شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى شكا المهندس منصور بدوى إبراهيم، رئيس شركة الصرف الصحى بالقاهرة الكبرى، من غياب الأمن عند محطات الصرف الصحى بمحافظة القاهرة، بعد ثورة 25 يناير، فضلا عن " بلطجة" مواطنين، يرفضون قيام الشركة بدورها فى بعض المناطق، كما حدث فى منطقة عزبة الوالدة بحلوان، التى رفض أهلها قيام الشركة بعملها ورفعوا على العمال الأسلحة البيضاء. وقال بدوى خلال اجتماع لجنة المجتمع المدنى، أمس ، إن الشركة لديها امكانات للتشغيل والصيانة، ولكن لا يوجد "قانون" يحتكم إليه عند رفض الأهالى لصيانة أو تركيب مواسير جديدة فى بعض الأماكن، وهو ما يؤثر سلبا على المشروعات القائمة بالفعل. وأضاف بدوى:" غياب الأمن والوعى عن المواطنين، يؤدى إلى العديد من السلبيات، وهجوم بعض المواطنين علينا، وسرقة مواسير من المحطات عن طريق البلطجية، لم تظهر إلا بعد ثورة 25 يناير، ولذلك نريد توعية للمواطنين أكثر، وتنسيق مع الأمن للحفاظ على المال العام، خاصة فى المناطق العشوائية التى تصل فى القاهرة فقط إلى 100 منطقة"، موضحا أن هناك العديد من المشروعات توقفت بسبب الانفلات الأمنى وأعمال البلطجة، فضلا عن سرقة أغطية البالوعات " الزهر" من الكثير من المناطق. ولفت بدوى إلى أن المواطنين يعتبرون أن مرافق الصرف الصحى، "وعاءً كبيرا"، يستوعب أى شئ، وبالتالى يقومون بإلقاء أشياء صلبة تؤثر على المواسير بشكل كبير، داعيا إياهم إلى الحفاظ على هذا المرفق الحيوى خاصة وأن يكلف أموال ضخمة سواء لإنشاء المحطات أو صيانتها، مطالبا فى الوقت نفسه من يواجه مشكلة منهم، عليه الاتصال بالخط الساخن ( 175) لحلها فورا، وأنه مستعد للنزول شخصيا فى حال أى مشكلة ضخمة. وأشار بدوى إلى أنه بعد خفض ميزانية الإحلال والتجديد، التى تم رصدها سنويا، قامت الشركة بالاعتماد ذاتيا على نفسها، وإحلال المواسير من المخازن، فضلا عن خلق حلول مؤقتة لحل أى مشكلة، حتى الخروج من الأزمة الحالية، مثل إقامة بيارة صغيرة فى حدائق القبة، بتكلفة 300 ألف جنيه، بسبب احتياجها محطة بتكلفة 40 مليون جينه، مؤكدا أن القاهرة لم تشعر بمشكلة هذا العام فى الصرف الصحى، حتى فى أوقات الذروة من السنة مثل شهر رمضان.