قال الدكتور جهاد مقدسي الناطق الرسمي باسم الخارجية السورية إن دمشق منذ تاريخ تعليق عضويتها في الجامعة العربية تنطلق بعلاقاتها مع الدول العربية بشكل ثنائي فقط. وأضاف مقدسي أنه بالتالي فإن سوريا لن تتعامل مع أي مبادرة تصدر عن جامعة الدول العربية علي أي مستوي كان بغيابها. جاء ذلك تعليقا علي ما أشارت إليه مصادر عديدة من أن المجتمعين في القمة العربية ببغداد يبحثون أو يحضرون لموضوع مبادرة عربية جديدة تجاه سوريا ربما يتم الإعلان عنها فيما لم توضح المصادر تفاصيل هذه المبادرة او الخطة. في واشنطن عقد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي مؤتمرا صحفيا في الكونجرس للإعلان عن تقديم مشروع قرار حول سوريا يؤكد حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه معتبرين أن قبول الرئيس السوري بشار الأسد للمبادرات التي يتم عرضها عليه يستهدف الاستفادة من عامل الوقت لقتل المزيد من معارضيه. شارك في المؤتمر السيناتور الجمهوري جون مكين كبير الذي سبق ودعا الإدارة الأمريكية إلي شن ضربات جوية ضد النظام السوري بمشاركة الحلفاء الدوليين للولايات المتحدة بهدف إسقاط حكومة الأسد. وأعلن السيناتور جوزيف ليبرمان عن تأييد الأعضاء دعوة مكين مؤكدا أنهم كانوا يعتقدون أن الأسد سوف يتنحي وأن المسألة مسألة وقت إلا أنهم اشاروا إلي أنه يبدو أن الأسد بناء علي ما لديه من الأسلحة واستخدامها ضد الشعب السوري سيموت موتة طبيعية أو سيختفي بشكل طبيعي بعد المذابح التي ارتكبها ضد الشعب السوري. وأوضح أن الأعضاء يقدمون مشروع القرار لزملائهم وللشعب الأمريكي وللشعب السوري الذي يقاتل من أجل حريته مشيرا إلي أنه ينص علي أنه من حق الشعب السوري أن يقاتل من أجل الدفاع عن نفسه في وجه حملة العنف البربرية التي يشنها النظام السوري ضده. وأوضح أن الولاياتالمتحدة لديها اسباب أخلاقية وإستراتيجية تدعوها لدعم هذا الجهد علي الأقل من خلال منح الشعب السوري الوسائل التي تمكنه من الدفاع عن نفسه. وحول تساؤل البعض عن سبب تقديم مشروع هذا القرار اليوم قال مكين إن أعضاء مجلس الشيوخ يرون أن خطة السلام التي عرضتها الأممالمتحدة والجامعة العربية عن طريق المبعوث الخاص لسوريا كوفي عنان لا تشمل بعض الأمور مما يسمح للأسد الذي يتحمل مسئولية قتل حوالي 10 آلاف مدني سوري بالبقاء في السلطة.