«الجزارين عارفين الكلام ده».. نقيب الفلاحين: سعر كيلو اللحمة الحية لا يزيد عن 165 جنيهًا    معلق مباراة برشلونة وليفانتي في الدوري الإسباني    «جمارك القاهرة» تحبط محاولات تهريب عملات أثرية ومخدرات وزمرد وشهادات مزورة    جمهور ويجز يتوافد لحضور حفله في مهرجان العلمين الجديدة (صور)    قفزا في الترعة.. ضبط متهمين بسرقة الدراجات البخارية وتجارة المخدرات بسوهاج    بطولة وفداء.. عامل مزلقان للسكة الحديد ببني سويف ينقذ حياة شاب من الموت المحقق تحت قضبان قطار    ترامب: نفعل ما بوسعنا للإفراج عن الرهائن بغزة    اليوم الأول بدوري القسم الثاني.. تعادل كفر الزيات والسكة الحديد والإنتاج يحسمها بثنائية    السفير حسام زكي: التحركات الإسرائيلية في غزة مرفوضة وتعيدنا إلى ما قبل 2005    بالمجاميع.. مواعيد اختبارات الهيئة والقبول بمدارس التمريض في مطروح (تفاصيل)    تطور جديد في مستقبل دوناروما.. وكيله يظهر في مانشستر سيتي    رابطة الأندية تعلن تعديل مواعيد وملاعب 7 مباريات في الدوري    رضوى الشربيني تعلق على عودة حسام حبيب ل شيرين عبدالوهاب: «يا ألف خسارة»    منها الإقلاع عن التدخين.. 10 نصائح للحفاظ على صحة عينيك مع تقدمك فى العمر (تعرف عليها)    الخارجية الفلسطينية: استباحة الاحتلال والمستوطنين للضفة الغربية انتهاك صارخ وتكريس لمخططات التهويد والضم    ترامب يعلن موعد قرعة كأس العالم 2026 في أمريكا    ترامب: الوضع الراهن في غزة يجب أن ينتهي    عميد تجارة القاهرة الأسبق: الجامعات الحكومية ما زالت الأفضل    كندا تتراجع عن الرسوم الجمركية العقابية على السلع الأمريكية    ثورة جديدة بتطوير المناهج «2»    موعد إجازة المولد النبوي 2025 للقطاعين الحكومي والخاص (رسميًا)    رواية مختلقة.. وزارة الداخلية تكشف حقيقة تعدي شخص على جارته    الإيجار القديم والبكالوريا والأحزاب.. وزير الشؤون النيابية يوضح مواقف الحكومة    مدرب توتنهام: لا مكان لمن لا يريد ارتداء شعارنا    خسارة سيدات الطائرة أمام صاحب الأرض ببطولة العالم بتايلاند    الوادي الجديد تطلق منصة إلكترونية للترويج السياحي والحرف اليدوية    صراع الخير والشر في عرض مدينة الأحلام بالمهرجان الختامي لشرائح ونوادي مسرح الطفل    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    إسلام عفيفى يكتب: الصفقات المرفوضة وتحالفات الضرورة    لغة لا تساوى وزنها علفًا    «التنظيم والإدارة» يعلن توقف الامتحانات بمركز تقييم القدرات.. لهذا السبب    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    بعد مداهمة وكر التسول.. حملات مكثفة لغلق فتحات الكباري بالجيزة| صور    محمود فوزي: الحكومة جادة في تطبيق قانون الإيجار القديم وحماية الفئات الضعيفة    المجاعة تهدد نصف مليون في غزة.. كيف يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل؟    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    حماس: تصريحات كاتس «اعتراف بجرم يرقى للتطهير العرقي»    نجاح عملية دقيقة لاستئصال ورم بالمخ وقاع الجمجمة بمستشفى العامرية العام بالإسكندرية    عميد طب القصر العيني يتابع جاهزية البنية التحتية استعدادًا لانطلاق العام الدراسي    لمرضى السكري - اعتاد على تناول زبدة الفول السوداني في هذا التوقيت    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    "درويش" يحقق قفزة كبيرة ويتخطى 20 مليون جنيه في 9 أيام    الكشف الطبى على 276 مريضا من أهالى قرى البنجر فى