قضية خطيرة بدأت تفرض نفسها علي الوسط الرياضي في الآونة الأخيرة بسبب السياسة التي بدأت تعمل بها المؤسسة العسكرية لقطاع البطولة الرياضية نتيجة انحرافها عن الأهداف التي من أجلها قررت قواتنا المسلحة الباسلة انشاء هذا القطاع وفي مقدمتها دعم الاهداف القومية للرياضة المصرية من خلال صناعة النجوم بالكشف المبكر عن أبناء مصر من الناشئين والناشئات الموهوبين وصقل تلك المواهب واكسابهم الخبرة الدولية التي تؤهلهم لرفع علم مصر في المحافل الاوليمبية والعالمية والقارية.. انطلاقا من امتلاك المؤسسة العسكرية لكل مقومات النجاح في النهوض بالرياضة المصرية من امكانيات اقتصادية وخبرات وكوادر إدارية وتدريبية واحدث أجهزة وادوات التدريب وبرامج اعداد داخل مصر وخارجها من خلال المشاركات الدولية التي تكسب لاعبينا ونجومنا الصاعدين في قطاع الرياضة بالمؤسسة العسكرية الخبرة الدولية وتصقل مواهبهم ومهاراتهم ولكن فجأة انحرف هذا القطاع عن أهدافه الرئيسية في الكشف المبكر من المواهب وصناعة النجوم وبدأ مع مرور الوقت يتخلي عنها ويضع بدلا منها المنافسة علي البطولات المحلية "الجمهورية المناطق" ظنا من مسئولية ان الفوز ببطولات الجمهورية وكؤوس مصر انه يعني النجاح أمام قياداتهم في القوات المسلحة وقد دفعهم الانحراف لتلك السياسة الجديدة إلي بدء عملية قرصنة واحتكار لنجوم الاندية والمدربين في مختلف اللعبات الفردية التي تظهر كفاءتهم خلال البطولات المحلية بما يضمن لهم حشد أكبر عدد من اللاعبين في صفوف فروع المؤسسة العسكرية قطاع البطولة الرياضية الفوز بتلك البطولات.. مما أدي مع مرور الوقت إلي تفريغ الاندية من نجومهم مما أدي لتراجع وضعف مستوي المنافسة.. في تلك اللعبات ومن الامثلة لاعب ألعاب القوي بسنت محمد عوض بسماد طلخا بعد مشكلة وصدام مع ناديها.. وهناك العديد من المدربين الذين تركوا انديتهم وانتقلوا للمؤسسة بينما أفلت النادي الأهلي من عملية القرصنة بعمل عقود مرضية للاعبيه عمرو سعود وايهاب عبدالرحمن. وأمام تلك التطورات الخطيرة التي باتت تهدد مستقبل الرياضة وتؤثر سلبيا علي ظهور ابطال قادرين علي الصعود لمنصات التتويج الاوليمبية والبطولات العالمية قام النائب ماجد موسي عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب بالتقدم بطلبي احاطة حول سياسة قطاع البطولة الرياضية للمؤسسة العسكرية والتي تعتمد علي تغرية الاندية من الابطال واحتكار البطولات وبالتالي قتل روح المنافسة واضعافها نتيجة نجومها البارزين وهو ما قد يدفع الاندية في النهاية لعدم قدرتها علي الاحتفاظ بنجومها ومجاراة قطاع الرياضة العسكري في امكانياته الكبيرة إلي الغاء بعض هذه اللعبات.. كما تقدم النائب ماجد موسي بالطلب الثاني حول إجراء اللواء الدكتور مجدي اللوزي رئيس قطاع البطولة الرياضية بالمؤسسة العسكرية علي أن تتعامل الاتحادات الرياضية مع فروع المؤسسة علي أن كل منها يمثل عضواً مستقلاً بصوت انتخابي منفصل رغم ان تلك الفروع جميعها والتي يصل عددها الي ست فروع أو يزيد قليلا رغم انها جميعا تخضع لرئيس واحد هو اللواء مجدي اللوزي وبالتالي فمن الخطأ قانونا أن تصبح هذه الفروع منفصلة في التصويت مما يشكل عبئاً انتخابياً غير قانوني علي سير اجتماعات الجمعية العمومية وانتخابات مجلس الإدارة وهو ما ترفضه الاتحادات واصبح يسبب لها صراعا ومصدر صراع دائم علي مسئولي الوسط الرياضي بسبب تلك القضية الخطيرة التي تعترض عليها الاتحادات بجانب الازمة الفنية التي يحتكر فيها القطاع نجوم الاندية مثلما فعل مؤخرا القطاع بضم جميع لاعبي نادي الانتاج الحربي في اللعبات الفردية التي تم إلغاؤها من نشاط النادي رغم ان القانون ينص في تلك الحالة علي توزيع هؤلاء اللاعبين علي الأندية التي يتبع فيها النادي بعد إلغاء أنشطة هذه اللعبات ليتأكد ان قطاع البطولة الرياضي نسي اهدافه في صناعة ابطال مصر بالبحث عن الموهوبين بمختلف اقاليمها ونجومها وقراها لانه يملك القدرات الاقتصادية والفنية التي تؤهله للكشف من المواهب وتوسيع قاعدة الممارسة وتأهيلهم بتمثيل مصر بدلا من خطف لاعبي الاندية واحتكار تشكيل المنتخبات الوطنية وقتل ا لمنافسة المحلية وبالتالي اضعاف المستوي العام للرياضة المصرية.