أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق على ممارسة الضغط على حكومته لتجميد معظم البناء في المستوطنات في الضفة الغربية لمدة 90 يوما، لكسر الجمود فى مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، حسبما قال مسؤول مطلع على المحادثات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، مساء أمس. وقالت الصحيفة، إن إدارة أوباما فى المقابل عرضت على إسرائيل حزمة حوافز أمنية ومقاتلات تقدر ب3 مليارات دولار ستكون مرتبطة بالتوقيع على اتفاقية سلام، حسبما قال المسؤول. وتابعت الصحيفة أن التجميد الجزئي لن يشمل القدسالشرقية التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم المستقبلية لدولة فلسطينية والتي أثار البناء الإسرائيلي الأخير فيها انتقادا لاذعا. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه لم يتضح ما إذا كان نيتانياهو سيحظى بموافقة على الصفقة الأمريكية من جانب حكومته المستاءة من تجميد البناء الاستيطاني، وأنه لم يتضح أيضا ما إذا كان تسرب تفاصيل الاتفاق التي وردت بشكل واسع فى الصحف الإسرائيلية، أمس السبت، يهدف إلى ممارسة الضغط على نيتانياهو. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلى قوله إن نيتانياهو عقد اجتماعا استثنائيا للمجلس الداخلي لحكومته في القدس، ليلة أمس السبت، وسوف يجتمع مع الحكومة الكاملة اليوم الأحد. وقالت الصحيفة في حال الموافقة على الاتفاق سوف تزال عقبة كبيرة أمام المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين التي بدأت في واشنطن مطلع شهر سبتمبر الماضي، ولكنها سرعان ما توقفت بعد انتهاء تجميد إسرائيل المؤقت للبناء الاستيطاني في أواخر الشهر نفسه. وعلى الصعيد نفسه، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدة عرضت على إسرائيل طائرات حربية مقابل تجميد جديد للبناء الاستيطاني، وأن نتنياهو عرض على حكومته الأمنية الحوافز التي قدمتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المتمثلة في مقاتلات إف-16 وضمانات أمنية مقابل تجميد بناء في الضفة الغربية لمدة 90 يوما. وأشارت الصحيفة إلى أن التجميد لن ينطبق على البناء في القدسالشرقية، وأن الولاياتالمتحدة لن تطلب من إسرائيل تمديد تجميد مؤقت جديد عندما ينتهي ذلك التجميد. وقالت الصحيفة إنه في حال التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني سوف توقع الولاياتالمتحدة على اتفاق أمني شامل مع إسرائيل، وأنه من المقرر أن تبحث الولاياتالمتحدة وإسرائيل طبيعة الترتيبات الأمنية الجديدة في الأسابيع القليلة القادمة. وأوضحت أن دان شابيرو، المستشار المعني بالشرق الأوسط بالبيت الأبيض، أبلغ مجموعة من زعماء اليهود الأمريكيين، أول أمس الجمعة، أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بمكافحة عدم شرعية إسرائيل، ووضعت قائمة بمساعٍ أخيرة للتأييد لصالح إسرائيل، تشمل كبح أعمال من جانب الأممالمتحدة بشأن تقرير جولدستون، وعرقلة قرارات مناهضة لإسرائيل في الأممالمتحدة تتعلق بغارة أسطول الحرية المتجه إلى غزة، ومنع قرارات دولية تهدف إلى فضح البرنامج النووي الإسرائيلي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعزيز الضغط على إيران وسوريا فيما يتعلق بأنشطتهما النووية وانتشار أسلحة الدمار الشامل.