لا أدري لماذا لم يفكر دعاة المليونيات في تنظيم مليونية في حب بورسعيد. هذه المدينة الباسلة. ذات التاريخ البطولي في التصدي لعدوان ثلاث دول. وسجل أبناؤها عام 1956 بطولات سوف يذكرها التاريخ بأحرف من ذهب ونور. بورسعيد تدفع ثمن جريمة لم تخطط لها ولم ترتكبها. فأهلها معروف عنهم الشهامة والكرم. وحب الوطن. لذلك كان غريبا ان يكون رد الفعل علي أحداث مباراة بين المصري والأهلي موجها الي أبناء بورسعيد بل ومقاطعة المدينة.. هذه أخلاقيات غريبة علي مجتمعنا. فمنذ متي نفرق بين أبناء محافظة وأخري؟ ومن هو صاحب الفكرة الجهنمية لمعاداة أخوتنا في المدينة الحرة! صحيح ان الشحن الزائد عن اللزوم في بعض الفضائيات الرياضية كان سببا في أحداث المباراة الدامية. وصحيح أيضا ان هناك بعض المذيعين دخلاء علي المهنة. فهم ليسوا مؤهلين إعلاميا ولا سياسيا. لذلك انساقوا وراء أهوائهم. غير مدركين لخطورة ما يبثونه من شحن زائد عن الحد. كان من نتيجته حدوث المذبحة في استاد بورسعيد. أتمني ان يتوجه كل مصري ومصرية الي مدينة بورسعيد. وان نعيد للحركة التجارية في السوق الحرة صحتها ونشاطها. أتمني ان تكون هناك مليونية.. في حب بورسعيد الباسلة.