شهدت مدينة داليان الصينية الاحتفال بالانتهاء من بناء أول حفار بحري تم تصنيعه لحساب شركة سينو ثروة للبترول المملوكة مناصفة بين الجانبين المصري والصيني والمقرر ضم الحفار للقدرات المصرية القائمة فعليا ليكون بذلك أول جهاز حفر بحري بمواصفات عالية القدرة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وتتم الاستفادة به في عمليات الحفر البحري المستقبلية المخطط لها خلال المرحلة القادمة. يأتي ذلك في إطار التعاون بين الجانبين المصري والصيني وفي ظل توافر فرص استثمارية جيدة في قطاع البترول المصري. شارك في الاحتفال السفير أحمد رزق سفير مصر لدي الصين والمهندس أسامة الابياري رئيس مجلس إدارة شركة "سينو ثروة" وسوتشا لين رئيس شركة "سينوبك" ووتشون هوا سفير الصين لدي مصر سابقا والوزير المفوض التجاري المصري علي عز الدين ورئيس المكتب الإعلامي المصري المستشار أحمد سلام ولفيف من كبار المهندسين والخبراء المصريين و مديري شركات البترول الصينية. تقدر استثمارات الحفار بنحو 270 مليون دولار أمريكي ومن المقرر شحنه بحريا ليصل إلي مصر مع بداية عام 2011 ليدخل طور التشغيل في مشروعات البحث والتنمية. أضاف السفير أحمد رزق: يعد امتلاك قطاع البترول المصري لهذا الحفار البحري محطة مهمة في مجال الحفر والاستكشاف. كانت مصر والصين قد وقعتا في مايو الماضي مذكرة تفاهم بشأن إقامة معمل تكرير هو الأكبر في تاريخ مصر حيث تبلغ طاقته 15 مليون طن سنوياً كمرحلة أولي مع إضافة 15 مليون طن أخري في المرحلة الثانية لتأمين احتياجات السوق المصري من مواد البترول. وحول تطور الشركة في مجال التنقيب البحري أوضح رئيس مجلس إدارة "سينو ثروة" المهندس أسامة الابياري في كلمته أمام المشاركين في الاحتفال ان فكرة المشروع البحري بدأت في ديسمبر 2007 خلال اجتماع المهندس سامح فهمي وزير البترول مع رئيس شركة "سينو بيك" حيث تمت مناقشة تصنيع حفار بحري يعمل في المياه الإقليمية المصرية وأيضاً في أي مكان آخر في العالم وقد اقترح ان تكون شركة "سينو ثروة" هي المسئولة عنه والمالكة لهذا الحفار البحري العملاق ومن هنا بدأت الدراسات الفنية والاقتصادية المشتركة بين الفنيين المصريين والصينيين واختيار المرسي والترسانة الصينية في مدينة داليان بالصين. وأضاف ان الحفار "بحري 1" له القدرة علي العمل في مياه تصل إلي عمق 400 قدم وعلي حفر آبار زيت وغاز يصل عمقها إلي 30 ألف قدم وبذلك سيكون واحداً من أكبر أجهزة الحفر البحرية التي تعمل في جمهورية مصر العربية ويتسع ل 120 فرداً من طاقم العمالة.