تؤكد الأحداث الأخيرة ان العلاقات بين الاتحادين المصري والمغربي لكرة القدم مقبلة علي مرحلة يفتقد فيها الطرفان الانسجام وغياب روح التعاون والتفاهم مما يجعل تلك العلاقات الأخوية بين مسئولي الاتحادين تمر بحالة من التوتر بل وتعيش علي صفيح ساخن جداً نتيجة لعملية الشد والجذب فيما بينهم دون أسباب واضحة.. خاصة بعد التطور المفاجئ الذي وقع في الساعات القليلة الماضية إذ لم يكتف الاتحاد المغربي بالاعتذار عن عدم استضافة المعسكر التدريبي المغلق للمنتخب الوطني المصري بمدينة مراكش أو فاس المغربيتين حتي قام بخطف المباراة الودية التي كان من المقرر ان يخوضها منتخب الفراعنة مع السنغال بالعاصمة السودانية الخرطوم يوم الخميس القادم حيث اضطر الاتحاد المصري نقل معسكر المنتخب إليها في اطار استعداداته لخوض تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم وأمم أفريقيا. ووصفت جريدة "المساء" المغربية أن هذا التصرف من جانب الاتحاد المغربي بسحب مباراة السنغال من مصر بأنه أشبه بحالة من العناد وكأنه اصرار علي افشال معسكر المنتخب المصري والمقرر ان يخوض فيه ثلاث مباريات مع توجو والكاميرون والسنغال وهو ما يوحي بأن الأمر وهذا التوتر في العلاقات بين الاتحادين لن يقف عند هذه الحدود..وفي المقابل كشف الاتحاد المغربي عن الأسباب التي دفعته لسحب مباراة السنغال من مصر مشيراً إلي أنه كان من المقرر ان يلعب منتخب المغرب يوم الجمعة القادم باستاد مراكش الدولي مباراة ودية مع نادي مونبيليه الفرنسي في ختام استعداداته قبل مواجهة جامبيا في العاصمة بانجول يوم 2 يونيو القادم في اطار تصفيات كأس العالم ولكن المدير الفني البلجيكي لمنتخب المغرب ايريل جيريتس طلب إلغاء هذه المباراة مع النادي الفرنسي عندما علم ان الفريق سوف يحضر لمراكش بدون نجومه ولاعبيه الدوليين الذين سينضمون لمنتخبات بلادهم التي ستبدأ مشوارها أيضاً في تصفيات كأس العالم وبالتالي فإن التجربة لن تكون مفيدة ولن تعطيه الفرصة لتقييم أداءلاعبي المنتخب المغربي والحكم عليهم وهم يخوضون هذه المباراة مع مجموعة من البدلاء لفريق النادي الفرنسي وبناء عليه قام الاتحاد المغربي بمخاطبة الاتحاد السنغالي ليحضر إلي مراكش ويلعب مع المغرب ولقي هذا العرض ترحيباً فورياً من مسئولي الاتحاد السنغالي الذي فضل الاعتذار عن عدم السفر للخرطوم للعب مع مصر بسبب بعد المسافة مفضلاً المغرب الأقرب خاصة ان السنغال سيخوض أولي مبارياته في تصفيات المونديال مع جارته ليبيريا ورغم ان هذه التبريرات هي التي ساقتها فيكتور سيس سكرتير الاتحاد السنغالي لكرة القدم عن أسباب قبول عرض الاتحاد المغربي ورفض السفر إلي الخرطوم رغم الاتفاق المسبق بينه وبين الاتحاد المصري بحجة بعد المسافة. وفي مفاجأة من العيار الثقيل وتطور جديد للأحداث أشارت أصابع الاتهام لدي الصحافة المغربية إلي كل من طارق نجم الكاتب العام سكرتير عام الاتحاد المغربي ومستشار الاتحاد والمتحدث الرسمي باسمه كريم عالم بأن أياً منهما قد يكون قد ارتكب خطأ ما تسبب في الأزمة التي تعرض لها المنتخب المصري وأدت للاعتذار عن عدم امكانية استضافته بالمغرب..كما جاء في صحيفة أخبار اليوم حيث أوضحت ان الغموض الذي يسود وقوع هذه الأزمة يزيد يوماً بعد الآخر ويخفي الأسباب الحقيقية لها بسبب قيام طارق نجم بغلق تليفونه المحمول وعدم الرد علي أي مكالمات بينما يلتزم كريم عالم الصمت ويرفض الإدلاءبأي تصريحات للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء وقوعها..وفي المقابل دافع أحد أعضاء الاتحاد المغربي بجريدة "المساء" دون ذكر اسمه عن الموقف المغربي مشيراً إلي أن الاتحاد المصري قام باتخاذ كل إجراءاته لإقامةالمعسكر بالمغرب بالاتفاق علي إقامة ثلاث مباريات وحدد أطرافها وحجز فندق الإقامة.