قال عصام العريان، مستشار الرئيس المصري محمد مرسي للشئون السياسية، إن النائب العام الجديد سيتم اختياره وفق نصوص الدستور الجديد للبلاد، ما يعني أن الرئيس لن يصدر أى قرارا بتعيين نائب عام جديد، وإنما سيصدق على ترشيح المجلس الأعلى للقضاء. وأوضح العريان أن "المجلس الأعلى للقضاء سيقوم باختيار النائب العام وفق الدستور ويقوم الرئيس بالتصديق عليه". جاء ذلك في أعقاب استقالة النائب العام طلعت عبد الله من منصبه مساء أمس، إثر احتجاجات عدد من أعضاء النيابة العامة على قرار الرئيس المصري - قبل نحو الشهر- بإقالة النائب العام عبد المجيد محمود وتعيين عبد الله بموجب صلاحياته التشريعية التي يحوزها حاليا في غياب البرلمان. وينص الدستور الجديد علي أنه: "يتولى النيابة العامة نائب عام يعين بقرار من رئيس الجمهورية، بناء على اختيار مجلس القضاء الأعلى، من بين نواب رئيس محكمة النقض والرؤساء بالاستئناف والنواب العامين المساعدين، وذلك لمدة أربع سنوات، أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد أيهما أقرب، ولمرة واحدة طوال مدة عمله". وشدد العريان علي أنه "لا يوجد خلاف بين مؤسسة الرئاسة والقضاء"، مؤكدا أن "الدولة تحترم القانون وتعلي منه والرئيس محمد مرسي أكد أكثر من مرة علي تقديره للقضاة وعدم المساس باستقلاليتهم". وردا علي سؤال عن مصير منصب النائب العام في حال أسفر الاستفتاء عن رفض الدستور، قال العريان: "كافة المؤشرات في تصويت المصريين بالخارج وكذلك خلال المرحلة الأولي السبت الماضي تؤكد أن الاتجاه لنعم، وأتوقع أن يحسم التصويت لصالح الدستور بأكثر من الثلثين". وعن المطالب التي طرحها عدد من القضاة لإصلاح العلاقة بينهم وبين مؤسسة الرئاسة في تصريحات سابقة للاناضول، قال العريان :أنه "عقب الدستور سيبدأ حوار مجتمعي واسع حول مشروع قانون السلطة القضائية الذي يطالب بإصداره القضاة، ولن ينفرد أي هيئة أو فصيل بإصدار قانون دون مناقشته مجتمعيا".