صورة أرشيفية تجددت التظاهرات المطالبة بالإصلاح الشامل في الأردن في "جمعة إنقاذ الوطن" والتي نظمها التجمع الشعبي للإصلاح والحركة الإسلامية وشملت العاصمة "عمان" وعدد من المحافظات في شمال وجنوب المملكة. وتأتي تلك التظاهرات بعد يوم واحد من فوز الحكومة الأردنية برئاسة الدكتور عون الخصاونة بثقة مجلس النواب الأردني ب89 صوتا مقابل حجب 25 نائبا للثقة وامتناع 3 نواب عن التوصيت وغياب اثنين آخرين من أعضاء المجلس. فيما رأت العديد من الفعاليات والقوى الوطنية الأردنية ومن بينها الجبهة الوطنية للإصلاح أن البيان الوزاي للحكومة قد ابتعد عن تشخيص الحالة الوطنية الراهنة وتحديد الأولويات التي يجب أن تتصدر المرحلة ومعالجة الأزمة العامة التي تعيشها البلاد. واعتبر المتظاهرون تعامل الحكومة الأردنية مع المطالب الاصلاحية المطروحة بأنها "تجميلية ترقيعية" على حد وصفهم , داعين إلى اصلاح حقيقي يطال كل مفاصل الدولة الاردنية وحماية الوطن من الأخطار الخارجية والداخلية. وانطلقت عقب صلاة "الجمعة" مسيرة سلمية من أمام المسجد الحسيني بوسط عمان إلى ساحة النخيل بمنطقة رأس العين والتي نظمها التجمع الشعبي للإصلاح والحركة الاسلامية في الأردن تحت مسمى "جمعة انقاذ الوطن". وشهدت منطقة وسط عمان تواجدا أمنيا مكثفا لقوات الدرك والأمن العام الأردني وتم إغلاق جميع الطرق المؤيدة لوسط العاصمة أمام حركة السير وذلك لتأمين المسيرة السلمية. ودعا المشاركون في المسيرة إلى ضرورة مكافحة الفساد والجدية في مسيرة الإصلاح الشامل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية , كما هتف المشاركون ضد الحكومة الأردنية ومجلس النواب. كما نظم عشرات الأردنيين مسيرة سلمية في محافظة الكرك (130 كيلو مترا جنوب عمان ) بتنظيم من الحراك الشبابي والشعبي في المحافظة , فيما نظمت الحركة الاسلامية ومعها اللجان الشعبية في لواء "المزار الجنوبي" بالمحافظة مسيرة كلا على حده , دعوا خلالها إلى ضرورة محاربة الفساد واجتثاث المفسدين والمطالبة بحكومة برلمانية بحيث يكون الشعب مصدر السلطات .