من الواضح تماماً منذ سنوات طويلة حرص الولاياتالمتحدة علي انفصال جنوب السودان عن شماله كبداية لمخطط أكبر معد سلفاً يقضي في النهاية بتقسيم الوطن العربي إلي دويلات هشة يسهل تطويعها والسيطرة علي ثرواتها. هذا المخطط تم تنفيذه من خلال فرض عقوبات أمريكية تجدد سنوياً علي الخرطوم من عام 1997 بذريعة دعم الإرهاب والحقيقة أن هذه العقوبات كانت تهدف لإضعاف حكومة الرئيس عمر البشير وإجبارها علي تقديم تنازلات للانفصاليين الذين عملت واشنطن في نفس الوقت علي تقويتهم بالمال والسلاح من أجل تشجيعهم علي الانفصال عن الوطن الأم. ولنفس الهدف. قررت الإدارة الأمريكية إرسال وفد رفيع المستوي برئاسة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الي السودان قبل يوم من اجراء الاستفتاء علي مصير الجنوب المقرر الأحد المقبل في زيارة مشبوهة الهدف المعلن لها متابعة اجراءات الاستقتفاء. لكن الهدف الخفي وراء هذه الزيارة هو بعث رسالة لطمأنة أهالي الجنوب مفادها أنكم تحظون بدعم القوي الكبري في العالم وعليكم التصويت لخيار الانفصال عن الشمال.