قافلة مجانية بالإسكندرية    بالأرقام.. الأمن الاقتصادي يضبط آلاف القضايا خلال 24 ساعة    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    بنسبة تخفيض تصل 30%.. افتتاح سوق اليوم الواحد فى مدينة دهب    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    وزير الثقافة يستقبل وفد الموهوبين ببرنامج «اكتشاف الأبطال» من قرى «حياة كريمة»    وزارة التخطيط ووكالة جايكا تطلقان تقريرا مشتركا حول 70 عاما من الصداقة والثقة المصرية اليابانية    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    الاقتصاد المصرى يتعافى    الداخلية تكشف تفاصيل اقتحام منزل والتعدي على أسرة بالغربية    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    نجم الأهلي السابق: أفضل تواجد عبد الله السعيد على مقاعد البدلاء ومشاركته في آخر نصف ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الجماعة السلفية بالإسكندرية:
سندعم الإخوان في الانتخابات
نشر في الأخبار يوم 18 - 04 - 2011

السلفية تيار ديني له وجود قوي ومكان متقدم وسط التيارات الدينية في مصر ولها أفكارها وهناك الكثير من التخوفات منها ومن الجدل الدائر حولها خاصة بعد الأحداث التي شهدناها والتي بدأت بحديث الشيخ محمد حسين يعقوب ووصفه للاستفتاء علي التعديلات الدستورية بغزوة الصناديق وان من قال نعم هو مع الدين ما أثار موجة حادة من الجدل والنقاش عاد بعدها الشيخ يعقوب نافيا ما قال مؤكدا انه كان يمزح، وبعدها سمعنا عن وقوع حادث قطع أذن مواطن في قنا وتهديدات للنساء غير المحجبات وهدم بعض الأضرحة والقبور، وهي أفعال نسبت كلها إلي الحركة السلفية ، ولكن كثير من رموزها أنكروا بشدة إقرارهم لهذه الأفعال وتبرأوا منها، مؤكدين ان هناك من يتربص بهم.
التقينا المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الجماعة السلفية بالإسكندرية اكبر كيان في التيار السلفي.. الذي أكد ان الجماعة السلفية لن تدخل العمل السياسي كما أعلن من قبل، حفاظا علي رسالتها الدعوية، مشيرا إلي أن الجماعة لاتفكر في المنافسة علي مقاعد مجلس الشعب ولكنها ستكتفي بدعم ممثلي التيار الديني من مرشحي جماعة الإخوان المسلمين.. وتحدث عن الخلافات بين التيارات السلفية وخلافات السلفية والإخوان نافيا إقرار الجماعة استخدام العنف كوسيلة للتغيير، مشيرا إلي أن مبدأ الإقناع وعدم فرض الرأي بالقوة هو ما تتخذه الحركة السلفية دستورا لعملها، وأعلن أن شيوخ الحركة السلفية أسهموا بدور كبير في الحوار مع الجماعات الجهادية والتكفيرية خلال فترة المراجعات الفكرية التي قاموا بها وفيما يلي نص الحوار:
المشاركة السياسية هدف رئيسي لمعظم التيارات الدينية بكل طوائفها وهي تربط بشدة بين الدين والسياسة وتصر علي الخلط بينهما كيف تري الجماعة السلفية ذلك ؟
التيار الإسلامي ككل تيار اجتماعي تفاعلي جذوره شعبية والدين الاسلامي له تشريعات شاملة في كل مناحي الحياة و ينبغي علي المسلمين ان يلتزموا بأن يكون الشرع حاكما في كل حياتنا ففي الاسلام التشريع حق خالص لله والشريعة حسمت بوفاة النبي صلي الله عليه وسلم ودور العلماء هو الشرح والاستنباط الذي له قواعد صارمة تماما والشريعة في التعاملات تأتي بضوابط عامة وهي في الجملة ضوابط اخلاقية ولن تعرقل التطور بالإضافة إلي ان الشريعة بها ضوابط تمكن من الاجتهاد في كل مسألة جديدة ونقول الاجتهاد وفق أصول شرعية أضبط من الاجتهاد المطلق الذي يدعو اليه من يقول لا للشريعة ويقدم اجتهادا مطلقا بلا ضوابط.
