المطاعم العربية والتركية التي غمرت الاسكندرية في الفترة الأخيرة تهدد بقوة عرش المطاعم المصرية وأصبح الإقبال عليها كبيراً خاصة السوري والتركي يليها اللبناني ثم الليبي فالسعودي. تميزت المطاعم السورية والتركية بوجبات التيك أواي التي يقبل عليها الطلبة وغير المتزوجين مثل الشاورما والكباب الشامي وكفتة الفحم أما اللبناني فيعتمد أكثر في زبائنه علي صفوة المجتمع والأثرياء لارتفاع أسعاره ومن أكلاته الأسماك البحرية من استاكوزا وجمبري وكابوريا.. أما المطاعم الليبية فتعتمد علي زبائن الجالية الليبية لأنها تقدم أطعمة ليبية لا يفضلها المصريون. مثل المقطع وهو عجينة تغلي مع الخضار مع اللحم. والأرز المبوخ الذي يطهي بالبخار. وتأتي المطاعم السعودية في المرتبة الأخيرة من حيث الإقبال لأن الأكلات مرتفعة الدسم ولا تتناسب مع أمراض المصريين من زيادة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وتعتمد هذه المطاعم أكثر علي إقامة الحفلات وتسوية العقيقة علي الطريقة السعودية. وهي اللحم المشوي مع الكبسة بالأرز البسمتي والمكسرات. تسابقت المطاعم بجنسياتها المختلفة علي جذب الزبائن ووصل التنافس إلي ذروته بين المطاعم السورية مع بعضها البعض حتي وصل الأمر إلي فتح خمسة محلات منها في شارع واحد. بالأخص شارع اسكندر إبراهيم في منطقة ميامي وتعتمد علي عمالة سورية بجانب المصرية. وتقدم جميعها وجبات الشاورما كسندوتشات أو أطباق علي هيئة فتة بالأرز. وكباب وكفتة شامي ومعجنات ومناقيش. ويبلغ سعر ساندوتش شاورما اللحم 14 جنيهاً. والفراخ 12 جنيهاً. وكفتة شامي علي الفحم 13 جنيهاً. وكيلو الشاورما ب 110 جنيهات. وصحن الحمام المحشي 40 جنيهاً. وحصن ضاني المشوي "كيلو" 139 جنيهاً. أيضا تميزت المطاعم السورية بالفطائر والمعجنات السورية "الحلو والحادق". اقتربت المطاعم التركية من حيث طريقة الأكل وأنواعها وأسعارها من المطاعم السورية واعتمدت أيضا في العمالة علي شيفات أتراك لتعليم العمالة المصرية الموجودة في هذه المطاعم علي طريقة إعداد الأكل التركي. * أكرم الخادم -سوري الجنسية شريك في مطعم سوري بمنطقة ميامي- كنت أملك مطعماً في منطقة باب عمرو في سوريا وانهار منه جراء قصف مدافع جيش بشار فقررت الحضور إلي الاسكندرية وافتتاح مطعم بالاشتراك مع صديق مصري وشجعني علي ذلك المحلات السورية التي نجحت قبل ذلك. ونعتمد علي العمالة السورية بجانب المصرية.. وطريقة الأكل السوري تتناسب مع جميع الجنسيات ولكن المصريين يقبلون عليها بكثرة لأنهم يفضلون وجبات التيك أواي والمشويات ونعتمد في طعامنا علي البهارات الشامية والمكسرات التي تجعل للأكل مذاقاً خاصاً. وعن المنافسة التي تشهدها المطاعم السورية وانتشارها السريع في الشوارع السكندرية قال إن كل مطعم يقدم أفضل ما لديه والأرزاق جميعها علي الله. * حسين محمد -يعمل في مطعم سوري آخر- أكد أن المطاعم السورية تلقي إقبالاً كبيراً لأنها تعتمد علي طريقة إعداد الطعام أما الزبون. كذلك العيش السوري الذي يشبه كثيراً الرقاق المصري. * أحمد علي -مدير لفرع مطعم تركي في منطقة جليم- أكد أن المطاعم التركية هي نوع جديد من المطاعم غير التقليدية مثل المطاعم الغربية الشهيرة التي اعتمدت علي الهامبورجر والفراخ التي ملّ منها المصرييين الذين فضلوا أكل الشاورما والأطباق التركية. أضاف أننا نعتمد علي عمالة تركية بجوار المصرية وغالبية الزبائن من طلبة المدارس والجامعات التركية. ونعتمد علي التيك أواي والدليفري. * محمود مصطفي ومحمود حمدي -طالبين بالصف الثاني الإعدادي- نفضل الأكل في المطاعم التركية لأنها تمتاز بالنظافة والجودة العالية والشاورما التركي تختلف كثيراً عن المصري. أشارا إلي أن هذه المطاعم تعتمد علي رخص الأسعار والذبون يشاهد طريقة عمل الأكل أمام عينيه. وتقديم أنواع جديدة من السلطات مثل الفاتوش والتبولة وهي عبارة عن الحمص المتبل والخضروات والجبنة. * محمد حمدون -لبناني الجنسية عامل في مطعم لبناني- نعتمد علي الأسماك البحرية ذات القيمة الغذائية العالية مثل الجمبري والاستاكوزا والكابوريا. وفي اللحوم علي المشويات علي الطريقة الفرنسية. بالإضافة إلي السلطات اللبنانية المميزة. * وليد الحلواني -شيف في مطعم أكلات ليبية- إن المطاعم الليبية بدأت في الانتشار في شوارع الاسكندرية بعد نزوح كثير من الليبيين إليها بعد الثورة. إما للعلاج أو للهرب من القتل. أشار إلي أن قليلاً من المصريين يقبل علي الأكلات الليبية لأنها معقدة بعض الشيء مثل الكسكسي بالكبدة. ومقطع بالخضار وهو عبارة عن عجين يغلي مع الخضار واللحم والرز المبوخ مع اللحمة الضاني وهو أرز يطهي بالبخار. والمحاشي وهي متنوعة مثل محشي السلك وهو شبيه بورق العنب في مصر ومحشي البطاطا "بطاطس بالأرز". وساندوتشات الفاصوليا والتونة مع البيض.. أيضا تقدم المطاعم بعد وجبات الأكل والمشروبات الليية مثل المكياطة وهي قهوة سبيرسو بالكريمة. مشروب الخلطة وهو عبارة عن نسكافيه بالشيكولاتة. والقهوة العربية واليروش "قهوة بالحليب". * ياسر جمال -مقاول- يري أن سلسلة أفرع عديدة لمطاعم سعودية تنتشر بكثافة في الاسكندرية ولكنها تكاد تخلو من الزبائن. وقال ربما لأنها تعتمد بصورة أكبر علي تجهيز الأفراح والعقيقة وأنه سبق أن جهز عقيقة لابنته واشتري تيس مندي بالكبسة السعودي ب 800 جنيه.