رفضت قيادات حزبى مصر القوية والوسط دعم الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، حال ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ، مؤكدين أن مجرد ترشح الرجل يعيد إلى الأذهان الوعود الكاذبة للإخوان المسلمين والتى كانوا يروجونها قبل الانتخابات الرئاسية بعدم ترشحهم لمنصب رئيس الجمهورية إلا أنهم عدلوا بعد ذلك وقرروا الترشح لهذا المنصب. ورأت قيادات الحزبين أن رئاسة السيسي للجمهورية يطيح بأحلام المصريين فى إقامة دولة مدنية يرأسها رئيس مدنى كما أنه يمثل إهدارا لحقوق شهداء الثورة المصرية . من جانبه أكد أحمد إمام المتحدث باسم حزب مصر القوية، أن الحزب وأعضائه يرفضون ترشح السيسى لرئاسة الجمهورية ، لافتا إلى أن عدم دعم الحزب للفريق أول ليس لشخصه ولكن لأن الحزب لدية قناعات ثابتة ترفض تدخل المؤسسة العسكرية أو من ينوب عنها في العمل السياسي . وأوضح إمام أن ما بدر من السيسى فى حق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس الحزب ، خلال التسريبات الصوتية من حواره مع الصحفي ياسر رزق رئيس تحرير "المصري اليوم" ، سيزيد الأمور تعقيدا وسيكون انتخاب السيسى لرئاسة الجمهورية مرفوضا رفضا تاما ، وسيتم ملاحقة رزق قانونيا لإساءته للدكتور أبو الفتوح ، في حال التأكد من صحة هذه التسريبات . وأوضح أن عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع الذي يمثل رأس المؤسسة العسكرية والتي نكن لها كل التقدير والاحترام ، وعلية أن يعلم هذا جيدا قبل إعلان ترشحه ، مشيرا أن حزب مصر القوية حذر كثيرا من تدخل الجيش في السياسة، وأن الجيش دوره الحقيقى يتمثل فى حماية البلاد، دون التدخل في السياسة أو الانحياز لفصيل ضد آخر. وطالب إمام السيسى وقادة القوات المسلحة بالاكتفاء بدورهم الوطني والمتمثل في حماية البلاد وتأمين حدودها والابتعاد عن العمل السياسي ، ودعم المسيرة الديمقراطية وترسيخ مفهوم مدنية الدولة. وقال محمد المهندس عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية: الحزب له موقف واضح ومعلن بعدم دعم اى مرشح عسكري لرئاسة الجمهورية ، لان هذا سيعيد مصر إلى الخلف عقود طويلة من الفساد والاستبداد الذي عانى منه المصريون. وأوضح أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، تحدث كثيرا عن عدم ترشحه للرئاسة وهذا الأمر معروف لدى الجميع وفى حالة الترشح سيعيد إلى أذهان المصريين وعود الإخوان بعدم الترشح للرئاسة ، ثم العدول عن القرار حيث تم ترشيح الدكتور محمد مرسى بديلا لخيرت الشاطر، ومن ثم على السيسى أن يلتزم بما وعد به ويثبت للجميع أنه ليس لدية أطماع في السلطة كما وعد. وأشار المهندس إلى أن حوار السيسى الأخير غير مطمئن على الإطلاق لأنة لم يشر بالدليل القاطع إلى عدم ترشحه ، وبالتالى فإن جميع القوى السياسية والثورية مطالبة بعدم دعم أى مرشح ذو خلفية عسكرية أو دينية ، لان مصر بحاجة إلى رئيس مدني توافقي يحقق طموحات المصريين. وقال الدكتور محمد عثمان عضو المكتب السياسي في حزب مصر القوية، أن هناك العديد من العوامل التي يضعها الحزب في الاعتبار والتي تحول دون دعم السيسى في الانتخابات الرئاسة القادمة منها الخوف من إعادة مصر للخلف وعودة حكم الدولة العسكرية التي دائما تسعى لقمع الحريات وعدم احترام الآخر إضافة إلى تورط السيسى فى إراقة دماء المئات من المصريين الأبرياء فضلا عن أن أهداف ثورة 25 يناير تسعى دولة مدنية يرأسها رئيس مدنى بعيد عن الجيش أو أى تيار دينى علاوة على عدم إقحام المؤسسة العسكرية فى العمل السياسى والاكتفاء بدورها الحقيقي وهو الحفاظ على امن مصر وضمان حياديتها . وأضاف عثمان.. عرفنا السيسى وزيرا للدفاع وقائدا للجيش ، وعلية أن يحافظ على مكانته وأن يترك العمل السياسى لسلطة مدنية تكون قادرة على تحقيق المعادلة الصعبة ،وهى جمع كافة التيارات السياسية خلفها لتحقيق أهداف الثورة المصرية. ويؤكد طارق الملط عضو الهيئة العليا لحزب الوسط ، وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية أن ترشح السيسى للرئاسة يوضح للجميع مما لا يدع مجالا للشك أن ما حدث فى الثالث من يوليو الماضى كان انقلابا عسكريا ، مشيرا أن السيسى يظهر أطماعه الرامية إلى السيطرة على في السلطة وإعادة مصر من جديد في قبضة العسكر – على حد قوله -. وقال الملط.. حزب الوسط والتحالف الوطني لدعم الشرعية سيقومان بالتظاهر ودعوة المواطنين إلى عدم انتخاب السيسى في حال ما إذا رشح نفسة لانتخابات الرئاسة القادمة.. مشيرا إلى أن هناك حملة كبيرة تقوم بها جهات سيادية فى الدولة لإبراز صورة السيسى عند المصريين وتصويره على أنة بطل شعبى وهو الوحيد الذي يستطيع إنقاذ مصر. ووفقا لرأيه يرى الدكتور عاطف عواد عضو الهيئة العليا لحزب الوسط أن كل مصري شريف رافض للانقلاب العسكري وإهدار الكرامة مطالب بعدم انتخاب السيسى لرئاسة الجمهورية ، لافتا أن التسريبات التي خرجت من حوار السيسى الأخير تكشف عن الوجة الحقيقي له. ودعا عواد جميع المصريين بعدم انتخاب السيسى لرئاسة الجمهورية وعليهم أن يحكموا ضمائرهم قبل تمكينه من الحكم ، ودعا أيضا التحالف الوطنى لدعم الشرعية باستمرار المظاهرات والاحتجاجات على الحكومة الحالية والتي وصفها ب"الفاشلة " .