قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن رفضإسرائيل مطالبات الرئيس باراك أوباما العلنية بتمديد تجميد البناء في المستوطناتشكل نكسة جديدة للرئيس الأمريكي في مساعيه الرامية لتحقيق حل للنزاع الذي يعدالأكثر شراسة في العالم.وأضافت الصحيفة - فى تقرير عى موقعها الإلكتروني اليوم - أن المسئولينالأمريكيين قضوا أمس فى السعى بيأس لإيجاد صيغة ترضى الطرفين وهو مسعى فشل فىتحقيق تسوية من جانب الإسرائيليين ولكن ربما ساعد فى إقناع الفلسطينيين بتأجيلالانسحاب من المفاوضات حتى يتشاور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع القادةالعرب فى الأيام القادمة.وأشارت إلى أنه بعد دقائق من إنتهاء التجميد المؤقت الذى استمر 10 أشهر اصدررئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بيانا دعا فيه عباس إلى استئنافالمحادثات من أجل التوصل الى اتفاق سلام تاريخى بين الشعبين، لكنه لم يشر إلىتجميد البناء الاستيطانى الذى طالما دعا عباس إلى تمديده من إجل بقاء الفلسطينيينفى المفاوضات مع اسرائيل .ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو شعر بأنه ملتزمبتعهده بعدم تمديد التجميد المؤقت وهو محاط بحكومته الائتلافيه اليمينية التىتعارض بشدة الحظر على البناء فى أراضى الضفة الغربية التى احتلتها اسرائيل منذحرب عام 1967 .وقالت الصحيفة إن السؤال الفورى هو ما إذا كان الفلسطينيون سوف يواصلونالتفاوض وإن الكثير من الدبلوماسية فى الأيام القليلة الماضية كانت تستهدف عباسلإقناعه لإيجاد طريق لفعل ذلك.وأشارت نيويورك تايمز إلى أن مسئولى الإدارة الأمريكية لا يخفون استياءهمأو الخشية بشأن ما يمكن أن يعنيه القرار الإسرائيلى بالنسبة لعملية السلام.ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى - تحدث شريطة عدم ذكر هويته - ندركأننا نواجه فجوة، ومع انتهاء التجميد المؤقت لدينا فجوة والسؤال فى الأيامالقادمة سيكون ما هى توليفة العمل التى يمكن أن تسد الفجوة؟.وقالت الصحيفة إن بعض المسئولين حول نتنياهو أقترحوا البناء فقط فى الكتلالاستيطانية المتوقع أن تبقى فى يد إسرائيل .. إلا أن الفلسطينيين قالوا إنه منالضرورى الإتفاق بشأن الحدود أولا وأنه حينها وليس قبل ذلك يمكن أن يستأنف البناءداخل نطاق المستوطنات التى منحت البقاء داخل نطاق إسرائيل مقابل أراض فى مكان أخرلدولة فلسطينية.