سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"السيسي رئيسا" تثير جدلا بين السياسيين.. الوفد: تاريخ "الفريق" يؤهله لرئاسة مصر.. المصريين الأحرار: الكفاءات المدنية قادرة على إدارة الدولة.. "عبد العظيم": الإطاحة بوزير الدفاع ضد مصلحة مصر
أثارت حملة " السيسي رئيسا " التي تبناها عدد من نشطاء المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت، جدلا واسعا بين السياسيين الذين أكدوا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي صمام أمان للدولة المصرية، وضمان لاستقرار البلد وعبورها لهذه المرحلة التاريخية ولكن اختلفوا في ترشحه لرئاسة الجمهورية. من جانبه قال الدكتور حازم عبد العظيم الناشط السياسي إن "السيسي" هو صمام الأمان للدولة المصرية وحامي مدنية الدولة واستقلالها. وقال "إذا قرر الفريق السيسي بنفسه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية سأدعمه، منوها أن هذه الحملات يدفعها حسن النية ف90% من الشعب الذي يحب السيسي، نظرا لما قام به من عمل بطولي وتاريخي في فترة عصيبة من تاريخ مصر". وأضاف الناشط السياسي: "إذا أطاح الرئيس القادم بالفريق السيسي رغم دوره التاريخي، فهذا يعني أن في نيته شيئا ضد الوطن، وسيواجه بمظاهرات ومليونات شعبية تهدد حكمه شخصيا". وتابع عبد العظيم: "أفضل شخصية مدنية لها أصل عسكري ومخابراتي لحكم مصر، لكن إذا قرر السيسي ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية فسيفوز بها عن جدارة". وأشار إلى أنه لا يخشى من ارتفاع الأصوات التي ستشغل الترشح؛ لتؤكد أن الثورة كانت انقلابا عسكريا بهدف الوصول للحكم وعودة العسكر لسلم السلطة، مؤكدا أن هذه الفئة من النشطاء والحقوقيين من 200 – 300 شخص لا تأثير لهم أو وزن في الشارع المصري. وبدوره أكد مصطفى جمال - أمين شباب حزب المصريين الأحرار بالقليوبية - أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي أكبر وأعقل من الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، منوها إلى أن قيمته الحقيقة هي حماية إرادة الشعب المصري واختياراته بحسب ما أعلنه. وأضاف جمال ل"فيتو": إن الدولة المصرية ملئية بالكفاءات المدنية القادرة على إدارة الدولة مع احترام قيمة وقامة المؤسسة العسكرية، وتكريم دورها في حماية ثورة 30 يونيو والانحياز لإرادة الشعب المصري. وقال: بناء على معلومات لدي أنّ من يقود حملات ترشح "السيسي رئيسا لمصر" على المواقع الإلكترونية هم قيادات الحزب الوطني من الصف الثالث والرابع، التي سعدت بسقوط دولة الإخوان، لافتًا إلى أن تلك القيادات وجدتها فرصة عظيمة لانهيار ثورة 25 يناير، وعدم تمكين الأحزاب الليربالية والتيارات المدنية ورجالة الثورة من الوصول لحكم مصر، لذلك تستغل حب الشارع المصري للفريق السيسي وتدعم ترشيحه بكل قوة. وفى السياق ذاته أكد الدكتور محمود السقا، نائب رئيس حزب الوفد، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، لديه كاريزما الرئيس، وصفاته الشخصية وتاريخه العسكري يؤهلانه أن يكون رئيسا لمصر. وقال السقا "إن الساحة السياسية لا يوجد بها من يصلح أن يكون رئيسا لمصر بالمواصفات التي يقبلها العقل والمنطق، ولكن السيسي أعلن بنفسه أن حماية إرادة الشعب واختياراته أعلى عنده من حكم مصر". وتابع: "إن شخصية السيسي تنعكس من خلال رسالة سامية لديه، في حماية مصر وأمنها القومي، فإذا تنازل عن فلسفته ووافق على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية سواء برغبته أو بناء على طلب الشارع فلن يخذله الشارع وسيدعمه بقوة". وأضاف نائب رئيس حزب الوفد، أن حملات ترشيح السيسي رئيسا لمصر حديث سابق لأوانه، ولا تناسب المرحلة الانتقالية التي نمر بها حاليا، فما زال لدينا رئيس مؤقت هو رئيس المحكمة الدستورية، ولدينا دستور نستعد لكتابته وانتخابات برلمانية. واختتم حديثه مؤكدا: "الفريق السيسي قام بعمل بطولى وتاريخي ويستحق منصب رئيس الجمهورية بجدارة، فالرجل خطط لإنقاذ مصر من براثن الإخوان في صمت، ولم يقم الثورة بنفسه بل استشار فيها القوى السياسية والدينية وشاركهم في الأمر، لذا شعبيته تزداد يوما بعد يوم وهذا حقه".