استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي العمل بحفريات ضخمة تمهيدًا لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة شاكيد التي أنشئت في أواسط الثمانينيات فوق أراضي قرية طورة الغربية قرب يعبد والقرى المجاورة لها في محافظة جنين شمال الضفة الغربية.وقال مواطنون من قرية يعبد والقرى المحبطة بها: إن سلطات الاحتلال عاودت منذ أمس استئناف العمل فيها ضمن مخطط يستهدف توسيع مستوطنة شاكيد التي تعد من أضخم المستوطنات في الضفة الغربية ويقع جزء منها داخل فلسطينالمحتلة عام 1948.وأشار المواطن محمد قبها من بلدة طورة إلى أن مستوطنة شاكيد امتداد سرطاني يلتهم بشكل تدريجي كل أراضي يعبد وقراها ، وفي 22 أيار 2009 أعلنت الإدارة المدنية بحكومة الاحتلال قرارها وضع اليد على 380 دونمًا من أراضي بلدة يعبد الزراعية لصالح توسيع المستوطنة المذكورة الواقعة خلف جدار الفصل العنصري.وأوضح أن الأراضي التي شملتها المصادرة هي عبارة عن أراضي دولة (خزينة) منذ عهد حكومة الأردن أي قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان متعارف عليها في الزمن الماضي أن حكومة الأردن تقوم بتأجير عدد من قطع الأرض الزراعية للمزارعين لفلاحتها وزراعتها مقابل أجر محدد تدفع لصالح الحكومة.بدوره، قال المواطن محمد زيد من سكان يعبد: إن أعمال التوسعة والبناء الجديدة في المستوطنة والتي تقام على الأراضي التي تم مصادرتها العام الماضي حرمت العشرات من سكان المنطقة من مصادر رزقهم.وأضاف أن جرافات الاحتلال وآلياته تجري حفريات واسعة في داخل المستوطنة مقدمة لإقامة وحدات استيطانية جديدة مما يعني نكبة جديدة لسكان المنطقة.الى ذلك تجري سلطات الاحتلال أعمال توسعية في مستوطنة 'بيدوئيل' المقامة عنوة على أراضي مواطني بلدتي دير بلوط وكفر الديك غرب محافظة سلفيت.وقال شهود عيان: إن جرافات الاحتلال وآلياته تجري حفريات واسعة في محيط مستوطنة 'بيدوئيل' من الجهة الغربية، مشيرين إلى أن هذه الحفريات مقدمة لإقامة وحدات استيطانية جديدة بالمستوطن.وتقع مستوطنة 'بيدوئيل' إلى الشرق من بلدة دير بلوط في محافظة سلفيت، وتعد من المستوطنات الكبيرة بالمحافظة، بالإضافة إلى مستوطنة 'علي زهاف' المجاورة لها، وهاتان المستوطنتان تقطعان التواصل الجغرافي بين قرى كفر الديك وبروقين وسلفيت من جهة وباقي قرى محافظة سلفيت الغربية 'دير بلوط ورافات والزاوية ومسحة وبديا وسرطة وقراوة بن حسان'، من جهة أخرى، وصادرت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات لأصحاب القرى المجاورة، لحساب التوسع الاستيطاني في المنطقة.وقامت سلطات الاحتلال بحجة التوسع الاستيطاني في المنطقة بعزل وإغلاق موقع اثري غاية في الأهمية هو 'دير سمعان' وهو مدينة أثرية فيها أثار رومانية وبيزنطية وإسلامية قديمة ما تزال شاهدة على العمق الحضاري لهذه المنطقة.يذكر أن بلدة دير بلوط يحيط بها جدار الفصل العنصري غربا ومستوطنتي 'بيدوئيل' وعلي زهاف ' شرقا.في غضون ذلك أقدم مستوطنون على إحراق مركبتين تعودان للمواطن أيمن عقلة حمدان من بلدة قصرة جنوب نابلس، وذلك بعد أن تسللوا من مستوطنة مجدوليم المجاورة للقرية الا أن كاميرات المراقبة التقطت أحداث عملية الإعتداء، وقام المستوطنون بكتابة عبارة (الموت لكم) باللغة العبرية على أبواب المحلات التجارية التابعة لنفس المواطن.وقد بينت كاميرات المراقبة أن المستوطنين الثلاثة استقلوا سيارة من نوع بيجو تحمل لوحة تسجيل صفراء، حيث لاذو بالفرار بعد احراق المركبتين، وقد عاينت الشرطة الفلسطينية التابعة لمغفر قبلان موقع الحدث والمركبتين، وتأكدت من شريط الفيديو الذي سجلته الكاميرا، الذي بين أحداث العملية بالتفصيل.من الجدير بالذكر أن المستوطنين كثيراً ما ينفذون أعمال تخريب وإلحاق ضرر بالمواطنين في قرى جنوب نابلس، غير أنه نادراً ما تم توثيق تلك الإعتداءات لعدم توفر الكاميرات اللازمة لتصوير تلك الاعمال.