دعت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان بجنيف السلطات المصرية للتحقيق في وقائع التعذيب التي تعرض لها متظاهرون مسالمون أمام السفارة الإسرائيلية في منتصف الشهر الماضي بعدما تدخلت قوات تابعة للجيش والأمن المركزي لتفريق المتظاهرين . وأعربت المنظمة عن استنكارها الشديد لإقدام السلطات المصرية علي الاعتداء علي محتجين عزل تواجدوا بالساحة المقابلة للسفارة الإسرائيلية للاحتجاج السلمي علي ممارسات الكيان الصهيوني المخالفة لأبسط حقوق الإنسان في العالم في ذكري يوم النكبة الفلسطينية . وأشارت الكرامة إلى أن جو التباطؤ الشديد في محاكمة مسئولي القمع الأمني في ثورة 25 يناير دفع بما لا يدع مجالا للشك مجموعات أخري من المسئولين لاستخدام نفس الأسلوب الأمني المفرط في العنف والمخالف لأبسط حقوق المتظاهرين سلميا التي وقعت مصر عليها من اجل تطبيقها بشكل عادل ومتسق مع المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان . يذكر أن المحكمة العسكرية قد قضت في 21 من الشهر الماضي بحبس 52 متهم لمدة سنة مع ايقاف التنفيذ في احداث اثارة الشغب امام السفارة الإسرائيلية يوم السبت الماضي بعد أن وجهت اليهم النيابة العسكرية تهم استعمال القوة مع موظفين ومكلفين بخدمة عمومية امام السفارة . وكانت القوات المسلحة القت القبض على 136 فردا اثناء قيامهم يوم الاحد الماضى بالتعدى ومحاولة اقتحام مبنى السفارة ، وقد اسفرت التحقيقات مع هؤلاء الاشخاص الذين تم ضبطهم عن استعمالهم القوة مع موظفين ومكلفين بخدمة عمومية ، بالاضافة الى اتلاف بعض المنشأت المملوكة للدولة وكذلك بعض الممتلكات الخاصة وتعطيل المواصلات العامة بمنطقة السفارة