليكن مصاحبا لذلك ومعه وقبله والآن بلا تأخير محاكمة كل المتسببين فى الفساد الذى استشرى فى مصر من رجال الأعمال ولجنة السياسات بالحزب الوطني ووزارة الداخلية وأمن الدولة ومراكز القوى المحاربة لله ورسوله والضالعة فى هذا الظلم الظالم والخراب الذى عم البلاد والعباد 00
لقد سمعت المستشار الكبير / إبراهيم درويش وهو يطالب بما نطالب به بحنكته وخبرته القانونية ؛ سمعته يقول : لماذا اقتصر الأمر على هؤلاء الأربعة الذين منعوا من السفر ، فهناك ملفات كثيرة تتهم أشخاص بعينهم لم يرد أن يفصح عنهم ، فقط طالب بتشكيل لجنة من خمسة منهم الدكتور جودة الملط والنائب العام ورئيس المحكمة العليا 00 تكفى لفتح تلك الملفات ومحاكمة المتهمين بالفساد والإفساد دون إبطاء 00
هذا ما تمكنت منه الآن حاولت أن أضعه أمام رجال مصر الشرفاء والقيادة العليا فى مصر عسى أن يساعد هو وغيره فى بناء مجتمع العزة والكرامة المصرية الجديد .
والآن ، لم يبق أمامي إلا أن أتقدم بوافر الاحترام للسيد رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك ، فقط كان من المتظر منه وهو يعرف معنى الوقت وضرورة سرعة العمل على الخروج مما نحن فيه من أزمة طاحنة قد تقضى على الخضر واليابس ، فلا يعقل أن نسمع من البعض أن يوجهوا لسيادته اتهامات يجمعون عليها أدلة ويغمزون أنه سيهد المعبد على الجميع كما فعل شمشون الإسرائيلي ويفعله المحتل الصهيوني ولإسرائيليون المحتلين فى شعبنا فى غزة وفلسطين والقدس والمسجد الأقصى ، فقد انتظرنا طويلا ، فهلا فعلت ما ينجى السفينة من الغرق فى الطوفان الذى لن يبقى ولا ير من شيء إلا الأحرار والشرفاء والمؤمنين بالله الواحد الأحد ،فهم عمد قبة السماء وخلفاء الله فى أرضه ، فهلا ساعدت فى أيامك حكمك الأخيرة على دفع السفينة إلى الأمام حتى لا يغرق الركاب "!
افعل 00 افعل ما ينجيك وينجينا من غضب الله الحكم العدل ، فكن رحيما رءوفا حليما صابرا ، افعل بلا توان ما يجب عليك كقائد مشهود له بالانضباط والكفاءة العسكرية ، لا تخذل رجالك من إخوانك فى القوات المسلحة ، فجيش مصر لمصر لا لك ولا لغيرك ، فلا تدفعه من خلفك فيسقط فى اليم ، فمصر لا تتحمل يمين وغرقين ، فقد نجاها الله تعالى بأن من عليها بأن هداها للإسلام ، فكن واثقا من شعب مصر ، فهو يحب إذا أحب بإخلاص ، فلا تتمسك بعينا خارجيا أو داخليا من غير شعبنا الحر الأبي الكريم ، فقد أحبت الشعوب العربية و الإسلامية يوما ما جمال عبد الناصر كما أحبته مصر وشعبها، فلم يصدق نفسه وانعدمت ثقته فى أبنائها الذين رفعوه فوق الأعناق ، وألقى بكل نفسه وثقته بين كماشة صلاح نصر يلعب به ويلهو به هو ورجاله كيفما شاءوا ، وبين عبد الحكيم عامر فأذاقه هزيمة منكرة فى 5يونيو 1976 م ، 00 ، فلا أظنك يا سيادة الرئيس تود أن تفعل بنا وبمصر مثله ولا مثل شمشون 00 ، و لا أحب لك أن تكون فرعونا حتى الثمالة 00 ، ولا أظنك كذلك ، فلا تخيب طنى فيك 00 !
افعل واعمل ما يرضى ربنا سبحانه وتعالى ، فعسى أن تكون هذه ساعة التوبة والمغفرة ، فيستجيب ربنا سبحانه وتعالى دعوات المصريين الأحرار الذين ضحوا بفلذات أكبادهم فى ميدان التحرير والسويس والإسكندرية وغيرها من بقاع مصر كما ضحوا بها فى سبيل الحرية والكرامة ورفع راية التوحيد خفاقة على مر العصور ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) حتى تسير سفينة مصر كما سارت سفينة نوح عليه السلام ، فتنجو وينجوا الركاب .