إذا فالسلفية تري انه لايمكن فصل الدين عن السياسة ؟
لايوجد في الاسلام فصل بين الدين والسياسة والاسلاميون يقدمون هذه الرؤية عبر سنوات طويلة ولم يفرضوها علي أحد ولا يوجد في اولويتنا مطلقا او في طريقتنا مطلقا او منهجنا ان يتم فرض هذا المنهج علي الناس بالقوة بل بالاقناع ولو تصورنا جدلا ان الناس ممكن ان تختار بعض من يمثلهم من الاسلاميين لثقتهم فيه ولكن هناك قضايا لم يقتنعوا بها بعد فليس من الحكمة ان يتم تنفيذها باسمهم طالما لم يقتنعوا بها وان كانت هناك قضايا كثيرة نطالب بتفعيلها مثل تطبيق الشريعة الإسلامية في كل الأمور ولكن هناك طريقا وحيدا لهذا وهو زيادة الوعي بهذه القضية حتي يقتنع بها المجتمع.
منذ 10 أيام خرجت الحركة السلفية بالإسكندرية ببيان يعلن انهم لن يشاركوا في الحياة السياسية حاليا واذا كان هذا مفهوما في ظل النظام السابق فما هي ابعاد هذا البيان ولماذا عدم المشاركة في ظل نظام ديمقراطي ؟
في ظل النظام السابق كنا نبتعد عن المشاركة السياسية لموانع ثلاثة المانع الأول هو مجلس الشعب فكان هناك غموض في دورالمجلس التشريعي هل هو مقيد بالشريعة ام مطلق هذا الغموض ازيل بحكم المحكمة الدستورية العليا بتاريخ 7/1/6991 حينما حسمت الخلاف في معني المادة الثانية بأنها ملزمة للمجلس التشريعي الا يشرع ما يخالف الشريعة ومع ذلك حدثت انتخابات بعد هذا التاريخ ولم نشارك فيها حيث كانت هناك موانع أخري منها ممارسة الاضطهاد الاعلامي لمن يعلن مواقفه الشرعية السليمة فالاعلام يوقع كل من يشارك في السياسة من الاسلاميين إما بمخالفة ما يعتقد واما بإظهاره بصورة ضابط المجتمع وهذا ما يحدث الان ولكن في السابق لم يكن يوجد أي مساحة للدفاع عن النفس أو المنهج المانع الثالث كانت المعارضة كلها إسلامية أوغير إسلامية مجرد ديكور ديمقراطي وقد زال المانع الأول حاليا أما بالنسبة للاضطهاد الاعلامي استطيع ان أقول انه مازال موجودا ولكن مع وجود مجموعة من الاعلاميين يحرصون علي نقل الحقيقة كما هي لكن هناك من يحاول ان يجعلنا إما ان نتنازل عما نري أو ان نظهر بصورة المصادم للمجتمع ونحن لدينا في كل قضية طرح يطمئن المجتمع بأننا لانفرض عليه هذه الرؤية والمانع الثالث الديكور الديمقراطي اعتقد انه تغير بعد 25 يناير بالإضافة إلي دافع مهم جدا وكبير هو اننا مقبلون علي صياغة دستور جديد ونحن نريد ان يعبر عن الوجه الحضاري الإسلامي في مصر وبالمناسبة هذا ليس اعتداءا علي حقوق الاقلية النصرانية في مصر بشهادة باحث نصراني كبير هو الدكتور رفيق حبيب الذي يري ان النصاري في مصر مسيحيو الديانة مسلمو الثقافة والحضارة وبالتالي نحن نريد ان نحافظ علي هذا الوجه الحضاري في مواجهة مجموعة اقتنعوا بأن الفكر الليبرالي هو الفكر الأمثل
هناك خلافات داخل الكيان السلفي تصل لحد التصادم نريد ان نعرف ما هي الرؤية التي تحكم العمل في هذا الإطار ؟
دعينا نقول ان كل التيارات تعاني من الاختلاف مثلا فكرة الديمقراطية نفسها نجد المعسكر الشرقي يطبقها بطريقة الحزب الواحد الذي يتسلط علي مقادير الحياة وهو يعتبر ان هذه هي الديمقراطية وفي الغرب ديمقراطية ليبرالية بها تفاوت ضخم جدا فنجد الليبرالية الغربية في مصر كل يوم تنشيء حزبا جديد وهذا شأن الافكار عموما تبدأ بقاسم مشترك لفكرة ثم تتشعب لكن دعينا نقول ان الاختلافات داخل التيار السلفي اذا استبعدنا تيارا معينا يدعي بانه لايجوز الخروج عن ولاة الامور بأي صورة من صور الخروج ليس فقط الخروج المسلح ولا بالكلمة ولا بالانكار وينظر لشرعية الاستبداد هذا يعتبر نشازا فيما عدا ذلك الخلافات ليست كبيرة بالذات التيار السلفي الذي يتبني العمل العام .
