نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا إخباريا على موقعها الإلكتروني عن الاقتراح الأمريكي بتجميد الاستيطان، وأشارت الصحيفة إلى أن عرض التجميد لمدة ثلاثة أشهر يمثل مخاطرة لجميع الأطراف لأنه لاقى اعتراضات كثيرة عليه سواء من الجانب الفلسطيني أو الجانب الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بممارسة الضغط لتمديد تجميد الاستيطان لمرة واحدة فقط -لمدة 90 يوما- فى الضفة الغربيةالمحتلة يمثل رهانا من جانب الإسرائيليين والأمريكيين ويكفى لكى تحقق محادثات السلام شيئا من الإنجاز يصل إلى حد أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن محادثات السلام حتى بعد انتهاء مدة تجميد الاستيطان. وأوضحت أنه بالنسبة لادارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى تعهدت بعدم السعى إلى بناء مزيد من المستوطنات كشرط مسبق لتأمين هذا الاقتراح فمن غير الواضح ما الذى سيحدث لعملية السلام الإسرائيلية -الفلسطينية إذا دارت أحداث تجميد الاستيطان كمثيلتها السابقة تأتى وتذهب بدون إلتزام الجانبين بالاستمرار والتوصل إلى نتيجة. ونوهت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية إلى أنه بموجب المقترح الذى تم التفاوض عليه بين رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون في نيويورك يوم الخميس الماضى ستتوقف إسرائيل عن معظم أعمال البناء فى المستوطنات فى الضفة الغربية لمدة 90 يوما لكسر الجمود فى عملية مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وفى المقابل ، تحصل إسرائيل على صفقة شراء 20 طائرة مقاتلة أمريكية متقدمة وغيرها من المساعدات العسكرية غير المحددة، فضلا عن وعود أمريكية للتصدى لاى اعتداءات ضد إسرائيل. ومضت الصحيفة قائلة "إن جولة المفاوضات الثانية بين الفلسطينيين والاسرائيليين بدأت في واشنطن في أوائل سبتمبر لكن سرعان ما تعثرت إثر غضب الفلسطينيين لاستئناف إسرائيل اعمال بناء المستوطنات فور انتهاء مدة سريان فترة تجميد الاستيطان التي بلغت 10 أشهر. وأوضحت أن أمريكا قد تستخدم حق النقض /الفيتو/ لمطالبة مجلس الأمن بالامم المتحدة بالتحرك على طول هذه الخطوط والعمل بجد ضد قرارات مماثلة فى المحافل التى لا تمتلك حق النقض. وقال كل من المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين "إن الحدود النهائية لا يمكن التفاوض عليها فى غضون ثلاثة أشهر ولكنهم يأملون فى إحراز تقدم كاف لتبادل كتل استيطانية بأراض أخرى فضلا عن قضايا أخرى مهمة بحيث لن يكون تجميد الاستيطان الطلب الفلسطينى للمضى قدما فى عملية محادثات السلام. ومن المتوقع أن يؤيد المجلس الوزارى الاسرائيلى الاقتراح بفارق ضئيل جدا قد يكون صوتا واحدا، فى حين يعترض الفلسطينيون جزئيا بسبب أن تجميد البناء المقترح لا يشمل القدسالشرقيةالمحتلة التى يريدونها عاصمة لفلسطين، إلا أنهم لا يعتبرون ذلك عقبة تحول دون عودتهم إلى مائدة التفاوض.