أغلق العاملون بمحطة كهرباء العين السخنة المحطة الاثنين 17 سبتمبر في وجه المهندسين وفنيو التشغيل احتجاجا على ما وصفوه بالمماطلة ورفض الشركات العاملة على تنفيذ مشروع تعيينهم.
فوجئ العاملون بعدد 12 شركة إنشائية داخل المحطة برفض فتح الأبواب لهم صباح الاثنين كوسيلة للضغط على المحطة لتعيينهم بجانب الإضراب عن العمل، مما دفع بقية العاملين بالمشروع بالعودة مجددا إلى السويس بعد قطع مسافة 60 كيلو بين المدينة والمحطة.
ومن جانبه أوضح أيمن سعد - أحد العاملين بالمحطة والمتحدث باسم العمال المضربين- أن هذه ليست المرة الأولى لإضرابهم حيث اضربوا من قبل نهاية شهر يوليو الماضي وعلقوا الإضراب لمدة أسبوعين حتى تعيين وزير للكهرباء بناء على طلب من اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس الذي تدخل لحل مشكلتهم. وأضاف أنه بعدها فوجئنا باختفاء مسئول تنسيق الزيارة مع وزير الكهرباء بعد سفرة في رحلة عمرة استغرقت شهر، ثم أعقبها تغيير محافظ السويس، وأصبحت مهلة تعليق الاعتصام 70 يوما بدل أسبوعين، مما دفعنا إلى تجديد الإضراب عن العمل وإغلاق المحطة مرة أخرى، مع التهديد بالتصعيد وإغلاق الطريق المؤدى لشركة ( الفرنسية ) المجاورة لهم. وأوضح أن ذلك في حالة عدم استجابة المسئولين وتحديد موعد للقاء وزير الكهرباء المهندس محمود بلبع لوضع حل لمشكلة 200 عاملا من أبناء السويس يعلمون بالشركات المنفذة للمشروع ويطالبون بتعيينهم بالمحطة الخاضعة لوزارة الكهرباء والطاقة ، مؤكدا أن كل السوايسة العاملين بموقع المحطة متضامنين في ذلك المطلب.
وأشار إلى أن الشركات العاملة بالمشروع شركات كبرى لكنها لا تضمن فرصة عمل ثابتة وبمجرد الانتهاء من العمل بالمحطة ستنتهي علاقتنا بها على الرغم من قضاء أكثر من 5 سنوات بداخلها في مرحلة الإنشاء وبقى لها عام ونصف.
وأضاف أن ما دفع العمال المطالبة بذلك هو تعيين العشرات من أبناء العاملين بالشركات المنشئة بجانب شيوع الواسطة من قيادات الحزب الوطني المنحل داخل المحطة، فرأى العمال أنهم الأولى بتلك الفرص في ظل ارتفاع نسبة البطالة بالسويس وكون العمال أنفسهم أعطوا الكثير للمحطة. ولفت إلى أن من بين الشركات العاملة بمجال الإنشاء بالمحطة ( كهروميكا – كتاشى – شينى مندوبى – شيميت – حسن علام – اوراسكوم – الشركة الكورية ). عل جانب أخر تخسر المحطة التي يجرى إنشاءها خمسة ملايين جنية في اليوم الواحد تتحملها الدولة نتيجة توقف العمل.
الجدير بالذكر أن أهمية محطة كهرباء العين السخنة تأتى من كونها ستعزز إنتاج الكهرباء مصر وإنها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط .. وتنتج 1300 ميجا وات في اليوم بزيادة عن الطاقة التي ينتجها السد العالي ب100 ميجا وات .. وتعمل المحطة في إنتاج الكهرباء من خلال غلايات بضغوط فوق (الحرجة ) التي تدار على توربينين لإنتاج الطاقة بضغوط فوق الحرجة أيضا.. وبدأ العمل بها منذ خمس سنوات على أن تسلم في منتصف العام القادم .. والمحطة تتبع شركة شرق الدلتا لتوزيع الكهرباء.