وماذا عن الخلاف بين السلفيين والإخوان ؟
الإخوان كانت رؤية في انه لابد من منازعة النظام المستبد ومحاولة هز شرعيته ونحن كنا ننكر ذلك ليس مبدأ المنازعة نفسه ولكن الاعلام يوظف الخطاب ضدهم مرة أخري ويصفه بعدم الوضوح أو التراجع عن المبادئ ولهم اجتهادهم في ذلك وأريد ان اشير إلي انه كان هناك شبه إجماع وطني علي العزوف عن المشاركة السياسية والاستفتاء الأخير يقول ان عدد المشاركين فيه يؤكد بالفعل ان الشعب كان زاهدا في المشاركة السياسية وعموم الناس لايذهبون للصندوق لوضع اصواتهم فيه.
غزوة الصناديق
مارأيك فيما قاله الشيخ محمد يعقوب والجدل الذي أثير حوله ؟ وايضا الأحداث التي حدثت في قنا من قطع اذن مواطن كعقاب له وهدم للأضرحة وتهديد لغير المحجبات وغيرها من احداث نسبت للسلفيين ؟
بالنسبة للشيخ محمد حسين يعقوب أكثر تعبير اعجبني للتعليق علي كلامه هو تعليق الشيخ محمد إسماعيل عندما قال ان الشيخ يعقوب اخطأ من شدة الفرح ولكن دعينا نقول ان الإسلاميين وبسرعة وبدون جدال اعترفوا بالخطأ ومنهم الشيخ يعقوب نفسه ، في المقابل في صفوف من قالوا لا كانت هناك أخطاء أكثر فداحة فكلمة غزوة مرادفة بصورة ما لمعركة انتخابية وهوالتعبيرالسياسي الاكثر شيوعا بينما هناك من قال موعدنا »الخناقة القادمة« والخناقة معناها معركة بلا أخلاقيات لم يتوقف الاعلام كثيرا عند هذا ولدينا من قال ان لا واحدة بمائة ألف صوت من نعم وأظن ان لو رجلا من دعاة الديمقراطية الغربية قال هذه الكلمة ليبرر هزيمته السياسية ولم يقتنع الجمهور بفكرته كان هذا لديهم هو انتحار سياسي وعليه في اليوم التالي ان يعتزل العمل العام فقد خالف المبدأ الذي يدعو إليه. المشكلة ان هناك من يمارس الديكتاتورية تحت اسم الديمقراطية، ويستطرد المهندس عبد المنعم . هناك خطأ من الشيخ يعقوب تم الاعتراف به في المقابل هناك اخطاء تم تطبيعها وتهميشها وعدم الكلام عليها كأن الاعتذار أغري البعض ان يصنع اخطاء للسلفيين كان بوسع السلفيين ان يلعبوا سياسة ميكافيلية ويقولون لم نخطئ ولن نعتذر وان هذا هو الواقع وهناك ايضا من يقول ان السلفيين سوف يفشلون في السياسة لأن السياسية لعبة قذرة ويبدو ان ثقافة الاعتذار اظهرت السلفيين بمظهر ضعيف الحجة فوجدنا قائمة اتهامات بعضها لا أساس له من الصحة مثل البيان الذي زعم انه تم توزيعه ويهدد كل سيدة غير محجبة بأنه سيلقي عليها ماء نار هذا الكلام يشمل كل السيدات النصاري وطائفة كبيرة من المسلمات إذا كان السلفية تريد ان ترعب المجتمع وقد ثبت أنه وهمي تماما وهو نوع من الدعاية المضادة غير الشريفة.
