صورة أرشيفية اتحدت قوى الشارع المتمثلة في المبادرات الشبابية واللجان الشعبية لتضافر وتنسيق جهودهم في الانتخابات المقبلة لمجلسي الشعب والشوري، والتى تعد أول انتخابات برلمانية تجري بعد ثورة يناير، وذلك في محاولة منهم لتغيير الاجواء التى سادت الفصول التشريعية السابقة. وسارعت هذه الحركات الشعبية بعد الإعلان عن التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية بتوحيد جهودها، سعيا للسيطرة على الموقف في الشارع خوفا من مباغتهم بموعد قريب للانتخابات يعيد الى المشهد صورة الانتخابات السابقة مرة أخرى، معتمدين في ذلك على توعية المواطنين وكسب أصواتهم لصالح مرشحين مؤنين بأفكار ومبادئ الثورة، بالاضافة لاستطلاع احتياجات الناخبين لمواجهة المرشحين بها. وقامت مبادرة"احمي صوتك" التى تهدف لتجميع نصف في مائة زائد واحد من مقاعد البرلمان، بالتحالف مع "اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة" والتى تستهدف التصدي لمرشحي الحزب "الوطني المنحل" في الانتخابات القادمة ومراقبة أداء المرشحين، كما قاما أيضا بالتعاون مع "التيار الرئيسي المصري" في عمل استبيان لسكان الدوائر الانتخابية في حملة أطلق عليها "نبض الشارع"، للوقوف على احتياجات الناخبين من عضو مجلس الشعب القادم. وقال سيف أبو زيد، منسق حركة "إحمي صوتك"، ان هذا ستقوم بتدعيم المرشح الذي يثبت قدرته على حماية الحقوق الأساسية للمواطن وتلبية متطلبات أهالي الدائرة، وذلك حتى لا تكون عضوية البرلمان كما كانت من قبل، والتى كانت يعتمد فيها المرشحون على شراء الاصوات. وأضاف أبو زيد:" سيكون العمل على تطبيق ذلك من خلال 2000 متطوع من الشباب، سيتم تدريبهم على توعية المواطن بحقوقه السياسية والمراقبة على الانتخابات" وأشار الى ان هذا التحالف سيقوم بحشد الواطنين للانضمام إليهم بهدف تشكيل كتلة تصويته كبيرة تمكنهم من تشكيل كتلة برلمانية في المجلس الجديد، ولفت الى أن شباب اللجان الشعبية تعرفو على مرشحي الحزب "الوطني المنحل"، لذلك ستيقوم التحالف بتحذير المواطنين من انتخابهم. وقال محمد دعبس، منسق اللجنة الشعبية لمنطقة ميت عقبة، أن نواب "الوطني المنحل" أعادوا تجميع أنفسهم في كيان جديد أطلقوا عليه "الائتلاف الليبرالي"، وأضاف :"نواب الوطني بائتلافهم الجديد وفروا علينا مجهود ووقت كنا سنبذلة للتعرف عليهم "، ولفت الى ان اللجنة قامت بتجميع أسمائهم لاعلانها كقائمة سوداء. وأضاف دعبس:" لا يتوقف نشاط أعضاء لحزب الوطني المنحل عند حد الثورة المضادة، إنما إمتد لتشكيل لجان شعبية مضادة، بهدف تسيير مصالح الحزب". وقالت مي عبد الرازق، منسقة باللجنة المركزية للجان الشعبية، أن دعم مرشحين بعينهم لن يكون أمرا مطلقا، حيث تقوم اللجان بتدعيم المرشح الموثوق فيه، وتبتعد عن دعم المرشح الذي لم يحوز على ثقة الناخبين في الدائرة التى سيترشح فيها. كما تتولى الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة الاجتماعية، مهمة تدريب 5 آلاف مراقب على مراقبة الانتخابات، وذلك باستخدام عدادات تكنولوجيا تمكن المراقب من الحصول على توقعات مبدأية بنتائج الانتخابات. وأكد الدكتور مجدي عبد الحميد، رئيس الجمعية، ان التدريب سيبدأ الاسبوع المقبل في كل انحاء الجمهورية، حيث بدأ توزيع المدربين على القاهرة والصعيد ووجه بحري وسيناء.