هناك فرق بين الحرية والعدالة والحزب الوطني المنحل في الهيمنة.. هيمنة الحزب الوطني كانت هيمنة تزويرية يشارك فيها أجنحة الدولة وكان الجميع مسخراً لهذا الغرض لخدمة نظام "مبارك" المخلوع.. أما هيمنة حزب النور والحرية والعدالة فقد جاءت من صناديق الانتخابات وإرادة الناخب شخصيا.. انتخابات مجلس الشعب الأخيرة جرت في حرية مطلقة ولم يشبها شائبة والكل عبر عن رأيه بعيداً عن الضغوط.. من هذا المنطلق كانت شرعية المنتصر بعد الانتخابات.. والنصر له كلام آخر فانتصار الحرية والعدالة والنور السلفي وحصدهم أغلب المقاعد في مجلسي الشعب والشوري أفرز رؤي جديدة.. السلفيون وراء حازم أبواسماعيل وهذا حق مشروع.. الحرية والعدالة وهو صاحب الذراع الأقوي دفع بالمهندس خيرت الشاطر وهذا أيضا من حقه ولا أحد يلومه في الاختبار.. الكل يتحدث عن الشاطر والسلفيين ونسوا اللاعب الأساسي والرئيسي وهو الشعب في اختبار الرئيس.. من حق أي فصيل أو حزب ان يدفع بما يشاء.. والذين يهاجمون هذا أو ذاك ليس من حقهم الهجوم لا علي الإخوان أو السلفيين أو حتي رموز النظام السابق.. من حق أي مواطن مصري أن يترشح لمنصب الرئيس طالما كانت الشروط متوفرة فيه وصفحته بيضاء من غير سوء.. وفي النهاية الشعب هو صاحب الكلمة العليا.. هو الذي يقول نعم أو لا والصندوق هو الفيصل.. الناخب يعلم أيضا إذا كانت إرادته زورت وإلي من ذهب صوته والويل كل الويل لو أحس ان إرادته زورت فسيكون بعدها البركان الذي لن يبق علي أحد وللجميع عبرة وعظة في انتخابات مجلس الشعب 2010 ..ماذا حدث سقط "مبارك" وحزبه وأجنحته وولده وكل من عرفوه . لا تخافوا من الحرية والعدالة ولا السلفيين ولا الناصريين ولا المستقلين.. الشعب نضج وشب عن الطوق ويعرف جيدا من يصوت لصالحه.. وأنا أري ان الحملة ضد الحرية والعدالة حملة غير مبررة ولا تستند لأي منطق فهو حر في أن يدفع بمن يشاء ولا أحد وصي علي الناخب فإذا تم انتخاب خيرت الشاطر رئيسا للجمهورية فهذه هي إرادة الشعب وإذا توج عمرو موسي فمرحبا به رئيسا طالما كانت هذه إرادة الشعب.