أصاب نواب الحزب الوطني في مجلس الشعب الحكومة بنيران صديقة في جلسات البرلمان أمس برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان وأطلق النواب طلقات البيانات العاجلة سريعة الاحتراق علي مدي أكثر من ثلاث ساعات في الوقت الذي واصل فيه نواب المعارضة من حزب التجمع والوفديين المستقلين مسلسل الصمت أمام البرلمان عدا ما قام به عاطف الأشموني النائب الوفدي المستقل من مناوشات ومحاولات اختراق فاشلة لاحتكار نواب الأغلبية المواجهة مع الحكومة . استمر نواب المعارضة في نزيف النقاط من رصيدهم علي المسرح البرلماني في الوقت الذي سجلت جلسات الأمس حالة غياب جماعية ملحوظة من عدد كبير من نواب الأغلبية والمعارضة بما في ذلك عدد من مقدمي البيانات العاجلة إلي الحكومة. من ناحية أخري فتح الغياب دون اعتذار لفاروق حسني وزير الثقافة عن جلسات الأمس رغم البيان العاجل الساخن المقدم من النائبين الدكتور شيرين أحمد فؤاد عبدالعزيز نائب القاهرة ومحمد الصحفي نائب أسيوط عن حادث سرقة منبر مسجد قايتباي الرماح الأثري المغلق بعد تصدعه منذ عام 92 وقت وقوع الزلزال. ويقع تحت سيطرة هيئة الاثار المسئولة عن ترميمه وتملك مفاتيحه ومازالت الشدات تغطي صحن المسجد. وأعاد النائبان في بيانيهما العاجلين إلي كل من فاروق حسني والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف إلي ذاكرة البرلمان حادث سرقة لوحة الخشخاش الاثرية الفريدة التي مازال مصيرها مجهولا حتي الان وأشار محمد الصحفي إلي أن شعب مصر لم يلتقط أنفاسه من كارثة الخشخاش حتي لحق باللوحة منبر مسجد الرماح الأثري والذي أصبح مصيره مجهولا أيضا.