في تصعيد جديد للازمة مع الاخوان، شهد مجلس الشعب أمس ازمة جديدة بين كتلة الاخوان ورئيس المجلس، انتهت بطرد الدكتور حمدي حسن المتحدث الرسمي باسم الاخوان في المجلس، بعد اقتراح قدمه الدكتور احمد فتحي سرور بطرد النائب لرفضه الالتزام بتقاليد الجلسة وعدم الحديث دون اذن من رئيس البرلمان، حيث تم طرح اقتراح سرور للتصويت وعلي الفور وافق الاعضاء عليه وتم اخراج النائب بصعوبة من القاعة فيما اعتبر تصعيداً ضد الاخوان في المجلس وتغييرا في سياسة الحزب الوطني في التعامل معهم تحت قبة البرلمان. وفي رد فعل علي قرار الطرد سجل نواب كتلة الاخوان انسحاباً رمزيا لمدة 10 دقائق في جلسة أمس تضامنا مع د. حمدي حسن في الوقت الذي تعطل فيه سير اعمال الجلسة عدة دقائق حتي تم اخراج حمدي حسن تنفيذاً لقرار البرلمان. وكان نواب البرلمان من كتلة الاخوان خاصة د. حمدي حسن ومحمد البلتاجي واشرف بدر الدين وسعد الحسيني قد رفضوا لائحة البرلمان مطالبين الحديث باسم اللائحة في البيانات العاجلة التي سبق ان قدموها عن حادث الاعتداءات الاسرائيلية علي المسجد الاقصي وانتهاك حرماته وذلك عند بدء البرلمان لمناقشاته حول برنامج الحكومة ورفض د. سرور منحهم الكلمة مؤكداً انه سيعطي الحديث للنواب في الوقت الذي يحدده باعتبار أن هذه القضية اضافية وليست واردة في جدول الاعمال وظل نواب الاخوان علي ثورتهم مما دفع سرور الي تحذيرهم وطالبهم بضرورة الالتزام بالجلسة والا يكون هناك حديث في الجلسة الا باذن رئيس الجلسة، واستصدر قرارا من البرلمان بمنع هؤلاء النواب من الحديث وهدد سرور امام ثورتهم المستمرة بتطبيق احكام اللائحة الداخلية وبعد ذلك سمح الدكتور سرور بادراج المناقشة لقضية الحفريات الاسرائيلية في الوقت الذي رأي انه مناسب وفق اللائحة المنظمة للمجلس وقال: انه اذا كان قد رفض في البداية فلم يكن هذا رفضا وليس ضد احد وانما كان انتصاراً للنظام في المجلس واثناء المناقشات. طالب نواب المعارضة والاخوان المسلمين في مجلس الشعب في جلسة عاصفة امس، بالغاء اتفاقية كامب ديفيد للسلام ردا علي اعتداءات اسرائيل المرفوضة علي المسجد الاقصي الشريف والتوقف فورا عن مد اسرائيل بالنفط والغاز الطبيعي الذي يدير الآلة العسكرية الإسرائيلية وايقاف تعامل مصر تماما مع اتفاقية الكويز وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة واستدعاء السفير المصري من تل ابيب فوراً. واكد النواب خلال جلسة خصصها البرلمان لمناقشة الحفريات الإسرائيلية المشبوهة في المسجد الاقصي ضرورة دعوة القمة العربية الي انعقاد طارئ ودعوة مجلس الامن الدولي فوراً للانعقاد لاتخاذ موقف عملي ضد اسرائيل وقال نائب الاخوان سيد عسكر هذا هو أوان الجهاد والفداء للمسجد الاقصي. وحذر بيان اصدره البرلمان من الانتهاكات الاسرائيلية وأنها ستكون لها عواقب وخيمة وخطيرة ستحول الصراع السياسي الي صراع ديني وتعمق الاحساس بالعنصرية الدينية التي تقودها اسرائيل في عالم ينادي بالحوار بين الاديان والحضارات مطالباً منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية والامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الدولية والاقليمية بمسئولياتها وارغام اسرائيل علي وقف هذا المخطط.