غزة / علاء المشهراويتستأنف غد الخميس الجلسات الخاصة بقضية مقتل الناشطة الامريكية راشيل كوري على ايدي جنود الاحتلال الاسرائيلي في رفح بسحقها بجرافه بلدوزر ضخمه قبل سبع سنوات .ووفقاً للقضية القانونية المرفوعة، فإن عائلة كوري تتهم الجيش الإسرائيلي بالقتل المتعمد لريتشيل، كما تتهم الحكومة الإسرائيلية بالإهمال والتقصير بسماحها للجنود الإسرائيليين وضباط الجيش بالتصرف بهمجية، واستخدام جرافة عسكرية مصفحة دون الأخذ بعين الاعتبار وجود المدنيين العزل في رفح.كما تتهم العائلة الجيش الإسرائيلي بالفشل في أخذ الإجراءات المناسبة والضرورية لحفظ سلامة حياة ريتشيل، مخالفاً بذلك لالتزاماته في ظل القانون الإسرائيلي والقانون الدولي.من ناحيتها، تدعي الحكومة الاسرائيلية بأن مقتل ريتشيل حدث في نطاق النزاع المسلح وداخل منطقة عسكرية مغلقة، وبالتالي يعتبر تصرف عسكري أو عملية عسكرية، وعليه فإن الجيش ليس مسؤولاً عن مقتلها وفقاً للقانون الإسرائيلي.كما تدعي الحكومة الاسرائيلية، بأن القضية يجب أن ترد لكونها مبنية على قاعدة قانونية مثيرة للجدل، وهي أن تصرفات الجيش الاسرائيلية في رفح وغزة تعتبر تحت إطار سيادة الدولة. وأخيراً، تعتبر الحكومة أن تصرفريتشيل كان مبنياً على تهور واستهتار بحياتها وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية مصرعها.وقد تحدثت والدة كوري قائلة، عندما قتلت ابنتنا، وعدتنا الحكومة الإسرائيلية بإجراء تحقيق شامل وموثوق وشفاف بحادثة القتل. ولكننا كعائلتها وحتى الحكومة الأمريكية لم نشعر بالرضى عن هذه الوعود. وأضافت أنه وبعد 7 سنوات، ما زلنا نأمل بأن يتم الضغط على الشهود الذين تم استدعاءهم عن طريق الحكومة الاسرائيلية لتوفير إجابات حرمنا منها لفترة طويلة.وقال والد كوري، نحن نتابع هذه القضية ليس فقط من أجل ابنتنا وإنما من أجل العديد من المدنيين الذين قتلوا في غزة ولا تزال ذكراهم ومحبتهم في قلوبنا فيما لا يزالون ينتظرون العدالة.وقد بدأت أول مرحلة من المحاكمة في شهر آذار 2010، عندما استدعت عائلة كوري شهودها الذين تضمنوا عدداً من زملاء ريتشيل في حركة التضامن الدولي ممن شاهدوا مصرعها. وفي المرحلة الثانية من المحكمة التي بدأت بشهر أيلول، استدعت الحكومة عدداً من الشهود من ضمنهم المحقق في الشرطة العسكرية الإسرائيلية الذي ترأس التحقيق في مقتل ريتشيل وسائق الجرافة التي تعرضت لريتشيل وأدت لقتلها.وهكذا، فقد حضر هذه الجلسات ممثلين عن السفارة الأمريكية ومنظمة محامون بلا حدود، وجمعية حقوق المواطن في إسرائيل، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق، ومؤسسة عدالة، وهيومن رايتس ووتش.وستعقد الجلسات 4 مرات من الشهر الجاري، أمام القاضي عودد غرتشون في محكمة مدينة حيفا، شمال اسرائيل.يشار الى ان ريتشيل كوري، وهي طالبة أمريكية وناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان من أولومبيا في ولاية واشنطن، كانت قد دهست حتى فارقت الحياة بتاريخ 16 شباط 2003، بواسطة جرافة عسكرية من نوع كتربلر D9R. حيث كانت ريتشيل تدافع سلمياً عن هدم بيوت الفلسطينيين مع مجموعة من زملائها الناشطين من حركة التضامن الدولي (ISM).
