سقط عشرون قتيلا في الغارة الجوية التي شنتها قوات الأسد على ريف اللاذقية لدحر مقاتلي المعارضة منها، وفق نشطاء من المعارضة. فيما اتفق وزيرا خارجية روسيا وأمريكا على أهمية عقد مؤتمر جنيف 2 لمناقشة سبل حل الأزمة السورية. أسفر قصف نفذه الطيران الحربي على بلدة في ريف اللاذقية بالساحل السوري عن مقتل عشرين شخصا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري المقرب من المعارضة السورية في بيان إن "أكثر من عشرين شخصا سقطوا إثر القصف الذي نفذته الطائرات الحربية على بلدة سلمى بجبل الأكراد (ريف اللاذقية) مساء أمس". ورجح المرصد ارتفاع عدد القتلى "بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود أشلاء". ومن بين القتلى "ما لا يقل عن عشرة شهداء يعتقد أنهم مدنيون تحولوا إلى أشلاء وستة مقاتلين من الكتائب المقاتلة بالإضافة إلى أربعة مقاتلين من جنسيات غير سورية"، حسبما أوضح المرصد الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له ويعتمد كما يقول على نشطاء في الميدان. وتخوض القوات النظامية معارك لا هوادة فيها لاستعادة قرى سيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية، مركز ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. وكان مقاتلو المعارضة قرروا فتح جبهة جديدة ردا على تعرض المناطق التي يتواجدون فيها لقصف من القرى المجاورة "التي تستخدم كمنصات لقصف المدنيين"، بحسب ناشطين. وتضم مناطق جبل الأكراد وجبل التركمان في شمال المحافظة الممتدة على الساحل السوري خليطا من السنة والعلويين "ما يجعل من شبه المستحيل تفادي تحول النزاع فيها إلى طابع مذهبي" بحسب المرصد. وفي شمال البلاد، قال المرصد إن القوات النظامية "أعدمت 12 مواطنا بينهم امرأة في قرية تبارة السخاني" الواقعة في ريف حلب. وتمت هذه "الإعدامات"، وفق المرصد، بعد اقتحام القوات النظامية يوم أمس لهذه القرية التي تبعد نحو 20 كم جنوبي بلدة خناصر التي سيطر عليها النظام الأسبوع الماضي.