تعتزم المحكمة المركزية فى حيفا النطق بالحكم في الدعوى المدنية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء المقبل ، وذلك عن قضية قتل ناشطة السلام الامريكية ريتشيل كوري قبل أكثر من تسعة أعوام. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن بيان صادر عن العائلة "والدا ريتشيل كريج وسيندي كوري وأختها ساره كوري سيمبسون سيسافرون إلى إسرائيل استباقًا للجلسة وسيتواجدون في قاعة المحكمة للاستماع إلى الحكم".
جدير بالذكر ان ريتشيل كوري هي ناشطة حقوق انسان قتلت بتاريخ 16 مارس/ اذار 2003 في رفح، بعد أن سحقتها جرافة كاتربيلار من طراز (D-9R) تابعة للجيش الاسرائيلي بينما كانت تتظاهر سلميا ضد هدم منازل المدنيين الفلسطينيين. وريتشيل التي كانت تبلغ من العمر 23 سنة يوم مقتلها من سكان مدينة اوليمبيا بولاية واشنطنالامريكية.
يذكر أن عائلة ريتشيل كوري قد وكلت المحامي حسين أبو حسين لرفع القضية سنة 2005 ضد دولة إسرائيل بدعوى مسؤوليتها عن مقتل ريتشيل وفشلها في اجراء تحقيق شامل ونزيه في ممارسات الجنود المسؤولين عن مقتلها.
وتدعي الحكومة الإسرائيلية أن سائق الجرافة لم يكن بإمكانه رؤية ريتشيل وأنها أخطأت بتواجدها في منطقة تشهد عمليات حربية، كما تدعي أن تحقيقات الشرطة العسكرية برأت طرف الجيش الإسرائيلي من أية مسؤولية عن مقتل ريتشيل.
لكن أربعة شهود عيان من حركة التضامن الدولية (ISM) أكدوا في شهادتهم أن الجنود في الجرافة كان بإمكانهم رؤية ريتشيل بشكل واضح أثناء تقدم الجرافة نحوها.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن إسرائيل فشلت حتى الان في اجراء تحقيق شامل وعادل ونزيه في ملابسات القضية.
وكانت المرافعات الشفهية في القضية بدأت بتاريخ 10 مارس/ اذار 2010 واستمرت على مدار 15 جلسة عقدت خلال العامين الماضيين واستمعت فيها هيئة المحكمة إلى 23 شاهدًا قيدت شهاداتهم في أكثر من 2000 صفحة في سجلات القضية.