يقدم محمود عبدالمغنى شخصية «جيكا» فى مسلسله «الركين» الذى بدأ عرضه أول أيام رمضان. عن هذه الشخصية يقول: إنه شاب مصرى يعيش فى جزيرة بدران وهو «ركين» أى: «سايس» يركن السيارات، وهى شخصية ترى حقيقة الشارع المصرى لأنه أول الموجودين فى الشارع وآخر المغادرين له، فإذا شاهدنا هذا الركين فى الشارع قد لا يستوقفنا، لكننا إذا نظرنا إلى داخله سنجد تفاصيل حياة شعب يريد أن يعمل من أجل أن يعيش، وأمامه طريقان، إما السير فى طريق المخدرات، وإما الجرى وراء لقمة العيش وتحمل إهانة الناس له. وعن استعداده لتجسيد الشخصية، قال: «جلست مع ركين للسيارات بجانب نادى الصيد وهو يعمل ليل نهار لمساعدة أسرته، واكتشفت بداخله عزة نفس وكرامة عالية حتى إننى حاولت مساعدته مادياً فرفض، ومن خلال حديثى معه استطعت الغوص فى تفاصيل الشخصية ومعرفة كيفية تعامله مع الناس». وعن سبب اختياره لشخصية واقعية عن الشهيد جابر صلاح الشهير ب«جيكا»، قال: كلنا «جيكا».. هذا الشاب الذى كان يحلم بمستقبل أفضل له ولمصر، وقصدت من تقديم شخصيته أن أقول إنه ما زال يعيش بداخلنا فى لمسة وفاء له. وأضاف: لم أجلس مع أسرة الشهيد «جيكا» لأننى لا أجسد قصة حياته ولكننى أردت أن أقدم حلمه قبل وفاته، والمستقبل الذى كان يحلم به، وأبعث برسالة إلى أهله بأن حلمه لم يمت، فهو حلم كل الشباب الذين يريدون أن يعيشوا ويحاربوا من أجل البقاء وسط هذه السياسات المتخبطة. وتابع: «العمل بعيد كل البعد عن فكرة السياسة، فنحن نناقش الجانب الداخلى عند الشخصية بكل مشاعرها الإنسانية، فما زالت هناك طبقة تعيش تحت خط الفقر، ولم يتغير حالهم بعد الثورة التى نسيها الناس، بعد صراع المسئولين على التورتة أكثر من بحثهم عن حلول لمشاكل هؤلاء الذين قامت الثورة من أجلهم». وحول تعمده الإسقاطات السياسية فى أعماله فى الفترة الأخيرة، قال: البلد يحتاج منا أن نقدم أعمالاً تعالج مشاكله، ففى «المواطن x» مثلاً جسدت شخصية المحامى مفجر الثورة، ثم جسدت شخصية البلطجى «ديبو» فى مسلسل «طرف تالت»، وحالياً أحتاج أن أتحدث عن نموذج للشاب «جيكا»، ونواصل ذلك من خلال حلم هذه الشخصية، ودائماً أختار المفيد لى وللجمهور من خلال تجسيد شخصيات مختلفة تمس المواطن المصرى وتحاول تقديم ما يتعرض له وتناقشه. وأشار «عبدالمغنى» إلى أن «هذه الأعمال كلها من كواليس الثورة لكنها لم تناقش الثورة فى حد ذاتها من بدايتها وحتى نهايتها، فما زالت هناك أمور لم تنتهِ وعندما ننتهى منها وتكتمل الثورة سنتحدث بحرية ونناقش الثورة فى أعمال فنية بشكل متكامل». وحول ما إذا كانت الأعمال الفنية يمكن أن تعالج مشاكل موجودة بالواقع، قال: نعم، يمكنها ذلك مثل العديد من الأعمال التى ساهمت فى إيجاد حلول مثل فيلم «أريد حلاً» الذى ساهم فى إيجاد حلول للسيدة التى ترغب فى الطلاق، وأيضاً فيلم «جعلونى مجرماً» الذى سنَّ قوانين لأطفال الشوارع، فوظيفة الفن أن يساعد فى النهوض بالمجتمع. أما عن مسلسل «رغم الفراق» الذى تم تأجيله بسبب اعتذار المخرج حاتم على عن عدم تقديم العمل، فقال: للمخرج مطلق الحرية فى اختياره ما دام يرى أن المسلسل الآخر هو الأفضل بالنسبة له، لكن المحزن هو توقيت الاعتذار، لكننا فى النهاية نحترم رغبته، و«رغم الفراق» سينفذ عقب عيد الفطر مباشرة مع نفس المخرج. وعن انفصاله عن أمير كرارة وعمرو يوسف بعد تقديمهم عدداً من الأعمال الناجحة، قال: «جاء الانفصال هذا العام بناء على اتفاق بيننا بأن يقوم كل منا بعمل منفصل على أن نجتمع فى عمل آخر قريباً مع المنتجة دينا كريم». وأخيراً عن جديده المقبل قال: أقوم بكتابة سيناريو فيلم جديد مع المؤلف إيهاب فتحى الذى تعاونت معه من قبل فى فيلم «رد فعل» وسنبدأ فى تنفيذه فى أقرب وقت بعد الانتهاء من مرحلة الكتابة.