ناقش الرئيس محمد حسني مبارك مجمل الوضع العربي الراهن مع سمو الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية في ضوء الرسالة التي تلقاها الرئيس مبارك من شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وذلك خلال استقبال الرئيس مبارك للمسئول السعودي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة بحضور أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والسفير هشام ناظر سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة والسفير أحمد القطان مندوب السعودية بالجامعة العربية. اتفق الوزيران أبوالغيط والفيصل في تصريحاتهما المنفصلة عقب المقابلة أن الرؤي ووجهات النظر المصرية السعودية واحدة ومتفقة فيما يتعلق بتقييم الوضع العربي العام وأن البلدين سيعملان في نفس الاتجاه. كما اتفق الوزيران ان اللقاء تناول القضايا التي تهم العالم العربي ومنها فلسطين ولبنان والعراق والسودان.. وان كان أحمد أبوالغيط قد أكد أن الوضع في السودان استحوذ علي الكثير من الاهتمام خلال اللقاء.. موضحاً أن هناك اهتماماً سعودياً يقابله اهتمام مصري بالوضع في السودان. وقال أبوالغيط ان هناك التقاء كبيرا في وجهات النظر فيما يتعلق بالوضع العربي العام وفي خصوصيات كل المسائل المطروحة وما يتعلق بتطوير منظومة العمل العربي المشترك في صورة الجامعة العربية.. وأضاف ان الرئيس مبارك أطلع الأمير سعود الفيصل علي وجهة نظره ورؤيته وأن هناك نية للاستمرار في مثل هذه اللقاءات المصرية السعودية حتي موسم الحج وما بعد لتنسيق هذه المواقف. من جانبه أكد الأمير سعود الفيصل انه سينقل لخادم الحرمين الشريفين الآراء التي استمع إليها من الرئيس مبارك.. وأعرب عن أمله في أن تكون زيارة الرئيس الايراني للبنان علي نفس الزخم الذي أحدثته تجاه السلم اللبناني.. وأعلن ان حكومتي مصر والسعودية وحكومات عربية أخري و السودان تدرس أمر ما يحدث بين شمال وجنوب السودان.. كما أعرب عن أمله في أن يكون للتقارب السعودي السوري نتائجه علي الوضع العربي خاصة في العراق.. وقال ان كل ما نستطيع تقديمه.. فيما يتعلق بنتائج لقاءات الأطراف العراقية في القاهرة والرياض هو النصح والمشورة.. ولكن يجب أن يكون القرار عراقيا.. مؤكدا أن لا أحد يستطيع حل مشاكل العراق إلا العراقيين.. كما أكد في نفس الوقت.. وقوف مصر والسعودية علي نفس المسافة من كل العراقيين وأن كل ما تتمناه وتطمح إليه البلدان هو أن تكون هناك حكومة تمثل كل العراقيين تتساوي فيها كل الطوائف في الحقوق والواجبات. أضاف الفيصل رداً علي سؤال حول ما إذا كانت المشاورات المصرية السعودية تعد مؤشرا علي وجود تحرك مشترك ان الأيام القليلة القادمة ستبين ذلك.