في بيانه الختامي للدورة البرلمانية قبل فضها أمس، وعد د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بناء علي تعليمات رئيس الجمهورية بإجراء انتخابات برلمانية نزيهة لعام 2010، وأضاف نُعد لها من الآن ليكون المجلس معبراً عن رأي المواطن بدقة في إطار إجراءات شفافة ونزيهة. وأكد نظيف أن ارتفاع أسعار الطاقة وتصاعد نسبة التضخم إلي 23% أهم التحديات التي تواجه الحكومة لأنها تضر كثيرا بمحدودي الدخل، وأشار خلال كلمته أمام البرلمان أمس إلي أن الحكومة تحركت بجدية لمواجهة ارتفاع الأسعار من خلال حزمة تشريعية تضمن فتح اعتمادات إضافية للموازنة العامة للدولة وزيادة نسب المستفيدين من بطاقات التموين، وغير ذلك من الإجراءات، وشدد علي أن الحكومة حريصة علي أن تصل نسبة النمو إلي 7%، كما كانت عليه قبل الأزمة المالية العالمية خاصة أنها وصلت الآن ل5.5%، وأضاف نستعد لانطلاقة جديدة ليتمكن الافتقاد من استيعاب طالب العمل وتحسين الخدمات والمرافق والخدمات. وأشار د.نظيف للتنسيق الكامل بين الحكومة والبرلمان، ساردا مشروعات القوانين التي أنجزها البرلمان لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي مثل الضريبة العقارية والاعفاءات الجمركية وحماية المنافسة ومنع الاحتكار ومشاركة القطاع الخاص في البنية التحتية وغيرها من قانون مباشرة الحقوق السياسية. في الوقت الذي أشاد فيه د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في بيانه الختامي بدور نواب البرلمان خلال الدورة البرلمانية في التشريع والرقابة هدد د.فتحي سرور النواب المتورطين في فضيحة العلاج علي نفقة الدولة وقال بحسم إنه لن يتهاون في محاسبة من يثبت تورطه واتخاذ الاجراءات الجزائية ضدهم. وقال سرور للنواب إنهم حققوا 480 سابقة برلمانية في السنوات الخمس السابقة شكلت موروثاً للثقافة البرلمانية، موضحا أن المجلس عقد هذه الدورة 160 جلسة في ارتفاع غير مسبوق في تاريخ البرلمان المصري وكأن المجلس في حالة انعقاد دائم في 360 ساعة، وكان عدد المتحدثين 416 عضوا و308 من الحزب الوطني و9 من الوفد وعضو بكل من التجمع والغد والدستوري و96 عضوا في المستقلين وبلغ عدد المداخلات 11498 مداخلة وعقدت اللجان 1166 اجتماعاً في 2002 ساعة وكان نتائج اللجان 692 تقريرا. ووقف المجلس مصفقا لمدة دقيقتين عندما أشاد سرور بتدخل الرئيس مبارك لتصحيح الاوضاع بوقف بيع أرض جزيرة آمون وطرحها في مزاد علني بالانتفاع 49 سنة. وأكد سرور أن النواب تقدموا ب145 استجواباً و6 آلاف طلب احاطة و8736 بيان عاجلا و938 سؤالاً برلمانيا وتشكيل 3 لجان تقصي حقائق. وتحدث سرور عن مواجهة النواب للعديد من الكوارث مثل غرق عبارة السلام ومواجهة أزمة رغيف الخبز واستيراد القمح الفاسد وصفقات الاغذية المسرطنة وأزمة أجريوم وكان الرفض الدائم للارهاب في السنوات الخمس الماضية من أحداث تفجير منتجع دهب السياحي وساحة مسجد الحسيني ومخططات حزب الله الارهابية وأحداث نجع حمادي. وانفعل سرور بسبب الفوضي التي سادت الجلسة الختامية لمجلس الشعب، وقال: «لا أقبل أن يقف النواب أمام الوزراء أثناء عرض البيان النهائي للمجلس، وأضاف لا أقبل ذلك ولا تقفوا كالحائل بيني وبين الوزراء». وأحال د.سرور توصيات التقارير التي لم يناقشها المجلس خلال الجلسات العامة لضيق الوقت للحكومة لتنفيذها. وفي الوقت الذي حرص د.زكريا عزمي علي مصافحة جميع النواب والوزراء تبادل أحمد عز حوارا مطولا مع عزمي، وقام نواب الإخوان باصطحاب أطفالهم وزوجاتهم وتصويرهم في شرفات المجلس العليا، ودعا النائب الإخواني محمد البلتاجي وياسر اللحامي الصحفيين لحفل تكريم، وكان لافتاً تصفيق الهيئة البرلمانية للحزب الوطني المتواصل لمدة دقيقة لأحمد عز بعدما أشاد سرور بدور لجنة الخطة والموازنة التي يرأسها، رغم أن التصفيق لرؤساء اللجان الأخري لم يتجاوز ربع دقيقة، والذي أشاد بالمعارضة. كما تحول المجلس للحظات إلي ما يشبه سرادقات العزاء التي لا تفرق بين أغلبية أو معارضة حيث توافد النواب لتعزية النائب الإخواني علي لبن في وفاة زوجته وقام د.مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابة ود.زكريا عزمي بالتعزية وكذلك د.عبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية وجورجيت قلليني وأحمد أبوحجر ثم توالي النواب. وقام نواب الوطني بواجب العزاء للنائب عبده أبوعايشة الذي توفيت زوجته أيضا.