أما واقعة قنا فكان هناك شخص واحد ملتح وليس له مرجعية سلفية من بين 21 متهما هاجموا شخصا خرج عن الاداب العامة ولنتفق علي انه من الطبيعي ان السلطات هي التي تتعامل مع الخارجين علي الاداب العامة وعلي من يتذمر من ذلك أن يتقدم ببلاغ للنائب العام كي يتحرك وهناك طرح سلفي بعد الحادثة بالتبرؤ منها ومع ذلك يصر الإعلام علي اتهاماته للسلفيين .
خصوم السلفية
هل تري ان هناك من يترصد بالسلفيين ؟
بلا شك هناك مترصدون كثيرون قد يكونون خصوما للسلفية علي وجه الخصوص أو خصوما للمجتمع ككل الذين ازعجهم حالة الوفاق الوطني بعد 25 يناير وزوال الفزاعات التي صنعها النظام السابق ولعل النظام السابق أوجد فزعا ربما لدي النصاري من المسلمين خاصة الاسلاميين وعلي الأخص السلفيون وقد عرضنا في المؤتمر الصحفي لقطات من جيران كنيسة محرم بك التي اخطأت في يوم من الايام في حق الاسلام ككل ومع ذلك اعتبرنا الخطأ مقصورا علي من فعل ذلك ولا يوتر العلاقة عبر التاريخ حتي انه بشهادة النصاري من أهل المنطقة ان السلفيين بعد 28 يناير اثناء فترة اغلاق المخابز كانوا يمرون علي المنازل كلها لتوزيع الخبز والمواد الغذائية وكانوا يوزعون علي كل البيوت دون تفرقة.
وبالنسبة للحجاب هو فزاعة خلقها النظام السابق فالحجاب فريضة اسلامية وكل شيوخ الازهر يرون ذلك وكما ان الازهر لم يفرضها ونحن أيضا لم نفرضها بالقوة عبر 30 سنة لماذا نفرضها الان بالقوة أما هدم الاضرحة والقبور فلنا منها موقف شرعي وعقلي في ذات الوقت لأن القضية ليست بناء مسجد علي قبر فهناك تمسح بالاضرحة وتداول لتربتها وهو مظهر غير حضاري يهدم العقل ويترسب في العقل الجمعي للأمة وهو اعاقة للتقدم ومع هذا نحن لم نهدم قبرا ولا هدمنا مسجدا ولا تعرضنا الا بالحكمة والموعظة الحسنة يوجد محاولة ليّ ذراع بمعني ان نتراجع عن موقفنا من قضية القبور
ما هي علاقة السلفية بالتيارات الأخري ؟
كان بيننا وبين ما يسمي بالتيارات الجهادية مناصحات كثيرة جدا في مسألة تغيير المنكر باليد اسفرت عن مبادرة الجماعة الاسلامية بوقف العنف وكان بيننا وبين تيارات الجهاد الذي تبني العمليات المسلحة بصورة اوسع ربما من الجماعة الاسلامية في عدم شرعية نقض العهد مع الدول الغربية وعدم جعل بلاد المسلمين محلا للصراع والدماء وان يقتصر دورهم علي مجاهدة المحتل وهذا الطرح كان له قدر كبير من الحد من وجود هذا التيار وان كان لم ينته نهائيا بل كان هناك طرح يميل إلي ان التيار الإسلامي لايصدر افرادا للجهاد حتي في الاماكن التي نري ان بها جهادا بل دعما معنويا ولكن احيانا الجهات الامنية كانت تريد ان تفرض علينا ان نجرم مقاومة المحتل مع ان الجهاد شرعي من جهة ومعترف به من الامم المتحدة من جهة أخري وحوارنا كان اكثر اثمارا وكان لنا دور في تراجع جماعات التكفير لأننا لانريد للأمة ان تتمزق ولا نريد لها ان تدخل في فتنه.
