أكد حسين البحيرى المستشار القانوني للدعوة السلفية أن الدعوة السلفية لا تفرق بين الدين والسياسة فالسياسة هي في الأساس جزء من الدين وهناك علم سياسي اسمه السياسة الشرعية ولكن لم يتم تطبيقه في العهد السابق بسبب بطش النظام السابق وبالتالي لم يظهر ذلك العلم لان كل من يحاول أن يتحدث عنه كان يتم اعتقاله وبالتالي فمن حق شيوخ ورموز الدين أن يدلو برأيهم فيه. يأتي ذلك ردا على مهاجمة عدد من الليبراليين والعلمانيين لخطبة الشيخ محمد حسان الداعية السلفي الجمعة السابقة حيث طالبوه أن يبتعد عن النفاق للحاكم وأن يركز في الدعوة الدينية، وأوضح البحيري أن الشيخ محمد حسان لم يخطئ عندما قال أن الخروج على المجلس العسكري هو خروج على الحاكم لان هذا موجود في الشريعة والخروج على الحاكم حرام شرعا والإسلام أجاز الخروج على الحاكم إذا كان ظالما ولكن بطريقة سلمية حفاظا على الأرواح ومنعا لإراقة الدماء، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم " أفضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر"صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال البحيري إن حديث النبي محمد واضح فهو اشترط أن يكون هذا الحاكم ظالم أو جائر ولو كان عكس ذلك فانه لا يجوز، إذا الشيخ لم يخطئ وهذه قواعد شرعية ليست رأى فردى للشيخ محمد حسان، موضحا أن الخروج جائز على حاكم ظالم مثل الرئيس السابق مبارك ولكن المجلس العسكري معتدل ولم يظهر أي نوع من أنواع الظلم أو التعسف بالعكس انه يحاول استرضاء جميع الأفراد وحل مشاكلهم وبالتالي لا يجب أن يخرج الناس عليهم ولا يعد ذلك من النفاق السياسي أو النفاق للحاكم مثلما يقول هؤلاء الليبراليين أو العلمانيين. واتهم البحيري من هاجم الشيخ حسان بالغباء الشرعي لان السياسة جزء من الدين وعليهم أن يبحثوا في الحديث والسنة، قائلا: إن الخروج على الحاكم من الممكن أن يؤدى إلى فتنة اكبر ونحن لا نتبنى مبدأ العنف. الجدير بالذكر أن الخطبة التي ألقاها الشيخ محمد حسان الجمعة السابقة أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية بعد أن شبه من يتهمون المجلس العسكري بالتواطؤ، بمن ألبسوا الحق بالباطل وارتدوا بعد وفاة الرسول في دفع الزكاة وإسقاط أحد أركان الإسلام.