انضم الشقيقان إلي عصابة زيزو التي يتزعمها عاطل من مصر القديمة وتضم سائقين من جيرانه تخصصوا جميعا في السرقة والسطو علي المساكن والمتاجر بأسلوب كسر الباب وخلع الاقفال باستخدام أجنة حديدية لسرقة ما بداخلها من اجهزة كهربائية والكترونية وما يقع تحت ايديهم من أموال أو مشغولات ذهبية. خلال فترة قصيرة تعلم الشقيقان وسائل السرقة وأساليبها المتنوعة.. حازا علي رضا الزعيم واكتسبا ثقته بذكائهما وخفة حركتهما وقدرتهما علي الهروب السريع خلال العمليات الاجرامية فميزهما عن افراد عصابته وكان يصطحبهما في سهرات المزاج التي يقيمها بعد كل عملية لقضاء أوقات الفرفشة بين احضان بائعات الهوي وبنات الليل. شارك الشقيقان عصابة زيزو في العديد من العمليات الاجرامية وقاما بعدة سرقات وتدفقت الأموال بين ايديهما.. عاشا أيام السعادة الزائفة بين المال الحرام والمتعة الحرام ايضا وظنا انهما اقتربا من تحقيق أحلام الثراء لكنهما سقطا في قبضة رجال المباحث بعد اقتحام معهد للسياحة بالمقطم وسرقة اجهزة للكمبيوتر وتم الزج بهما خلف القضبان ليكتشفا ان حياتهما تنهار بين ظلمات زنزانته ومستقبلهما قد ضاع علي طريق الشيطان الذي اصطحبهما إلي عالم الضياع. بدأت فصول الكشف عن عصابة زيزو والزج بها خلف القضبان عندما تلقي العميد احمد حسن مأمور قسم شرطة المقطم اخطارا من شرطة نجدة القاهرة بقيام بعض الاشخاص باقتحام أحد المعاهد السياحية بالمقطم وسرقة الاجهزة الالكترونية فتحرر محضر بالواقعة واخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة. أعد اللواء أمين عزالدين مدير الادارة العامة للبحث الجنائي فريق عمل بقيادة نائبه اللواء سامح الجزار وتوصلت التحريات التي اشرف عليها العميد هشام العراقي رئيس مباحث قطاع غرب ان المتهمين ارتكبوا جريمتهم بالتسلل ليلا من أعلي سور المعهد وقاموا باحداث تلفيات بحجرتي الكنترول والحاسب الآلي واستولوا علي عدد من الاجهزة وفروا هاربين باستخدام سيارة أجرة. كما تبين ان وراء جريمة السرقة عصابة زيزو التي تضم سائقا وسائق ميكروباص وهم من مصر القديمة بالاضافة إلي شقيقين من السيدة زينب ويتزعمهم عاطل مسجل سرقات سبق ضبطه واتهامه في 9 قضايا سرقات متنوعة. تم باعداد كمين بقيادة المقدم احمد سمير رئيس مباحث قسم شرطة المقطم وتم ضبط المتهمين الخمسة. بعرضهم علي اللواء نائب مدير أمن القاهرة اعترفوا بأنهم خططوا لسرقة خزينة المعهد وعندما فشلوا استولوا علي أجهزة الكمبيوتر وانهم استخدموا سيارة أجرة يقودها أحدهم في جريمتهم وفي نهاية اعترافهم ارشدوا عن المسروقات فتحرر محضر باعترافاتهم وتمت احالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.