غداً تبدأ الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة. وهناك بعض الدعوات المغرضة والمحرضة لحث المواطن المصري بعدم المشاركة في الانتخابات أو إبطال الصوت.. ومن هنا أناشد ال 50 مليون مصري ومصرية الذين لهم حق التصويت أن يتصدوا لتلك الأصوات الخبيثة والتي تريد العبث بالوطن بالنزول جميعاً للإدلاء بأصواتنا وعدم إتاحة الفرصة لهذه الأصوات لضرب الحرية التي اكتسبناها جميعاً بعد 25 يناير .2011 إن مصر في منعطف خطير يريد المغرضون المحرضون إشاعة الفزع من خلال التلويح بالتهديدات التي دائماً تسبق كل انتخاب بإسالة بحور الدماء.. إلخ.. من تلك العبارات الجوفاء التي لا طعم لها ولو لون. من هنا فإن مصر فوق الجميع والأمن القومي المصري لا مزايدة عليه. ومهما كانت نتائج الانتخابات. فلابد من احترام رأي الأغلبية. وعلينا أن نلتف حول الرئيس الجديد لإعطائه الفرصة للقيام بلم شمل البلاد وعلي كل المتنازعين ومختلفي الرأي التوحد من أجل بناء مصر الجديدة التي يحلم بها الشعب المصري كله. لكن من هنا نقول للرئيس الجديد أياً كانت انتماءاته: إياك أن تحلم بأنك سوف تكمم الأفواه. أو تقصف الأقلام أو محاكمة أصحاب الفكر. فسلب الحريات هيهات أن يكون. ولا تظن أنك فوق القانون. ولن نسمح لأي رئيس أياً كان بالقيام بالمتاجرة بممتلكات الوطن تحت أي مسمي من المسميات. نقول لن تعود مصر للوراء ولن يعود نظام أفسد الحياة. لن نسمح بعودة الفساد. فنحن نريد نشر الحرية والعدل والمساواة. لقد خرج المارد المصري من عنق الزجاجة وحطمها. ولن يعود مرة أخري للوراء. أطالب الرئيس الجديد بحل الأحزاب القائمة علي أساس ديني. فلا دين في السياسة. أطالب الرئيس الجديد بتفعيل دور الأزهر. فهو مرجعيتنا. والقرآن دستورنا. وسُنَّة نبينا سيد المرسلين. خيرها.. ولن أطالب الرئيس الجديد بتشريع بحل جماعة الإخوان المسلمين. والتي لها حزب هو الحرية والعدالة.. أطالب الرئيس الجديد بإصدار قانون تنظيم الاحتجاجات مثل كل دول العالم المتحضر. أطالب الرئيس الجديد بوضع القوانين التي تضع كل من يتطاول بالألفاظ لنيل الجزاء. فمن حق الناس الاحتجاج. والاعتصام دون ضرر أو إسفاف. أو تطاول.. لابد من تطبيق القانون علي الكبير قبل الصغير. ولا أحد فوق القانون. أقول للمغرضين: إن القوات المسلحة تحمي البلاد ولا يمكن لبعض وقلة من هؤلاء أن يؤثروا في إشاعة الفزع بين الناس وإلي كل من يحاول التقدم شبراً واحداً في الأراضي المصرية: سوف نقطع يده ورجله ورأسه. فأرضنا طاهرة. قام بتطهيرها 180 ألف شهيد.. حفظ الله مصر جيشاً وشعباً.