يقول عز من قائل " وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ " (هود : 41 )
( وعلى الله قصد السبيل )
*** نصيحة هامة :
إن الشعب المصري ليس ممن يمسكون بالخشب ، بل يعلمنا كتاب ربنا سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم ورسولنا الكريم صلى الله عليه فى سنة العطرة أن نقول حين نرى شيئا يفاجئنا مما نسر به ونفرح : ما شاء الله 00 ولا قوة إلا بالله 00
هذا ، كما أن الشعب المصري ليس ممن يلبسون القبعات 00 ولا ينحنى إلآ ركوعا وسجودا لله الواحد الأحد 00 فقط تعلمنا منذ نعومة أظفارنا أن نوقر كبيرنا ونحنو ونرحم صغيرنا 00 برجاء العلم 00
ألم تقرؤوا بعد عن ثورة شباب التحرير 00 كفى تغريبا وضياعا لهويتنا 00 يكفى أن نحترم الآراء ، ونقدر النصيحة ونستمع ونستشير العقلاء من ذوى الرأى والمشورة00 !
وليعلم من لا يعرف أن كثرة الإطراء تولد فراعنة لا يعلمهم إلا الله تعالى ، فكفانا ظلما وتجبرا واغترارا 00 !
&&& استمعت بالأمس إلى الدكتور / عصام العريان وهو يتحدث عما يريده الإخوان من النظام وهو ما يبدو ما لم يوافق عليه المتحاورون ، فقد حدد مطالب الإخوان فى نقاط يظن أنها تمكن من الخروج مما نحن فيه من أزمة ، ويمكننا أن نوجزها فيما يلى :
1- حل مجلس الشعب والشورى 00
2- رحيل الرئيس 00
3- يقوم رئيس المحكمة الدستورية العليا مكان رئيس الجمهورية 00
4- يتم تشكيل وزارة جديدة فلتكن
أ- حكومة تكنوقراط من أشخاص عامة محترمة نثق فيهم ( من يثق ؟ )
ب- أو حكومة إئتلافية
5- يفتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الشعب 00
6- يقوم المجلس بعد انتخابه بتعديل مواد الدستور المتفق عليها ، وبالطبع فى مقدمتها المادة 76 ، 77 ، 88
7- يفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية طبقا للتعديلات الجديدة 00
ولنا هنا وقفة مع هذه النقاط ، فالإخوان فيما يبدو لا يريدون رئيس النظام الحالي برئاسة الرئيس مبارك أن يقوموا بالتغيير ، فيأتى التغيير من أعلى كما هو الحال فى كل مرة منذ ثورة يوليو 1952م ، فالحاكم هو الذى يمسك كل شيئ ، وهو من يختار النظام ، 00
أما وجهة نظر النظام الحالي فيما فهمت كما يلى :
1- أن يستمر الرئيس حسنى مبارك ونظامه حتى نهاية مدة الرئاسة الحالية ى سبتمبر القادم 2011م.
2- وأن يتم التغيير فى مواد الدستور المعروفة الآن وهي 76 ،77 ، 88 ، وغيرها عن طريق لجنة من خبراء الدستور 00
3- أن يتم تنفيذ أحكام القضاء فى بطلان عضوية من نجحوا فى مجلس الشعب بدون وجه حق وبطرق منافية للشرعية والقانون 0
4- أن يتم إحلال وتجديد مجلس الشعب بانتخاب أعضاء جدد
5- أن يعلن مجلس الشعب عن انتخابات رئاسية جديدة بسبب انتهاء ولاية الرئيس الحالي ومنصب الرئيس الشاغر 00
والحق أننى أتفق مع وجهة نظر الدكتور العريان ، فلا بد أن يكون الشعب من مختلف طبقاته ومستوياته هو صاحب التغيير ، وهو ما طالبت به من قبل ، فقد طالبت أن يكون الحاكم والرئيس باختيار نظام حكم جديد عادل وحكيم ، وليس بنظام يختاره الرئيس أو الحاكم فنظل ندور فى دوامة الدكتاتورية والديموقراطية المقنعة 00
طالبت كما طالبنا جميعا من قبل ومن بعد والآن ، من قبل 25يناير 2011م وثورة شباب التحرير ، وبعدما بدأت شرارة ثورة واندلعت نيرانها النيرة فى ميدان التحرير وربوع مصر كلها من أقصاها إلى أقصاها بانضمام الشعب إليها حتى صارت أول ثورة شعبية فى مصر بحق ليس لأحد من لأحزاب بالداخل ولا لأجنبي بالداخل والخارج دخل فى تحريكها أو يد فى تسييرها ، فثورة شباب التحرير وشعب مصر بميدان التحرير - نقطة المركز والدائرة - لم يخرجوا من أجل مجرد تغيير عدة بنود ، طالبت بذلك فى مقال لى منذ البداية بعنوان ( نريد نظاما يختار الحاكم ، لا حاكما يختار النظام 00 ) والمقال ما زال موجودا على عدة مواقع إلكترونية ، فلينظر هناك 00 !
