أعلن "رضا بهلوي" نجل شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، عن سعيه رسميا لإسقاط النظام الإسلامي في إيران وإنهاء نظام ولاية الفقيه، وذلك من خلال تشكيل المجلس الوطني الإيراني في العاصمة الفرنسية باريس. وقال بهلوي في حوار مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن المجلس سيناضل مستقبلا لإسقاط النظام الاستبدادي، من خلال إجراء انتخابات حرة، وإقامة نظام علماني، داعيا الشعب الإيراني للعصيان المدني. واختار أعضاء المجلس رضا بهلوي 52 عاما متحدثا رسميا باسمه وينتمي أعضاء المجلس إلى تيارات سياسية مختلفة، ومنهم مسئولون سابقون في الحركة الخضراء المعارضة داخل ايران، والتي تشكلت بعد الانتخابات الرئاسية في 2009، وأنصار النظام الإمبراطوري القديم، وحركات اجتماعية ليبرالية، وقوميون ومدافعون عن الأقليات العرقية. وقال بهلوي "الانتخابات الرئاسية التي شهدتها إيران في عام 2009 شهدت تزويرا فجا حتى يفوز الرئيس أحمد نجاد، وهو ما لا يمكن أن نسمح به في الانتخابات التي تستعد لها إيران العام الحالي." وأضاف أن هذا الهدف الرئيسي من تشكيل المجلس الحالي، للحفاظ على حق الأجيال القادمة، والإطاحة بالنظام من خلال حملة عصيان مدني سلمي تتوافق مع إضرابات عامة." وطالب بهلوي بمقاطعة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها خلال العام الجاري. ومن بين أعضاء المكتب السياسي للمجلس رضا حيدري القنصل الإيراني السابق في أوسلو، الذي استقال في يناير 2010 احتجاجا على القمع العنيف للتظاهرات التي عمت إيران احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية.