أكد المتحدث العسكري العقيد أركان حرب محمد أحمد علي ، أن 3 يوليو لم يكن معركة بين الإسلام والكفر ، بل مجرد جولة سياسية خسرها تيار ما. وأوضح المتحدث العسكري في حوار لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية ، الجمعة ، أن الحياة السياسية بمصر لابد أن تستمر ، وليس هناك مستقبل لبلد بدون أن يشارك كل أبنائه في البناء، وأن على معتصمي رابعة أن يتأكدوا أن خارطة الطريق لا تستثني أحداً ولا تدعو لإقصاء أو مطاردة أحد. وأشار إلى أن إصرار لهجة الخطاب في منصة رابعة على تصوير الأمر وكأنه صراع ديني به الكثير من التضليل ، مؤكداً أن الخطاب الديني يتم استغلاله لأهداف سياسية مشبوهة. وحول فض الإعتصامات المؤيدة لمرسي ، قال المتحدث أن المعتصمين مصريين والحرص عليهم يحتم أن تتحرى الأجهزة الأمنية التوقيت والأسلوب المناسب للفض ، من بعد أن تمهد الظروف لذلك. وعن وجود أسلحة في الإعتصام ، ذكر أن هناك معلومات مؤكدة بوجود الأسلحة في كل من اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ، واستدل على ماذكره بما يتم رصده من استخدام للأسلحة في الاشتباكات التي تعقب مسيرات مؤيدي مرسي ، وبإصابة أحد الضباط ببندقية آلية كيه 47 . و أكد على أن القوات المسلحة لم ولن تتدخل في المشهد السياسي ، وأن ملف المصالحة الوطنية بأكمله متروك للرئاسة ، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع دورها تنفيذي ، وأن منصب النائب الأول لرئيس الوزراء الذي ناله الفريق الأول عبد الفتاح السيسي ، حظي به بحكم أقدميته . واختتم حديثه بالإشارة إلى زيارة المنظمات الدولية للرئيس السابق محمد مرسي ، قائلاً أن أهمية هذه الزيارات أنها تؤكد مدى الشفافية والإلتزام بالمعايير الإنسانية ، ومشيراً إلى رغبة القوات المسلحة في تلبية المتطلبات الدولية ، و التأكيد على أن مصر لا تتخذ إجراءات استثنائية ضد أحد ولو كان رئيس معزول – بحسب قوله.