والسؤال الآن :
ما المدة الزمنية التى تحتاجها مصر لتحقيق وتنفيذ أيا من وجهتين النظر ؟
وهل الأزمة الحالية واعتصام المتظاهرين من شباب 25يناير بميدان التحرير وغيرهم من شعب مصر النابضة ، هل هذه الأزمة تسمح الآن لتلك المدة الطويلة التى قد تستغرق فى كلا الجانبين أكثر من ستة أشهر فى تنفيذ وإجراء الخوات السابقة فى أيا من وجهتي النظر ، أقصد سوزاء وافقنا على التغيير من أعلى الهرم من القمة ، أو من القاعدة الشعبية من القاع 00 ؟!!!
أدعو للتريث والتعقل وقبول الحوار ، فالذين سيقومون بالتغيير وحماية الثورة ومطالبها هم أبناء مصر من الجيش ، فهل تعطونهم فرصة ؟
أم يتصور البعض أن الجيش سيظل هكذا رابضا بالداخل ، فيعرض مصر وحدودها من المداهمات من الخارج ؟
وكيف يستطيع الجيش أن ينفذ مكاسب مصر الثورة الآن وهو مكلف بمهامه الجديدة التى تخالف طبيعته ؟
أم أننا سنضطر كما قال أحد ممن سمعتهم على القنوات التلفزيونية بتغيير الجيش وسحب أبنائنا من القوات المسلحة ، هل يستطيع الشعب بهذا المنطق الانفعالي أن يركب الدبابة ويقف انتباه وصفا ؟
أم علينا جميعا أن نقف محلك سر واسترح ؟
لقد سمعت الدكتور البرادعى منذ فترة وهو يتحدث لقناة ( العربية ) ، - ومع أننى أعرف أنه ليس له قبول فى الشارع المصري – إلا أننى أوافقه على فهمه لحقيقة العلاقة بيننا كمصريين وبين الولايات المتحدة الأمريكية 00 ، فمهما كان دعم أمريكا من عدمه كما يقول : لن يكن له تأثير على أرض الواقع ؛ وعندما نتكلم عن الولايات المتحدة باعتبار أنها الآمر الناهى فهذه إهانة للشعب المصري ، وفى نهاية المطاف ، فالعالم كله يوجه أنظاره لمصر لدور مصر المحوري للعالم العربي وأنه الطريق للتقدم ، ومنع ما نراه من عنف وتخلف عن ركب الحضارة الإنسانية مدخله الرئيسي الديمقراطية 00
ومن ثم أقول إن أول ما يجب علينا نحن ومن نختلف معهم فى تصور نظام الحكم فى مصر الشعب بعد 25 من يناير 2011م سواء كان هؤلاء الرادعى أو غيره من هنا وهناك ، فكل مصري عليه واجبا حيويا ؛ والآن قبل كل وقت مضى وبعده ، الخطر والطوفان يداهمنا من كل اتجاه بأكثر مما كنا نتصور ، فمن يدعى التحرر ويدعو للعدالة والحرية والكرامة والمساواة الاجتماعية 00 ، عليه أن يحمى مكاسبه ويقف متحفزا بوعي وقوة وشجاعة ومروءة حتى يتحقق المطلوب والمرتجى ، فلا يمكن لأيا من وجهات النظر فى طريقة التغيير أن تتحقق قبل ستة أشهر ، المهم هو الضرب على الحديد وهو ساخن ، فهذه فرصة ساقها الله سبحانه وتعالى إلينا ، فلا ينبغى أن نفرط فيها 00 ؛ فاحذروا أن تفلت من أيدنا 00 !
( والله من وراء القصد )
وإن شئت ، فاقرأ هذه العناوين ::
1- مجلس النسوان
2- نريد نظاما يختار الحاكم ، لا حاكما يختار النظام
3- فهمناكم 00 كلكم
4- بعد الهجوم التتري للمتظاهرين فى ميدان مصطفى محمود على المتظاهرين فى ميدان التحرير
5- وهو ما كنت أخشاه
6- لا تكونوا ديكتاتوريين وأنتم تطالبون بالديموقراطية 00 ، فهذا تناقض لا يقبله العقلاء والأحرار 00 |
7- الناس فى مصرنا فى حوار متعجل 00 وهذا هو الحل الشافى
*****
دكتور / عبد العزيز أبو مندور
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.