أغلق العاملون بمحطة كهرباء العين السخنة "تحت الإنشاء" أبواب الموقع أمام المهندسين والفنيين لليوم الثالث على التوالي احتجاجًا على تجاهل طلبات تعيين أبناء السويس. فوجئ المهندسون والفنيون العاملون بعدد 6 شركات إنشائية داخل المحطة برفض العمال فتح الأبواب لهم صباحًا كوسيلة للضغط على إدارة المحطة لسرعة تعيين أبناء السويس وعددهم 130 عاملاً وإلحاقهم بالعمال العشر المعينين بالمحطة، ما دفع بقية العاملين بالمشروع بالعودة مجددًا إلى السويس بعد قطع مسافة 60 كيلو بين المدينة والمحطة. وتخسر المحطة التي يجرى إنشاؤها خمسة ملايين جنيه في اليوم الواحد تتحملها الدولة نتيجة توقف العمل. جدير بالذكر أن أهمية محطة كهرباء العين السخنة تأتي من كونها ستعزز إنتاج الكهرباء مصر وأنها الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط.. وتنتج 1300 ميجا وات فى اليوم بزيادة عن الطاقة التى ينتجها السد العالى ب100 ميجا وات، وتعمل المحطة فى إنتاج الكهرباء من خلال غلايات بضغوط فوق "الحرجة" التي تدار على توربينين لإنتاج الطاقة بضغوط فوق الحرجة أيضًا، وبدأ العمل بها منذ خمس سنوات على أن تسلم في منتصف العام القادم، والمحطة تتبع شركة شرق الدلتا لتوزيع الكهرباء. وأوضح أيمن سعد، المتحدث باسم السوايسة العاملين بشركة كهروميكا للإنشاءات أن المحطة تابعة لقطاع شرق الدلتا وأن مسئولى قطاع الكهرباء بمدن القناة وافقوا على تعيين 10 عمال فقط، وتم تعيينهم بالفعل منذ 6 شهور، ووعدوا بقية العمال من أبناء السويس بالتعيين على دفعات أولها 19 عاملاً، استوفوا أوراقهم المطلوبة وأجروا الاختبارات وفى انتظار إخطارهم بالتعيين. وأشار إلى أن الشركات العاملة بالمشروع شركات كبرى لكنها لا تضمن فرصة عمل ثابتة وبمجرد الانتهاء من العمل بالمحطة ستنتهى علاقتنا بها على الرغم من قضاء أكثر من 5 سنوات بداخلها فى مرحلة الإنشاء وبقى لها أقل من عام، لذلك يسعون جاهدين للتعيين بالمحطة. يذكر أن محطة كهرباء العين السخنة فى مرحلة الإنشاء وكان من المقرر تسليمها فى يوليو 2013، لكن بسبب كثرة الإضرابات وفترات الوقف التى وصلت إلى 9 مرات خلال عام واحد تم إرجاء تسليم المحطة إلى ديسمبر من العام الجارى.