شهدت جلسات مؤتمر العمل الدولي مواجهة ساخنة بين الجانبين المصريين (جانب الاتحاد العام لنقابات عمال مصر”الحكومي والمنتمى إلى النظام السابق”، وجانب دار الخدمات النقابية والعمالية والاتحاد المصري للنقابات المستقلة)، حيث قاطع كمال عباس المنسق العام للدار الخدمات، إسماعيل فهمى القائم بأعمال رئيس الاتحاد العام أثناء إلقاء كلمته، معترضاً على تمسك الاتحاد بتمثيل العمال المصريين، و كرر المنسق العام قائلاً “كفاية.. كفاية.. مافعلتوه بالعمال المصريين طيلة العقود السابقة”، وعددّ بعضاً من خطايا الاتحاد التي ارتكبها فى حق العمال. كان السيد إسماعيل فهمي القائم بأعمال رئيس الاتحاد العام قد تعرض لمفارقة مُربكة قبل إلقاء كلمته فى حضور كلٍ من الوفد الحكومى برئاسة الدكتور البرعى وزير القوى العاملة والهجرة ، وممثلى دار الخدمات والنقابات المستقلة، حيث أدى تداخل الجلسات بعد طول بعضها وتتابعها إلى تقديم القائم بأعمال رئيس الاتحاد المصرى باعتباره ممثلاً لفريق العمال فى دولة الدومنيكان!! وقبل أن ينتبه الحضور إلى الخطأ “المادى” فى تقديم صفة المتحدث، كان كمال عباس قد وقف فى القاعة معترضاً على هذه الصفة من الناحية الموضوعية، ومؤكداً سقوط حق الاتحاد فى تمثيل العمال المصريين بعد مشاركة بعض قياداته فى مؤامرة الثانى من فبراير 2011 “المعروفة بموقعة الجمل”. قال كمال عباس “كفاية.. كل هذه السنوات والجرائم كفاية.. كفاية أيها القتلة”.. “لقد شاركتم فى تمرير صفقات الخصخصة، وتسهيل وتبرير الاعتداء على حقوق العمال.. دافعتم عن نظام مبارك بفساده وقمعه واستبداده، ثم تآمرتم على قتل الثائرين عليه فى التحرير”.. اهتزت القاعة بالكلمات.. وترددت الأصداء فى أروقة منظمة العمل الدولية، و استمر تساؤل الوفود والحاضرون إلى متى يظل هؤلاء الذين ينتمون إلى نظام ثار عليه الشعب المصرى في إدعائهم بتمثيل العمال المصريين.