أكدت القيادة الفلسطينية أن اجتماعاتها ستبقي مفتوحة ومستمرة بما في ذلك إمكانية دعوة المجلس المركزي الفلسطيني للانعقاد.وذكرت القيادة الفلسطينية- في بيان صدر عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) بمقر الرئاسة برام الله- أنها ستدرس خلال الأيام المقبلة جميع الخيارات السياسية المطروحة في ظل تعطل العملية السياسية وإصرار إسرائيل علي الجمع بين استمرار الاستيطان وبين المفاوضات المباشرة. وأضافت: أن هذه الخيارات السياسية تشمل التوجه إلي الأممالمتحدة ومجلس الأمن.. كما تشمل خيارات أخري تحت الدراسة من قبل القيادة الفلسطينية واللجان المتخصصة. وأكدت أن الخيارات المطروحة أمام القيادة تشتمل علي التوجه إلي الأممالمتحدة ومجلس الأمن اضافة الي خيارات أخري يجري بحثها ودراستها من قبل القيادة الفلسطينية واللجان المتخصصة. وجددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رفضها للمفاوضات في ظل الاستيطان.. مشددة علي أهمية وقف الاستيطان بالكامل اذا ما أريد للمفاوضات أن تبدأ من جديد. وأكدت ضرورة مواصلة العمل من اجل إنهاء ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية واستكمال بحث كل القضايا العالقة بما يقود إلي بدء توفير مناخ جديد وجدي في الساحة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية أعطت توجيهاتها للمفاوضين للسير وفق هذا الهدف والأسلوب. من جانبها, دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية الي اتخاذ خطوات أحادية ردا علي سياسة وخطوات( حكومة نتنياهو ليبرمان) الأحادية بينها إعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس بحدود الرابع من يونيو1967. وأكدت الجبهة- في بيان صحفي أمس- ضرورة دعوة المجتمع الدولي والأممالمتحدة للاعتراف بهذه الدولة ومساعدتها للخلاص من الاحتلال واستعمار الاستيطان.وفي الوقت نفسه, استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي العمل بحفريات ضخمة تمهيدا لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة( شاكيد) التي أنشئت في أواسط الثمانينيات فوق أراضي قرية طورة الغربية قرب يعبد والقري المجاورة لها في محافظة جنين شمال الضفة الغربية. وأوضح شهود عيان ومواطنون فلسطينيون بقرية يعبد والقري المحيطة أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي عاودت استئناف العمل فيها ضمن مخطط يستهدف توسيع مستوطنة( شاكيد)التي تعد من أضخم المستوطنات في الضفة الغربية ويقع جزء منها داخل فلسطينالمحتلة عام1948( الأراضي العربية داخل إسرائيل). وأشار شهود ببلدة' طورة' إلي أن مستوطنة( شاكيد) تعتبر امتدادا سرطانيا يلتهم بشكل تدريجي كل أراضي يعبد وقراها, موضحين أنه في22 مايو2009 أعلنت الإدارة المدنية بحكومة الاحتلال قرارها وضع اليد علي380 دونما من أراضي بلدة يعبد الزراعية لصالح توسيع المستوطنة المذكورة الواقعة خلف جدار الفصل العنصري. وأوضحوا أن الأراضي التي شملتها المصادرة هي عبارة عن أراضي دولة( خزينة) منذ عهد حكومة الأردن أي قبل الاحتلال الإسرائيلي, حيث كان متعارفا عليها في الزمن الماضي أن حكومة الأردن تقوم بتأجير عدد من قطع الأرض الزراعية للمزارعين لزراعتها مقابل أجر محدد يدفع للحكومة. وأكد الشهود أن أعمال التوسعة والبناء الجديدة في المستوطنة التي تقام علي الأراضي التي تمت مصادرتها العام الماضي حرمت العشرات من سكان المنطقة من مصادر رزقهم. وأضافوا' أن جرافات الاحتلال وآلياته تجري حفريات واسعة داخل المستوطنة لإقامة وحدات استيطانية جديدة مما يعني نكبة جديدة لسكان المنطقة'.وأكد مسئول ملف القدس في حركة' فتح' حاتم عبدالقادر تمسك الفلسطينيين بالمنازل المتنازع عليها مع مستوطنين يهود. وقال عبدالقادر- في تصريح خاص لراديو' سوا' الأمريكي أمس- إن هذه الأرض فلسطينية عربية كانت ولاتزال ونحن سندافع عن المنازل ولن نخليها..إذا ظن الإسرائيليون أن الطريق ممهد للاستيلاء علي تلك المنازل وتشريد مئات الفلسطينيين فهم واهمون,لأننا سندافع عنها ونقاوم بكل قوة. وكان محافظ القدس عدنان الحسيني قد أكد وجود أوراق جديدة تثبت ملكية الفلسطينيين لعقارات أراضي منطقة( كوبانية أم هارون) المهددة بالمصادرة من قبل الجمعيات الاستيطانية اليهودية في حي( الشيخ جراح) وسط مدينة القدسالمحتلة. وأشار أمين سر حركة فتح في القدس عمر شلبي إن أبناء القدس قرروا الصمود في عقاراتهم ومنازلهم,وأن حركة فتح في القدس لن تسمح بأن يظل المواطن المقدسي ضحية أمام الاجراءات الإسرائيلية.