المشاركة السياسية
ما هو الوضع السياسي الحالي بالنسبة للسلفية وكيف تنظرون للمستقبل؟
وجدنا الامر يحتاج الي مشاركة سياسية ولكن نحن نري ان المجتمع في حاجة الي دعوة اكثر وبالتالي نحن نميل إلي ان نحافظ علي وجودنا كتيار دعوي وان ندعم التيارات التي تمارس السياسة سواء الإخوان أو بعض الاحزاب السلفية الصغيرة التي كونتها مجموعات ذات خلفية سلفية وقد قرأت أنهم وصلوا 7 أحزاب.
ألم تفكروا في حزب يجمع كل هؤلاء مادامت لهم خلفية سلفية ؟
الدعوة السلفية فضلت ان تظل كيانا دعويا وتري ان التنوع السياسي في المرحلة الحالية ربما يكون مفيدا فلو تم الدمج في حزب واحد ربما يفقد القدرة علي وجود كفاءات و سندعم الكفاءات النزيهة التي تؤمن بالمرجعية الاسلامية علي الاقل نحن كمراقب خارج هذه الاحداث قد يستفيد من انه سيجد كفاءات اكثر.
كيف نطمئن الاقباط في مصر ؟
الأقباط كانوا مضطهدين اضطهادا شديدا جدا حتي دخول عمرو بن العاص فأصبحوا يمثلون اسعد اقلية في العالم فالتاريخ والواقع والشريعة الاسلامية تعطي ضمانات كافية جدا ولكن عليهم ان يستمعوا لصوت العقل وألا يستمعوا لبعض من هاجر خارج البلد فمن يعيش خارجها قد تكون رؤيته بها قدر من عدم الوضوح او التضخيم الاعلامي او عدم الارتباط الكافي بالواقع ودعينا نعترف ان الخطأ يكون متبادلا وندخل في الفعل ورد الفعل وكل الاحداث الطائفية احداث فردية أخطاء طرف استعان المجني عليه بطائفته في رد الخطأ بدلا من ان يستعين بالدولة ويجب ان يتفق الجميع ان المخطئ إذا اخذ عقابه المناسب تماما وبسرعة سوف تزول كل المشاكل.
كيف تري وضع التيارات الدينية في الفترة المقبلة وهل ستظل السلفية في وضع مراقب لفترة طويلة ومتي ستقدم علي المشاركة ؟
الوضع السياسي حصلت فيه انفراجة والانفراجة شئ مفرح جدا ولكنه مقلق في نفس الوقت، مقلق لأن تقريبا كل التيارات مقسمة علي احزاب سياسية ومن الوارد ان هذه الاحزاب ليس لها ايدلوجيات ولكن انا اتوقع ان مجلس الشعب القادم سيكون مجلسا متجانسا لن يسعي الاسلاميون للحصول علي الاغلبية فيه بداية فضلا انهم ان سعوا لن يحصلوا عليها لأن مازالت الانتخابات في مصر يديرها المال والعصبية اكثر من الايدلوجية ومن رضي ان القضية انتخابات فلابد ان يرضي بمساوئها
هل يمكن ان يحدث تقارب بين مختلف التيارات الإسلامية من وجهة نظرك؟
هناك مظلة تشمل الإسلاميين وهي الايمان بضرورة ان تكون الهوية اسلامية وهذه المظلة تمثل تقاربا قائما بالفعل ومن وجهة نظرنا ان الاندماج لمجرد وجود جزء مشترك مع ارسال الخلاف امر غير مناسب وقد يكون اندماجا انشطاريا وبالتالي من الافضل ان تبقي الخارطة كما هي ولكن لاشك انه اذا كان أي شئ يخدم الهوية الاسلامية سنجد اتفاقا تلقائيا عليه مثلا مشكلة البطالة علي سبيل المثال هي مشكلة مجتمعية لو حدث تقليص للربا وهوالاستثمار الامن جدا جدا لانه يقلص فرص المخاطرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.