مازالت الحولات الصفراء مستمرة ومعاناة المواطنين لم تنته بسبب الزحام والروتين الحكومي حيث أصيب بعض المواطنين من كبار السن بالاختناقات وازمات قلبية بسبب الزحام. طالب المواطنون د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بصرف الحوالات من مكاتب البريد لتخفيف المعاناة عن المواطنين والقضاء علي الزحام. قال أحمد أبو الحمد: عشت 15 عاما في العراق بمحافظة الاعظمية عملت في كل الوظائف التي تتخيلها فقط أي عمل شريف يعود علي بالمال كنت أعمل سواء شيالاً أو عامل بناء أو في مجال نظافة الشوارع أو بائعا في مجزر للحوم. أضاف: ولكن كما تعلم لا تبقي الدنيا علي حال تغيرت الحياة لاعود واترك أموالا ليست بالقليلة هناك وعندما اراد الله ان تعود وقفت في طوابير جعلتني اكره حياتي. يضيف: حوالتي حوالي 600 دولار ولدي أكثر من حوالة أخري والسؤال الآن أين الفوائد المستحقة علي هذه الأموال التي حققت فوائد وربحا طائلا لدولة العراق وفي المقابل حرمتني من العيش حياة كريمة وعانيت طوال أكثر من عشرين عاما مطالب بالفوائد لي ولكل زملائي الذين عاشوا أيام وسنوات دفعوا خلالها اجمل سنوات عمرهم. ابراهيم عبدالحفيظ رجل بجلباب بسيط قال: جئت من أسيوط لأصرف حوالتي والتي جعلتني أري النجوم في عز الظهر وذقنا العذاب كثيراً فالاجراءات معقدة وغير ميسرة. يضيف: هناك معوقات تحيل دون صرف الحوالات بسهولة ويسر بل تكشف عراقيل يضعها هذا البنك يدفعك لكي تكره حياتك واليوم الذي سافرت فيه للعراق وأيضاً يوم ما جئت إلي هنا لصرف الحوالة المشئومة. أما صلاح أبو الحسن أكد مطالبته للمسئولين وتحديداً د. كمال الجنزوري بالسماح لمكاتب البريد بصرف الحوالات الصفراء حتي يخفف من معاناة المواطنين التي اصابت حياتهم بالاسي والمرض لكوني مريض بالقلب والسكر وقد شعرت بازمة قلبية اثناء انتظاري في طابور طويل أمام أحد البنوك بوسط البلد. طالب صلاح بالفوائد المستحقة علي أموال العاملين بالعراق. طارق صبحي أكد أن هناك بعض العراقيل تسببت في عدم صرف حوالتي لتدفعني لكي أقوم ب "كعب داير" بين بنك الرافدين والبنك الأهلي حيث ان لدي مشكلة تتمثل في اني قمت بعمل توكيل أثناء عملي في العراق لوالدي الذي توفي منذ سنوات لاكتشف ان البنك يطالبني باعلان وراثة واحضار كل اشقائي وهم في عدة دول عربية ولا استطيع ان احضرهم فما الذي افعله؟ صفوت لطفي عملت في العراق منذ عام 89 وحتي منتصف 93 وعشت أيام صعبة ومريرة حيث لم أعرف معني الراحة والمرادف الوحيد للحياة هناك هو الشقاء والعمل. اضاف ان هناك سلبيات في الصرف وذلك بسبب الروتين والمشاكل الادارية والمركزية التي فضها بنك الرافدين العراقي الذي تسبب في ارسال كشوف وبيانات مجلة علي الحاسب الآلي مغلوطة وبها اخطاء في اسماء العاملين بالعراق ومستحقين الحوالات. الدقهلية مكتب المساء : شهدت البنوك الخاصة بصرف الحولات الصفراء بمحافظتي الدقهلية ودمياط تكدساً شديداً وزحاما هائلا مما دفع المستحقين للنزول من الرصيف للشارع واحداث ارتباك مروري وأزمة ما بين موظفي البنوك والمستحقين نتيجة لنقص المستندات الخاصة بالصرف أو جداول كشوف الصرف أو فقدان الحوالات أو مرور وقت طويل عليها. رصدت المساء مشاجرات واحتكاكات ومشادات كلامية بين موظفي البنوك والعمال والمستحقين بسبب السماح للاقارب والمعارف والمحاسيب واصحاب الواسطة بالدخول للبنوك وترك أولاد البطة السوداء أمام البنك بالساعات. كفر الشيخ مكتب المساء : مازال الزحام الشديد أمام البنوك لصرف الحوالات الصفراء حيث أكد العديد من المستفيدين أن الطوابير الطويلة والمعاناة التي يتعرضون لها مازالت مستمرة ولا أحد يفكر فيهم فالجميع يحضر أمام البنوك منذ طلوع الفجر حتي يجدوا مكانا مناسبا انتظارا لبدء الصرف. البحيرة- كارم قنطوش: تحول شارع الجمهورية بمدينة دمنهور الذي يضم البنوك إلي ساحة للمشادات والمشاجرات بين المواطنين بعضهم البعض من ناحية بسبب التزاحم والتكالب علي اسبقية الصرف .